التوتر المزمن...تعلّمي التعامل معه

يبدو أنّ الشدّة المزمنة أصبحت مرض العصر، فملايين الأشخاص يعانون من أعراضها: التوتّر العصبي، النوم المضطّرب، صعوبة التركيز والتذكّر، التهيّج، ومضاعفات صحيّة. وبشكل عام، تسرّع الشدّة الشيخوخة. تعلّمي طرق التعامل معها وستشعرين أنّك أصغر سنّاً.

 

الشعور ببعض الشدّة أمر طبيعي بل مفيد. فهو يساعدك إذا كنت بحاجة للعمل الشاق أو التصرّف بسرعة، وعلى سبيل المثال، قد يساعدك على الفوز بسباق أو إنهاء مهمّة ما في الوقت المحدّد.

ولكن إذا أصبت بالشدّة كثيراً أو لفترات طويلة، فقد تكون لها آثار سّيئة. وهي ترتبط بآلام الصداع، وتهيّج المعدة، وألم الظهر، وصعوبات النوم. وقد تضعف الجهاز المناعي، مما يصعّب مقاومة الأمراض. وإذا كنت تعانين أصلاً من مشكلة صحيّة، قد تؤدّي الشدّة إلى تفاقمها. والشدة تجعلك مزاجيّة ومتوتّرة أو محبطة. وقد تتأثر علاقاتك ويضعف أداؤك في العمل أو الدراسة.

 

 

ماذا يمكنك فعله لقمع الشدّة؟

يمكنك تعلم الكثير من الطرق للتعامل مع الشدّة والسيطرة عليها:

  • معرفة ما يسبّب الشدّة في حياتك.
  • البحث عن وسيلة لتقليل مستوى الشدّة في حياتك.
  • تعلّم طرق صحّية للتخلّص من الشدة.

 

 

كيف تعرفين مستوى الشدّة لديك؟

أحياناً يكون مصدر الشدّة واضحاً. فقد تحدث أثناء تغيّرات الحياة الرئيسيّة، مثل وفاة شخص عزيز أو الزواج أو إنجاب طفل. ولكن أسباب الشدّة قد لا تكون واضحة في أحيان أخرى.

قد يساعدك الاحتفاظ بمذكّرات للشدّة. اكتبي في دفتر صغير الأشياء التي تسبّبها لك حين تحدث. ثم اكتبي كيفيّة استجابتك وما قمت بفعله للتعامل معها. وقد تساعدك هذه المذكّرات على معرفة ما يسبّب لك الشدّة ومستواها الذي تشعرين به. يمكنك بعد ذلك اتخاذ خطوات لتقليل الشدّة أو التعامل معها على نحو أفضل.

 

 

كيف يمكنك التقليل من الشدّة؟

الشدّة هي من وقائع الحياة بالنسبة لمعظم الناس. وقد لا تتمكنين من التخلّص منها، ولكن يمكنك إيجاد طرق لتقليل مستوياتها.

 

اقرئي أيضاً التوتّر يفسد الصحّة

 

جرّبي بعض هذه الأفكار:

  • تعلّمي طرقاً أفضل لإدارة وقتك. ويمكنك إنجاز المزيد من المهام بمستوى شدّة أقل إذا وضعت جدولاً زمنياً. فكّري بالأمور الأهم، ونفذّيها أوّلاً.
  • جدي طرقاً جديدة لمواجهة المواقف. انظري كيف تتعاملين مع الشدّة. كوني صادقة بشأن ما هو ناجح وما هو فاشل. فكّري بأمور أخرى قد تكون أفضل.
  • اعتني بنفسك جيّداً. احصلي على الكثير من الراحة. كلي جيّداً. لا تدخّني.
  • جرّبي طرقاً أخرى للتفكير. فحين تبدأين في الشعور بالقلق، جرّبي إيقاف الأفكار. اتركي الأمور التي لا يمكنك تغييرها. تعلّمي كيف تقولين "لا".
  • اطلبي المساعدة. فالأشخاص الذين لديهم شبكة قويّة من العائلة والأصدقاء يتعاملون مع الشدة بشكل أفضل.

 

أحياناً تكون مستويات الشدّة عالية جداً بحيث لا يمكنك تحملها وحدك. وقد يساعدك التحدّث مع صديق أو أحد أفراد العائلة، ولكن يمكنك أيضاً أن تستشيري شخصاَ متخصّصاً.

 


ابدئي يومك بالتأمّل

اقضي بعض الوقت كل يوم في الاسترخاء التأملي، وضعي موسيقى مهدّئة إذا رغبت. ابدئي بخمس دقائق وزيديها تدريجياً لتصبح 15 إلى 20 دقيقة كل يوم. والتأمّل هو الطريقة الأفضل لتقليل إفراز هورمونات الشدة، وتجنّب الإجهاد بسبب إفراز الأدرينالين وتجنّب الإصابة بمشاكل صحيّة خطيرة.

 

اقرئي أيضاً اقهري التوتّر بالغذاء والمشروبات

 

جرّبي تمرين التأمّل هذا لتخفيف الشدة: تنفّسي بوعي، استرخي وركّزي مع كل زفير على إرخاء كل منطقة في الجسم بالتسلسل، بدءاً من قمة الرأس نزولاً إلى أصابع القدمين.

أضف تعليقا