المسام الواسعة في الخدود

بالرغم من أن المسام الواسعة في الخدود أو في أي منطقة أخرى من الوجه ليس لها آثار صحية، إلا أنها مصدر إزعاج للكثير من النساء والرجال على حدٍّ سواء، وذلك لتأثيرها السلبي على المظهر العام، ما يرى البعض أن علاجها ضرورة ملحة.  
مع التطور التقني والطبي، بات من السهل التخلص من مسام الخدود الواسعة، إذ إن العديد من العلاجات الطبية والتجميلية أثبتت فعاليتها في القضاء على هذه المشكلة، لكن لا يخفى على من تعاني من المسام الواسعة في الخدود أو في أي منطقة أخرى من وجهها، كالأنف، الذقن وغيرهما أن تستشير طبيباً جلدياً ذا ثقة ويمتلك خبرة وكفاءة عاليتين ليحدد لها أسباب اتساع المسام والتي سنستعرض أهمها في هذا المقال، إضافة إلى العلاج المناسب. 

 أسباب المسام الواسعة في الخدود 

                                                                         الصورة من موقع freepik


•    مع التقدم في السن، تبدأ البشرة بفقدان مرونتها، فيترهل الجلد، ما يجعل المسام تبدو واسعة.
•    عدم الاعتناء بتنظيف البشرة بعمق، خاصة من بقايا المكياج، ما يؤدي إلى تراكم الأوساخ والرواسب المسببة لاتساع المسام. 
•    نوع البشرة يلعب دوراً رئيسياً في هذه المشكلة، فالبشرة الدهنية أكثر عرضة للمسام الواسعة من أنواع البشرة الأخرى.
•    التغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات في الجسم، إضافة إلى العوامل الوراثية.
•    كثرة التعرض إلى أشعة الشمس تسفر عن زيادة في سماكة الجلد وعن تقلص بعض الأنسجة الموجودة تحت الجلد مما يتسبب في المسام الواسعة، وذلك نتيجة تأثير الشمس  على نسب الكولاجين Collagen، الإيلاستين Elastin والماء في البشرة. 
•    انسداد المسام في بصيلات الشعر، يضاعف من حجمها، وهذا يؤدي إلى حدوث المسام الواسعة.
•    إفراز الغدد الدهنية لكمية فائضة من الزيوت وتراكم الجلد الميت يتسببان باتساع المسام. 
•    انتشار الرؤوس لسوداء على البشرة يؤدي إلى انسداد المسام الدهنية، وبالتالي إلى اتساع المسام. 

علاج المسام الواسعة في الخدود طبياً


كريمات الريتينويد لعلاج المسام الواسعة في الخدود

                                                                         الصورة من موقع freepik


الريتينويد الموضعي، وهو أحد مشتقات فيتامين A فعال في تقليص حجم مسام الخدود أو أي منطقة أخرى في الوجه تعاني من هذه المشكلة، ليس هذا فحسب، بل يساعد في علاج حب الشباب، والصدفية، من خلال قدرته على إزالة الطبقات العليا من البشرة، تسريع دوران الخلايا وإخراج الدهون الفائضة من المسام، كما يساهم إلى حدٍّ كبير  في إبطاء وعلاج تغيرات الجلد المصاحبة لتقدم العمر وضرر أشعة الشمس، إذ يعمل على زيادة سماكة الجلد وتعزيز مرونته وإبطاء تكسير الكولاجين.  
التقشير الكيميائي لعلاج المسام الواسعة في الخدود 
هو إجراء بسيط غير جراحي، يزيل الطبقات العليا من الجلد والخلايا الميتة، ما يساعد على تنقية المسام من الرواسب والأوساخ المتراكمة ويحفز البشرة على إنتاج الكولاجين الطبيعي. 
 
هناك 3 أنواع من التقشير الكيميائي، يحدد الطبيب الأنسب منها وفق حالة المريض ونوع البشرة:
1.    التقشير السطحي: غالباً ما يستخدم في علاج حب الشباب وبقع الكلف ولتنعيم ملمس البشرة. 
2.    التقشير المعتدل: يستخدم لمكافحة التجاعيد الخفيفة والخطوط الدقيقة، ولعلاج المسام الواسعة وللقضاء على التصبغات الجلدية
3.    التقشير العميق: وهو أشد أنواع التقشير الكيميائي، ولهذا قد لا يكون مناسباً لبعض أنواع البشرة. يستخدم لشد ترهلات الجلد ولعلاج التجاعيد العميقة. وشد الترهلات.
يعتمد علاج المسام الواسعة في الخدود بالتقشير الكيميائي على مجموعة من الأحماض، مثل حمض ثلاثي الكلورواسيتيك Trichloroacetic Acid، حمض الجليكوليك Glycolic Acid، الفينول  Phenolوحمض الساليسيليك Salicylic Acid، وهذه المواد قد تتسبب بهياج لبعض أنواع البشرة. 
الإبر الدقيقة لعلاج المسام الواسعة في الخدود 
من الوسائل التي راجت مؤخراً لعلاج المسام الواسعة. تتم تقنية Microneedling تحت تأثير التخدير الموضعي وترتكز على إحداث ثقوب في الجلد تكاد لا ترى، ما يحفز خلايا البشرة على التجدد من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهذا الأمر يساعد على تقليص حجم المسام الواسعة.  

هناك نوعان من الـ Microneedling :


إبرة ديرمابين: Dermapen  استخدامها محصور في مراكز التجميل وتحت إشراف متخصصين، بسبب طول الإبرة والتي قد تصل إلى طبقات أعمق من الجلد.
Dermal Needle Roller : يمكن استخدامها في المنزل ولمرة واحدة فقط في الأسبوع إذا كان طول الإبرة لا يزيد عن 0.5 مم ولا تتطلب تطبيق كريم مخدر على المنطقة المعالجة.
هذه التقنية يحظر استخدامها أثناء الحمل، في حال وجود بثور، جروح أو خدوش في جلد المنطقة المعالجة، أو الإصابة بالإكزيما. 

الليزر لعلاج المسام الواسعة في الخدود 

                                                                         الصورة من موقع freepik


تقنية الليزر تحقق نتائج فعالة في علاج المسام الواسعة التي تنتج عن التقدم في السن أو التعرض لأشعة الشمس الضارة. ترتكز على زيادة درجة حرارة الطبقات العميقة من الجلد، ما يحفزها على إنتاج الكولاجين الطبيعي، وبالتالي يؤدي إلى انكماش الجلد. 
يتم علاج المسام الواسعة في الخدود بالليزر الجزئي الذي يتم خلاله على تركيز أشعة الليزر الدقيقة على نقاط محددة من سطح الجلد ومن ثم اختراقها وانتشارها في الطبقة الوسطى لتحفيز إنتاج الكولاجين أو من خلال Clear Lift Technology التي تعتمد على تقنية Q-Switched، وهي أحدث تقنيات الليزر، ما يميزها، أن نتائجها سريعة، وقد تستغرق 4 جلسات لملاحظة النتائج الملموسة، كما أن المريض لا يحتاج إلى فترة نقاهة.
البلازما لعلاج المسام الواسعة في الخدود
هي من أشهر الإجراءات التجميلية لعلاج المسام الواسعة في الخدود أو غيرها. يتم استخلاص البلازما  من دم المريض بعد المعالجة المخبرية، ثم يعاد حقن الصفائح الدموية تحت الجلد في المنطقة المصابة لتحفيزه على إنتاج معدل مضاعف من الكولاجين، ما يساعد على تقليص مسام الخدود. 
يعتبر علاج المسام الواسعة في الخدود بالبلازما من أكثر العلاجات، إذ لا يتسبب بأي ردود فعل تحسسية خلافاً للمواد المستخدمة في التقنيات الأخرى. 

ملاحظة من " الجميلة" : قبل الخضوع لأي من العلاجات السابقة، لا بد من استشارة طبيب مختص. 

ما رأيك متابعة هل الفراكشنال ليزر يعالج المسام الواسعة؟

 

 


 

أضف تعليقا
المزيد من عناية بالبشرة