تصبغ البشرة: الأسباب والعلاجات

تصبغ البشرة، التصبغات الجلدية، فرط التصبغ، مصطلحات طبية تطلق لوصف مناطق جلدية غير متناسقة في اللون. هذه المناطق الداكنة أو البقع تعرف بالبقع العمرية أو بقع الشمس تظهر نتيجة الإنتاج المفرط لمادة الميلانين بواسطة الخلايا المنتجة للصبغة Melanocytes والتي عددها يحدد لون البشرة.  عند حدوث هذا الخلل، يؤثر على إنتاج الميلانين في الجسم، وبالتالي على لون الجلد، إما بظهور بقع صغيرة على بعض المناطق في الجلد، أو على الجلد ككله. 
ستجدين في هذا المقال جميع المعلومات الوافية عن تصبغ البشرة، أسبابه وطرق علاجه، هذا فضلاً إلى نصائخ خبراء العناية بالبشرة لتجنبه. 

ما هي أسباب تصبغات الوجه؟

 الصورة من freepik


هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة في إنتاج الميلانين، أهمها تلك التي سنذكرها في هذه الفقرة، وهي: 

التعرض للأشعة فوق البنفسجية

التعرض لأشعة الشمس من الأمور الضرورية للجسم التي تساعده على إتمام بعض من العمليات الحيوية فيه وتساهم في تكوين فيتامين D، غير أن التعرض لها بشكل مبالغ به يؤدي إلى تحفيز صبغة الميلانين كرد فعل طبيعي للمساعدة في حماية الجلد من الأشعة ما فوق البنفسجية. صبغة الميلانين تؤدي إلى ظهور بعض التصبغات الجلدية على هيئة بقع بنية أو داكنة، أي كالنمش  في منطقة الوجه وعلى أجزاء الجسم الأكثر عرضة لأشعة الشمس، مثل الرقبة، الصدر واليدين. 

ما رأيك هنا متابعة طريقة  استخدام واقي الشمس والبشرة: فوائده، طرق الاستخدام وأضراره

التغيرات الهرمونية

الخلل في هرمونات الجسم، خاصة خلال فترة الحمل أو عند استخدام حبوب منع الحمل يؤدي إلى ظهور بعض العوارض، من بينها تصبغ البشرة. فالغالبية من النساء يعانين من اختلال في توازن الهرمونات، خصوصاً هرموني الإستروجين Estrogen والبروجستيرون Progesterone، ما يضاعف من نشاط صبغة الميلانين المسؤولة عن تغيير لون البشرة.
والكلف Melasma أحد أنواع التصبغات الجلدية التي تظهر لبعض الحوامل ويعرف بكلف الحمل، وذلك بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث لجسم الحامل في هذه الفترة، فتتحول مساحات من الجلد إلى لون بني أو تصبح داكنة بعض الشيء. وعادة ما يظهر الكلف على جانبي الوجه، أعلى الأنف أو الجبهة.

التعرض لإصابة في الجلد


يحدث تصبغ البشرة نتيجة إصابة الجلد بالتهاب كرد فعل طبيعي لبعض الإصابات، مثل الحروق، الجروح أو بسبب بعض الأمراض الجلدية، كالصدفية أو قد يكون ناتجاً عن آثار حب الشباب. 

الوحمات والتصبغ من الولادة

الوحمة كناية عن بقعة ملونة تظهر على جلد بعض الأطفال عند الولادة أو بعدها بمدة وجيزة، قد تختفي مع التقدم في السن أو على العكس قد تصبح أكثر قتامة وسماكة. لا تشير الوحمات والتصبغات منذ الولادة إلى أي مشاكل صحية لكن ينصح بفحصها طبيًا للتأكد من سلامتها.

 

ما هي علاجات تصبغ البشرة؟

 الصورة من freepik

بالرغم من أن تصبغ البشرة ليس بخطر ولا يدعو إلى القلق، لكنه غير محبذ خاصة إذا كانت البقع الداكنة في الوجه، لذا ينصح قبل اللجوء إلى علاجها باستشارة الطبيب لاختيار الوسيلة المناسبة التي تعتمد على مكانها، سببها وحجمها.... 
هناك العديد من الخيارات لعلاج تصبغ البشرة، نذكر منها:

 تقشير الوجه بالأحماض

تتوفر العديد من الأحماض التي لا تحتاج إلى وصفة طبية من أجل علاج تصبغ البشرة، يمكن الحصول عليها من متاجر التجميل والصيدليات. تعمل على تقشير الطبقة العليا من البشرة، للكشف عن خلايا جديدة، الأمر الذي يساهم في تفتيح لون التصبغات وتوحيد اللون المتفاوت للبشرة . ينصح بالبحث عن منتج يحتوي على أحد هذه الأحماض بنسبة 10% أو أقل، لأن التراكيز العالية ترفع من خطر الإصابة ببعض الآثار الجانبية.
هذه الأحماض هي: 

  • أحماض ألفا هيدروكسي Alpha Hydroxy Acids، مثل حمض الغليكوليك Glycolic Acid، حمض اللاكتيك Lactic Acid، حمض الستريك Citric Acid، حمض الماليك Malic Acid، حمض الطرطريك Tartaric Acid .
  • حمض السالسيليك   Salicylic Acid أو ما يعرف بحمض الصفصاف.
  • حمض الأسكوربيك  Ascorbic Acid. 
  • حمض الكوجيك Kojic Acid .

