الاستقالة من العمل و4 اسباب اساسية لتقديمها

تصبح الاستقالة من العمل احياناً امراً ضرورياً عندما تجتمع بعض العوامل المهمة التي تفرض اخذ هذا الخيار. فرغم ان ترك الوظيفة ليس قراراً سهلاً ويحتاج الى التفكير مطولاً الا انه يصبح حتمياً في حال توفرت بعض الاسباب مثل عدم تحقيق التقدم رغم ممارسة المهنة لسنوات طويلة وعدم اعتراف المدير بالجهود وعدم القدرة على التنسيق بين الحياة المهنية والحياة الخاصة وزيادة المسؤوليات والمهمات من دون زيادة الراتب.

اهم اسباب الاستقالة من العمل

يصبح اخذ قرار الاستقالة من العمل ضرورياً بسبب بعض الظروف التي تجعل الاستمرار في القيام بالمهمات امراً غير ممكن او نتيجة ضرر يلحق بحياة الموظف المهنية او العائلية وبحالته الصحية او المعنوية والنفسية.

1 عدم تحقيق اي تقدم مع مرور السنوات

يفكر بعض الاشخاص بالاستقالة من مركزهم الوظيفي بسبب بقائهم في المنصب نفسه لسنوات طويلة واكتسابهم الكثير من الخبرة من دون تحقيق تقدم على مستوى الترقية او الراتب. فقد يشعرون في هذه الحالة بأن المدير او المسؤول لا يمنحهم ثقته ولا يتيح لهم فرص تحقيق ذلك التقدم. وفي هذه الحالة من المهم اولاً التحدث الى الاخير من اجل معرفة الاسباب. فقد يساعد هذا على توضيح الملابسات وازالة الغموض. ومن الممكن ان يساهم الحوار في حل المشكلة. واذا لم يفعل  يصبح البحث عن عمل جديد والاستقالة من الحالي امراً ضرورياً.

 

2   عدم اعتراف المسؤول بالانجازات

قد لا ينتبه المدير لأهمية عمل الموظف وانجازاته وللنجاح الذي يحققه من خلال المنصب الذي يشغله. وهذا ما يسبب التوتر في العلاقة بين الطرفين ويضفي اجواء سلبية على المحيط المهني. وهكذا يصبح الحوار بينهما امراً عير سهل وغير ممكن وقد يدفع الموظف الى التفكير جدياً بالعثور على بديل مناسب وبتقديم الاستقالة من العمل من دون التفكير مطولاً.

 

3 عدم القدرة على التنسيق بين الحياة الخاصة والمهنية

 

تواجه الكثير من النساء هذه المشكلة غالباً. فقد لا تتمكن الموظفة من التنسيق وتحقيق الانسجام بين وظيفتها وحياتها المهنية ومتطلبات حياتها الخاصة والواجبات التي تترتب على العناية بشؤون زوجها وأولادها ومنزلها. ولهذا تجد انه لا بد من اخذ القرار الصعب بترك العمل والانصراف الى الاهتمام بالامور العائلية. كذلك قد يشكل العامل الصحي سبباً آخر لذلك. فمن الممكن ان يكون العمل شاقاً ويمتد على ساعات طويلة، ما يسبب المعاناة من بعض الاوجاع التي تتفاقم لتمنع مواصلة العمل بالطريقة والمدة نفسيهما. وهكذا يصبح التخلي عن الوظيفة امراً ضرورياً جداً.   

4 عدم التوازن بين المسؤوليات والراتب

في بعض الاحيان ترتبط الاستقالة من العمل بالخلل في التوازن بين المهمات التي يجب اداؤها والراتب الذي يتم تقاضيه. فقد يطلب صاحب العمل من الموظف القيام بأعمال اضافية من دون ان يعمل على زيادة راتبه. وهذا ما يشعر الاخير بالظلم والغبن. ولهذا يجد ان الحل الافضل لتصحيح هذا الواقع الخاطئ هو تقدم تلك الاستقالة. ويصبح هذا ضرورياً في حال لم يتجاوب المسؤول مع المطالبة بزيادة الراتب او بمنح ترقية او بدفع مبلغ صغير لتحفيز الموظف على متابعة الاداء بالشكل الطبيعي. وفي هذه الحالة كما في الحالات الثلاث الاولى يتحول خيار الاستقالة من العمل الى امر لا مهرب منه وحلاً وحيداً للمشكلة وان لم تتوفر فرص عمل اخرى. لكن يجب على الموظف القيام اولاً بالخطوات التي تمنع هذا قدر الامكان.