الأمومة وتحديات التوازن بين العمل والحياة الأسرية

أن يكون لديكِ طفل، وأنتِ أم عاملة، هو تحدي صعب للغاية، حيث تحتاجين إلى عمل توازن بين العمل والحياة الأسرية، مع تخصيص الوقت لنفسكِ ولشريككِ كي تحافظي على علاقاتكِ.

وفي "الجميلة" إليكِ بعض الأمور التي تدور حول الأمومة وتحديات التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وكيفية تحقيق التوازن بينهما.

كيفية تحقيق استراتيجيات التوازن بين العمل والأسرة

هناك بعد الاستراتيجيات التي على كل أم اتخاذها لتوازن بين عملها وأسرتها، لا بد لكل أم أن تنتبه للأمور الأتية:

(مصدر الصورة freepik)

 

اكتشفي ما يعنيه التوازن بالنسبة لك

يعد التوازن والاتساق بين العمل والحياة أمرًا صعبًا، لأن بعض المسؤوليات ستأخذ دائمًا دورًا أكبر في بعض الأحيان، فعندما يصاب الأطفال بمرض ما، يتعين على الأمهات عادةً وضع الأبوة والأمومة كأولوية على العمل خصوصا خلال مرحلة  الرضاعة للطفل.

وفي كثير من الأحيان، لا يكون لدى الأم خيار في هذا الشأن، خاصة إذا كان على طفلها البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة.

تخلصي من فكرة الشعور بالذنب

نحن نعيش في عصر حيث تقدر قيمة المرأة أكثر من مجرد قدراتها الأمومة ومسؤوليتها للحفاظ على الأسرة، ويمكن للأمهات العمل بدوام جزئي أو بدوام كامل، ويبقين أمهات بدوام كامل يقمن بعمل رائع.

ومع المزيد من المرونة في مكان العمل، وزيادة فرص العمل عن بعد، ينضم المزيد من الأمهات إلى القوى العاملة وينجحن في إيجاد التوازن بين العمل والحياة، وقد يكون من الصعب التغلب على الشعور بالذنب الذي تعاني منه الأمهات العاملات، لكنه يمثل تحديًا واقعيًا يواجهنه.

من الضغط التقليدي للبقاء في المنزل وعدم العمل، إلى الشعور بالذنب الذي لا ينتهي بشأن قضاء وقت كافٍ مع العائلة، إلى محاولة الموازنة بين الحياة الشخصية والأهداف المهنية، من الطبيعي أن تشعر الأمهات بالذنب في بعض الأحيان، وقد يكون الانجراف في اتجاهين مختلفين أمرًا صعبًا بالنسبة للأم العاملة.

استمثري في رعاية جيدة للأطفال

اسألي شبكة أصدقائك وعائلتك عن مراجع للمربيات ومراكز الرعاية النهارية، وأنشئي قائمة بالمعايير المهمة ثم حددي وقتًا لمقابلة مقدمي رعاية الأطفال المؤهلين أو للقيام بجولة في مراكز الرعاية النهارية المحلية، وقد يساعدكِ ذلك على الشعور بالراحة قليلاً خلال فترة عملكِ النهارية.


حافظي على الفصل بين العمل والمنزل

من المهم إيجاد التوازن بين العمل والحياة من خلال الفصل بين العالمين، ويجب على الأمهات أن يحاولن ألا يجلبن ضغوط الحياة المنزلية معهم إلى العمل أو يشعرن بالسوء حيال ترك أطفالهن للعمل خارج المنزل، ويجب ألا يشعرن بالضغط لجلب عملهن إلى المنزل معهن واقتحام وقت عائلاتهن، لذا اقض وقتًا في وضع الحدود والفصل بين الضغوط المهنية والمسؤوليات المنزلية.

كما إن الشعور بعدم التركيز في العمل عند القلق بشأن الأطفال في المنزل أمر طبيعي، ولكن لا ينبغي للأمهات العاملات أن يشعرن بالذنب.

إليكِ العودة إلى المدرسة وشروط نظافة لا بدّ منها لحماية الأولاد

التحديات اليومية للأم العاملة وطلب المساعدة

(مصدر الصورة freepik)

إن التحديات اليومية التي تواجهينها في العمل والمنزل، قد تُشعركِ بالقلق، ولذا من الأفضل طلب المساعدة، حيث يمكنكِ تعيين مساعدة في المنزل، أو أن تحصلي على مساعدة شريك الحياة كي يتعين عليكِ مواصلة حياتكِ بشكل أفضل، وأقل جهد.

إليكِ الحليب مصدر رئيسي لتغذية حديثي الولادة والأطفال


تقنيات إدارة الوقت للأمهات وتخصيص وقت لنفسكِ

لتجنب الشعور بأن مهام العمل أو المسؤوليات المنزلية تسيطر على حياتكِ بأكملها، يمكن للأم العاملة إنشاء جدول زمني للمساعدة في إيجاد التوازن في أولوياتها، والرعاية الذاتية مهمة لجميع الأمهات، بغض النظر عما إذا كن يعملن خارج المنزل أم لا.

لذا حاولي دائماً أن تخصصي وقت لنفسكِ بأن تذهبي لمنتجع صحي، أو تخرجي مع صديقاتك، أو حتى تجلسين مع نفسكِ في المنزل، أو حتى تذهبين لشرب القهوة بمفردكِ.

وانتبهي أن القيام بالمهمات أو طهي العشاء للعائلة أو الاستحمام لا يعتبر من الرعاية الذاتية، والنظافة الأساسية والواجبات المنزلية ليست طرقًا للأم العاملة للاعتناء بنفسها، فإنهن يستحقون تخصيص بعض الوقت للقيام ببعض الأشياء التي تجعلهن سعداء خارج نطاق كونهن زوجة وأمًا وموظفة.

دعم المجتمع وأهمية الشبكة الاجتماعية في تحقيق التوازن

فكرة العمل عن بعد أصبحت من الاستراتيجيات العظيمة التي تُمكن الأمهات من تحقيق التوازن بين العمل والحياة، علاوة على إمكانية إبقاء هواتفهن قريبة منهم للاطمئنان على أطفالهن، وكذلك السماح لهن بالخروج من العمل في وقت أبكر عن الآخرين، من أجل رعاية أطفالهن.

 

ما رأيك في التعرف على  إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية