كيف أساعد زوجي المكتئب؟

أصبح الاكتئاب أحد الأمراض الشائعة في هذا العصر، حيث تشير الأبحاث أن نسبته في ارتفاع بين الأشخاص حول العالم، وترتفع هذه النسبة إلى 5.0٪ بين المراهقين و 5.7٪ بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر.

والاكتئاب هو مرض عقلي خطير وواسع الانتشار يؤثر على كثير من الناس، ويعاني حوالي 280 مليون شخص من الاكتئاب حول العالم، فإذا كان زوجكِ يعاني من الاكتئاب حقاً، إليكِ أكثر من طريقة لمساعدة زوجك المكتئب.

ماذا تعرفين عن الاكتئاب؟

قبل البحث عن الحلول، عليكِ معرفة أن الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يؤثر على الشعور والتفكير والتصرفات، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور باليأس وعدم الكفاءة وانعدام القيمة، وتغيرات في الشهية ومستويات الطاقة وأنماط النوم، كما يمكن أن يؤدي الاكتئاب أيضًا إلى مشاكل صحية جسدية مثل الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي.

واعلمي أن الاكتئاب ليس شيئًا يمكنك اختيار الشعور به، ولا يمكن لأي قدر من الجهد أو قوة الإرادة أن "يستخرجها" من أي شخص، ولا أحد يفعل ذلك عن قصد، وبما أن الاكتئاب مشكلة طبية ، فلا بد من علاجها، ولكن هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤدي إلى الاكتئاب.

وقد يكون الإجهاد الذي سببها قد تسبب في اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ، ويمكن أن تؤدي العديد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك القلق والاضطراب ثنائي القطب، إلى أعراض الاكتئاب.

هل الحزن يشبه الاكتئاب؟

 

الاكتئاب لا يشبه الحزن، فالحزن هو رد فعل على الخسارة أو خيبة الأمل التي قد تأتي وتذهب بينما تتكيف مع ظروفك، وإنه يختلف عن الاكتئاب لأنه لا يدوم طويلاً بما يكفي أو يتداخل مع حياتك اليومية، وقد تشعر بالحزن عندما يموت شخص قريب منك أو يبتعد عنك، ولكن بعد بضعة أسابيع أو أشهر، من المحتمل أن تعود إلى طبيعتك الطبيعية مرة أخرى دون أي مساعدة من الأدوية أو العلاج.

والحزن هو عاطفة يمكن تفسيرها إذا سألك شخص ما عن ذلك، ولكن عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، فمن الصعب للغاية التفصيل، وحتى إذا حاولت، لا يمكن أن تخرج الكلمات الصحيحة، فالاكتئاب مرض خطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى.

كيف تساعدين زوجكِ المكتئب؟

انصح شريكك بطلب المساعدة من متخصص، إذا كنت تشك في أن شريكك يعاني من الاكتئاب، فمن المهم تشجيعه على التحدث مع طبيبه حول هذا الموضوع، خاصة وأنه يمكن علاج الاكتئاب بالأدوية والعلاج عند تحديد كيفية مساعدة زوجتك في حالة الاكتئاب، لذلك من المهم ألا يعاني الشخص العزيز عليك في صمت.

وإذا كان شريكك مترددًا في طلب المساعدة، فحاولي أن تفهمين السبب، فقد يشعرون بالحرج أو الخجل من حالتهم ويخشون أن يحكم عليهم الآخرون.

كما يمكنكِ أن تتعلمي كيف تحبين شخصًا مصابًا بالاكتئاب من خلال طمأنته، وأنه لا حرج في الحصول على مساعدة احترافية لمرض عقلي، ففي الواقع إنها شجاعة.

العمل معًا كشركاء

 

يمكن أن يكون الاكتئاب مرضًا معقدًا للشخص الذي يعاني منه ومن حوله، لذا من الضروري العمل معًا كفريق واحد بدلاً من العمل ضد بعضكما البعض عند محاولة تعلم كيفية مساعدة صديقك في حالة الاكتئاب.

لهذا حاولي ألا تلومي شريكك على اكتئابه أو تجعليه يشعر بالسوء تجاه نفسه من خلال إلقاء اللوم عليه في التسبب في مشاكل في علاقتك، وبدلاً من ذلك، حاولي التركيز على الطرق التي يمكنكِ من خلالها دعم بعضكما البعض خلال هذا الوقت الصعب.

اخلقي بيئة منزلية مشجعة

عند اكتشاف كيفية مساعدة شريكك في الاكتئاب، أدرك أنه قد يكون من الصعب عليهم النهوض من السرير في الصباح.

إذا كان لديك أطفال، فحاولي التأكد من عدم إيقاظ والديهم مبكرًا أو التسبب في الكثير من الضوضاء أثناء محاولتهم النوم. قد يكون من المفيد أيضًا أن يأخذ شريكك فترات راحة منتظمة من رعاية الأطفال، حتى لا يشعروا بالإرهاق من مسؤولياتهم في العمل والمنزل.

وإذا كنت قلقة بشأن الصحة العقلية لشريكك، فقد يكون من المفيد التحدث معه حول هذه المشكلة.

اسأليهم عما إذا كانوا يشعرون بالاكتئاب أو القلق، وإذا كان الأمر كذلك، فما مدى سوء ذلك، فقد ترغبين أيضًا في سؤالهم عما إذا كانت لديهم أفكار انتحارية أو إيذاء أنفسهم عند التخطيط لكيفية مساعدة أزواجهن في الاكتئاب.

ثقفي نفسك على الاكتئاب

الاكتئاب هو مشكلة خطيرة يمكن أن تؤثر على أي شخص، بغض النظر عن العمر أو النوع.

ولفهم صراعات شريكك بشكل أفضل وتعلم كيفية دعم شريك مصاب بالاكتئاب، ثقّفي نفسك بشأن ماهية هذه الحالة وكيف تؤثر على الأشخاص والعلاجات المتاحة.

من المفيد أيضًا فهم الأنواع المختلفة للاكتئاب وكيف يمكن أن تؤثر على شريكك، وهذا مهم لأنه يمكنك فهم أعراضهم بشكل أفضل ومساعدتهم في الحصول على العلاج الذي يحتاجونه.

لا تأخذين الأمور على محمل الجد

من السهل على الناس أن يأخذوا اكتئاب الشريك على محمل شخصي، ولكن من المهم أن تتذكري أن هذه الحالة لا تتعلق بك.

وعند تعلم كيفية العيش مع الزوج المكتئب، فإن أعراض الاكتئاب يمكن أن تجعل شريكك يقول أو يفعل أشياء لا يقولها أو يفعلها عادة - وهذا لا يعني أنه لا يحبك أو يهتم بعلاقته معه أنت.

إذا كنت تعتقدين أنكِ لا تستطيعين التعامل مع قلق شريكِ ، فهذا لا يعني أيضًا أنكِ لست جيدًا بما يكفي أو أنك لا تجعلهم سعداء.

وقد تشعرين أن شريكك يرفضك أو يتهمك عندما يقول، "لا أعرف لماذا لا أستطيع أن أكون أكثر سعادة معك؛ يجب أن يكون هناك شيء خاطىء معي." ولكن ليس هذا ما يقصدونه - فهم بحاجة إلى بعض الوقت للتغلب على اكتئابهم.

ملاحظة: مصدر الصور موقع Freepik

المصدر: marriage

تابعي أيضاً: 

كيف أقوي ثقتي بنفسي أمام زوجي؟