العمل الحر "فريلانسر" و4 مصاعب يجب تجاوزها 

يعتبر العمل الحر خياراً مثالياً بالنسبة الى الاشخاص الذين لا يحبون الاستيقاظ في وقت مبكر والقيادة في الطرق المزدحمة صباحاً. كما تختاره الكثير من الامهات وسيدات المنازل. لكن يبدو ان لهذه النوع من العمل ايضاً مصاعبه التي يجب تعلم كيفية مواجهتها. لذا لا يمكن القول ان الاشخاص المستقلين مهنياً يتمتعون بالراحة التامة. 

مصاعب العمل الحر 

                                                                  الصورة من freepik 


تترتب على العمل الحر اي بطريقة الفريلانسر بعض المصاعب التي يجب مواجهتها بواقعية وعقلانية من اجل تقبل هذا النمط المهني. 
1- بذل الجهود الفردية الخاصة من اجل التسويق للقدرات الذاتية. وهو ما يتطلب اولاً تعزيز الثقة بالنفس وامتلاك موهبة التفاوض وفرض الحضور من اجل الحصول على افضل العروض مهنياً ومادياً. ولا يعتبر هذا مهمة سهلة بل ان تحقيق الاهداف في هذه الحالة قد يستغرق وقتاً طويلاً. 

هنا قد يعجبك ايضا طرق لزيادة الثقة بالنفس عند الطفل


2-  الحصول على مرتب شهري غير ثابت. والسبب ان معظم من يلجؤون الى هذا النوع من العمل يتقاضون اتعاباً مقابل ما يقومون به فقط. وهذا يعني ان مؤشر المرتب قد يرتفع او ينخفض بحسب كمية العمل الذي تم اداؤه. ومن الممكن ان يؤدي هذا الى عدم الشعور بالاستقرار على المستوى المادي وبالتالي الحياتي. ويجب الاشارة الى انه لا يتم الدفع غالباً في الموعد نفسه خلال الاشهر المتلاحقة. وهو ما يزيد الاحساس بعدم الامان. 


3- الانقطاع احياناً عن العمل. فهذا يتوقف على رغبة او عدم رغبة المؤسسة بطلب الاستعانة بأشخاص من خارج ملاكها. وحالة المراوحة هذه هي ما تدفع الى عصر النفقات دائماً ولا تسمح بالشعور بالاطمئنان. 

                                                                  الصورة من freepik 


4- ومن المصاعب التي يمكن ان يواجهها الاشخاص الذين يمارسون العمل الحر ويعملون مع مؤسسات مختلفة على طريقة الفريلانسر، الشعور بالوحدة. ففي هذه الحالة يتم العمل من المنزل وهو ما لا يسمح بالتفاعل الدائم مع الزملاء والرؤساء. ويمكن ان يسبب هذا لدى الكثيرين الاحساس بالعزلة. بل ان بعضهم يفقدون الشعور بالاندفاع ويبدأون البحث عن وظيفة ثابتة وان كانوا لا يحبون هذا فعلاً. ومن اجل حل هذه المشكلة من المهم الحرص على التفاعل مع الاجواء المهنية قدر الامكان. ويمكن هذا مثلاً عن طريق الاتصال بالزملاء والمدراء بين الحين والآخر والانضمام الى مجموعات الواتساب الخاصة بالشركة او المشاركة في المؤتمرات وورش العمل التي تنظمها المؤسسة. وهكذا يمكن تعزيز الانتاجية وتحفيز الشعور بالانتماء الى مكان العمل. 


ورغم هذه المصاعب لا بد من الاشارة الى ان للعمل الحر الكثير من المزايا. ومنها التمتع بالحرية على مستوى الوقت وطريقة الجلوس والملابس وتنظيم المهمات. ومنها ايضاً التخلص من الشعور بالتوتر الذي يعاني منه الكثيرون في اماكن العمل فضلاً عن ذلك الذي يسببه الازدحام اليومي.    
  
تابعي ايضا:

  كيفية تجديد الاندفاع وتخطي الملل اثناء العمل 
أضف تعليقا
المزيد من عمل وتطوير