ماري تيريز التي أنقذ حياتها معتصم النهار يوم انفجار 4 آب: جروحي جعلتني أجمل !

لم يكن يوم الرابع من آب عام 2020  يوم عمل عادي بالنسبة لعارضة الأزياء ماري تيريز حنّا. فابنة الـ 25 عاماً، قرّرت  ذاك اليوم أن تستريح من العمل وتلتزم منزلها الذي يقع في منطقة الجميزة ، أي على بعد امتار من موقع انفجار بيروت الذي  طال مرفأ بيروت وتسبب بحالة دمار كبيرة.

 

                                                                   عارضة الأزياء ماري تيريز حنّا


يومها،  لمحت ماري تيريز اندلاع الحريق، لكنها لم تكترث وتعاملت مع الموضوع بشكل طبيعي  باعتبار أن المرفأ يشهد عدد من الحرائق باستمرار. رغم ذلك قررت أن تراقب المنظر من صالون منزلها  ذو الديكور الزجاجي، لتسمع صوتاً غريباً  قبل ان يقع الانفجار ويدفعها الى تحت ركام منزلها. كانت في المنزل وحدها ، حيث ان شقيقتها التي تعيش معها ذهبت الى عملها . وماري تيريز انتقلت للعيش في بيروت بدافع العمل، بعدما تركت وشقيقتها منزل العائلة في بشري (شمال لبنان).

وبالعودة الى لحظة الانفجار، استيقظت ماري تيريز  وهي ملطّخة بالدماء. اعتقدت  للحظات أنها تحلم ، لكن شعورها بالاختناق  دفعها الى النهوض بصعوبة ومغادرة المنزل لتسعف نفسها .  وطوال الوقت كانت تتفقد  أعضاء جسدها لتتأكد أنها سليمة ولم تفقد اي واحدة منها.

                                                              عارضة الأزياء ماري تيريز حنّا


لم تكن في وعيها وسط الدمار الهائل، لكنها اضطرت أن تغادر المنزل لتجد نفسها فجأة في سيارة احدهم. شاءت الصدفة ان يكون منقذ حياتها الممثل السوري معتصم النهار الذي صودف تواجده عند  حلاقه الخاص، وقام بنقل ماري تيريز الى المستشفى.
تشعر ماري تيريز بالامتنان تجاه الممثل السوري، وتؤكد أنه أنقذ حياتها من خلال نقلها بسرعة الى المستشفى.
كانت الحادثة بمثابة كابوس لماري تيريز التي كانت تتباهى بجسدها النحيل للعمل مع عدة شركات محلية وعالمية في مجال عرض الازياء. ترك الانفجار آثاره على جسدها، ولم  تندمل  جروحها حتى اللحظة، بل ظلّت ظاهرة رغم العلاج الذي تتّبعه.

كاد الانفجار ان ينهي حياة ماري تيريز ويقضي على مستقبلها ، إذ انه وبسبب الجروحات الظاهرة ، اعتذرت عدد من  الشركات عن التعاقد معها ، كذلك انهت  بعضها عقود العمل المتّفق عليها من قبل. 

من آثار الانفجار على جسد ماري تيريز

لم تفقد ماري تيريز الامل للحظة ولم يغلبها  اليأس،  نهضت من  تحت الانقاض لتشعر نفسها أقوى  وأكثر ثقةً. تشبّثت بالأمل وعادت الى العمل من جديد. فبعيداً عن السلبيات التي واجهتها، تعاقدت مع  عدد من  الشركات التي قدّرت جروحها واعتبرتها رمزاً من  رموز الثقة بالنفس، حتى انّ بعض الشركات عمدت إلى اظهار جروحات ماري تيريز في الصور، ورفضت اخفائها. 

 

رفضت  ماري تيريز الخضوع لعمليات تجميل وقرّرت أن تُبقي جراحاتها لتكون شاهدة على عدم استسلامها  بسهولة وتعلقها بالحياة. 
 تؤمن أن هذه الجروح تزيدها جمالاً، وهي شخصيًا تتقبلها لأنها منحتها ثقة أكبر وعلّمتها درساً مهماً من دروس الحياة. 

                                                                 عارضة الأزياء ماري تيريز حنّا


وفي الذكرى  الثانية على انفجار مرفأ بيروت ، تقول ماري تيريز :" من الصعب  نسيان ما يحصل معنا ولكن علينا أن نتقبّل  أي أمر صعب لنعيش بسلام".

تابعي أيضًا:

نادين نسيب نجيم بعد عمليات التجميل نادين نسيب نجيم كيف كانت قبل انفجار بيروت وكيف أصبحت بعد عمليات التجميل؟
أضف تعليقا
المزيد من مقابلات