إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد

أصبح العمل عن بُعد أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة الماضية، تحديداً بعد أزمة الوباء، وحتى بعد انتهائها، أصبحت الكثير من المنظات تعتمد ذلك في جميع أنحاء العالم، بسبب نجاح تلك التجربة، حيث يرى البعض أنه يحدد مستقبل العمل القادم.

ومثل أي تجربة أو نظام، هناك إيجابيات وسلبيات للعمل عن بعد، نستعرضها في السطور التالية.

ايجابيات العمل عن بعد:

-إنتاجية أعلى

يميل الأشخاص الذين يعملون عن بعد إلى أن يكونوا أكثر إنتاجية مقارنة بنظرائهم في المكتب، هناك عدة أسباب وراء زيادة إنتاجية العمال عن بعد، أحد هذه الأسباب هو تقليل المشتتات، خاصة وأنه عند العمل عن بُعد، لن يظهر أحد على مكتب عملك لمناقشة الأمور التافهة وإجراء مناقشة لا تهمك.

علاوة على ذلك، تتيح لك العديد من الوظائف عن بُعد العمل خارج ساعات العمل العادية من 9 إلى 5 ساعات، كما يمكنك العمل في أوقات مختلفة من اليوم عندما تكون أكثر إنتاجية. حتى أرباب العمل لن يمانعوا في جدول عملك المرن طالما أنك تكمل مهامك في الوقت المحدد.

توازن أفضل بين العمل والحياة

العمل عن بعد يعني أنه يمكنك قضاء المزيد من الوقت مع عائلتك، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إنشاء جدول يمكن أن يساعدك في تحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة الشخصية.

وعدم الانتقال إلى العمل يعني أنه يمكنك توفير قدر كبير من الوقت، وبالتالي، يمكنك الاستفادة من هذه الساعات التي تم توفيرها لقضاء بعض الوقت الجيد مع شريكك وأطفالك.

ومن خلال الحصول على بعض الوقت الإضافي يوميًا لإدارة الحياة الشخصية، يمكن أن يكون العمل عن بُعد أكثر سعادة ورضا عن وظائفهم.

وأيضًا، هذا مفيد للمؤسسات بمعنى أنه من السهل الاحتفاظ بالموظفين المتنازعين.

أسلوب حياة أكثر صحة

قد يكون الحفاظ على نمط حياة صحي كعامل مكتب أمرًا صعبًا للغاية، ويعتقد العديد من الأفراد أن صخب الحياة اليومية يمنعهم من تناول وجبات متوازنة، خاصة في الصباح وبعد الظهر.

فعندما تعمل من المنزل، لا يتعين عليك القيام بأشياء معينة مثل الاستعداد للمكتب، والانتقال إلى العمل، وما إلى ذلك، ونتيجة لذلك، يمكنك توفير قدر كبير من الوقت والاستفادة منه للحفاظ على نمط حياة صحي.

كما يمكنك طهي وتناول الأطعمة المغذية وحتى إشراك نفسك في جلسات تمارين متعددة على مدار اليوم، وعلاوة على ذلك، من الممكن أيضًا أخذ فترات راحة قصيرة بين العمل والقيام ببعض النشاط البدني مثل المشي السريع ، وما إلى ذلك للحفاظ على صحتك.

سلبيات العمل عن بعد

فجوات الاتصال

من أهم الأشياء المفقودة في ترتيب العمل عن بعد هو التواصل المناسب بين الزملاء، ففي المكتب، من السهل جدًا التواصل مع أي زميل في أي وقت في أي وقت تريد مناقشة شيء ما شخصيًا.

ومع ذلك، بصفتك عاملًا عن بُعد، عليك الاعتماد على المراسلة الفورية ومكالمات الفيديو للتواصل مع أعضاء فريقك، وبينما يمكن أن يكون عقد المؤتمرات عبر الفيديو حلاً، إلا أنه لا يمكن أبدًا أن يكون بنفس فعالية التحدث إلى شخص يجلس بجوارك مباشرةً.

ومن المحتمل أن يكون غياب الاتصال المناسب بين الفرق البعيدة بمثابة عقبة أمام تعاون الفريق الفعال.

من الصعب أن تظل متحمساً

نظرًا لعدم وجود إشراف نشط وعدم عمل زملائك من حولك، فقد يكون من الصعب أن تظل متحمسًا وتحقق أهدافك، وفي الواقع ، كان هذا دائمًا أحد أكبر التحديات المرتبطة بالعمل عن بُعد.

وبصفتك عاملًا عن بُعد ، يمكنك بسهولة أن تصبح عرضة لموقف مسترخي وعادات المماطلة، وبمجرد أن يبدأ ذلك في الحدوث، سيكون بالتأكيد انهيارًا في حياتك المهنية.