إستخدام كريمات الريتينويد 

 الصورة من freepik


يتوافر العديد من أنواع كريمات الريتينويد Retinoids الموضعية والمشتقة من فيتامين A التي تساعد في تفتيح لون البشرة وعلاج مختلف مشاكل البشرة، مثل حب الشباب ومكافحة شيخوخة البشرة . تأتي  هذه الكريمات بتراكيز مختلفة، منها 0.1 % الذي لا يحتاج لوصفة طبية، وتركيز 0.3 % الذي يصرف  بوصفة طبية، فكلما ازداد تركيزها، تضاعفت قوتها وفاعليتها مقابل ارتفاع فرص تسببها بمضاعفات جانبية. تجدر الإشارة إلى أن كريمات الريتينويد آمنة لجميع أنواع وألوان البشرة، لكن يجب على اللواتي يمتلكن بشرة داكنة استشارة طبيب جلدي قبل استخدامها.   

التقشير الكيميائي

يتم باستخدام حمض الجليكوليك Glycolic Acid أو مقشر كيميائي للبشرة برقم هيدروجيني (pH) عالٍ يقارب 2.0 على المناطق المصابة، ما يؤدي إلى حدوث حرق كيميائي خفيف على سطح البشرة، ثم يتم تقشير الطبقة المحترقة للكشف عن الطبقة الجلدية الخالية من التصبغات.
بالرغم من جودة النتائج التي يمكن الحصول عليها من التقشير الكيميائي، إلا أن هناك العديد من الآثار الجانبية التي قد تحدث بصورة مؤقته عقب استخدامه، منها الاحمرار، التقرح، هياج والتهاب الجلد.

التقشير بالليزر

                                                                 الصورة من Freepik

علاج تصبغ البشرة بالليزر، يصنف، ووفق الخبراء بأنه من الخيارات العلاجية العنيفة ضد البشرة، بالرغم من نتائجه الفعالة، حيث يتم من خلال طريقتين، إحداها تستهدف البقعة الداكنة نفسها، في حين تعمل الأخرى على حرق طبقات الجلد الداكنة. تستخدم فيه ذبذبات مركزة من الضوء، وعادة ما يبدأ بكريمات موضعية تحتوي على الهيدروكينون Hydroquinone عن طريق إبطاء إنتاج الميلانين، ثم بعلاج ثلاثي يرتكز على الريتينول Retinol، الكورتيزون Cortisone والهيدروكينون أيضاً. هذا وقد تستخدم أيضاً كريمات تحتوي على حمض الكوجيك Kojic acid. 
يحتاج علاج تصبغ البشرة بطريقة الليزر من جلستين إلى 3 ، وهذا يعتمد على حدة اللون، حجم البقعة ومكانها. أما لجهة الآثار الجانبية، تتمثل في احتمال ظهور احمرار، ندبات، تورم .... 

 

ما أهم النصائح  للوقاية من التصبغات؟


لتجنب ظهور التصبغات الجلدية بمختلف أنواعها، من البقع الداكنة، الكلف، النمش وغيرها ينصح خبراء العناية بالبشرة بالتالي: 

  • تجنب لمس البشرة، خاصة بشرة الوجه التي تعاني من البثور أو العبث بها، فقد يسفر عن التهاب الجلد أحد أسباب تصبغ البشرة. 
  • تفادي قدر الإمكان التعرض لأشعة الشمس المباشرة دون تطبيق كريم الوقاية. 
  • ترطيب البشرة باستمرار بكريم مناسب لنوعها، أو بأحد الزيوت الطبيعية. ويفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكريم أو الزيت الملائم. 
  • إتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية المهمة لصحة البشرة. 
  • شرب كمية وفيرة من الماء خلال اليوم، بما يعادل 8 أكواب كحدٍّ أدنى. 
  • الإلتزام بفحص دوري لبشرتك لدى أطباء مختصين للتأكد من عدم وجود أي مشاكل من شأنها أن تتسبب بتصبغ البشرة. 

اذا اعجبك هذا الموضوع ما رأيك أيضا الاطلاع على  روتين يومي للبشرة: خطوات ونصائح

أضف تعليقا
المزيد من عناية بالبشرة