العمل قد يصيبك بالأزمات القلبية.. تغلبي عليها

الإجهاد لدى المرأة مضاعف خاصة وأنها تتحمل مسؤولية الإشراف على منزل الزوجية والأولاد، بالإضافة إلى إجهاد العمل إذا كانت موظفة؛ لذا يعد العمل أبرز أسباب الأزمات القلبية التي قد تكون بداية النهاية.

أكد الدكتور خالد القرموطي استشاري الأمراض الباطنة والقلب بطب عين شمس أن ضغوط العمل المستمرة، ومحاولة إنجاز أكبر قدر من العمل في وقت قصير تضر بالقلب مؤكداً أن التعرض للضغوط الحياتية قد يتسبب في الإصابة بمرض القلب بطريقتين، الأولى خلال عوامل طويلة المدى مثل ضغوط العمل المزمن، والعيش في حياة منعزلة اجتماعياً، والثانية العوامل العاطفية؛ وهذه قد تكون عاملاً مساعداً، خصوصاً بالنسبة لمن يعانون أصلاً من أمراض القلب.

أكد الاستشاري خالد القرموطي أستاذ الأمراض الباطنة أن مشاكل الحياة المادية والاجتماعية تنعكس على تصرفاتنا اليومية، فيصاب الشخص بالتوتر النفسي، الذي يسبب بدوره مشاكل عديدة

لفت أستاذ الباطنة إلى أنه في حالات كثيرة جداً نتيجة ضغوط العمل، وامتدادها لساعات طويلة يصاب الشخص بأعراض متشابهة تماماً لأعراض الأزمات القلبية، ولكن الكشف الطبي يثبت أن المريض يشكو فقط من ضغوط العمل.

أضاف أن التوتر في العمل وعدم تنظيم ساعات العمل يسببان ضغوطاً نفسية تصل بالمريض إلى أمراض عضوية، أو نفسية تكون أعراضها متشابهة مع الأمراض الفسيولوجية والعضوية

أكد أن التوتر في العمل نجده عادة مع الذين يتحملون مسؤوليات جسيمة في مجال عملهم، وغالباً ما يكونون مرهفي الحس، والذين يتميزون بشدة الالتزام والرغبة الشديدة في الإنتاج، وتحمل مضايقات العمل والأعباء المادية والنفسية؛ من أجل الوصول إلى الهدف، وهذا ما يفسر انتشار أمراض القلب وسط العاملين في مجال السياسة والإعلام.

وأكد أن الجديد هو ظهور أمراض القلب بشكل ملحوظ ومتزايد بين الشباب حتى العشرينات، بعد أن كنا نراها في الأعمار المتقدمة.

لفت استشاري أمراض الباطنة على ضرورة المواظبة على ممارسة الرياضة، وذلك لأن الدراسات أكدت أن من يواظبون على ممارسة الرياضة هم أقل عرضة للإجهاد من غيرهم الذين لا يمارسون الرياضة نهائياً، كما تعد من أفضل الرياضات التي يمكن ممارستها للتقليل من إجهاد العمل رياضة اليوجا والتنفس بعمق للتقليل من التوتر والقلق، مع الحرص على تناول قدر معقول من السوائل؛ لأن نقص السوائل خاصة في الصيف ومع شدة حرارة الجو تزيد من إحساسك بالقلق والإجهاد.