المصممة السعودية نهاد هزاع تطلق مجموعتها من العبايات من وحي أجواء رمضان

في عمر 29 سنة، بدأت المصمّمة السعودية نهاد هزاع بإيجاد نفسها وترجمة شغفها من خلال تصميم أول مجموعة عبايات، استطاعت من خلالها تكوين تصاميم عصرية تلائم أناقة المرأة العربية بواسطة أقمشتها الخام. ومن هنا بدأت ولادة علامتها خام 29 أو 29raw التي تقوم على مبدأ أنه بالإمكان خلق الجمال والإبداع من مواد أساسية خام، بمجرد إيمان الشخص بنفسه وقدراته. نتعرف سوية على مسيرتها في ما يلي.

 


كيف دخلت عالم تصميم الأزياء؟
بعد عودتي من بعثة دراسية دامت لمدة 6 سنوات في نيويورك، لاحظت تطور السعودية بشكل لم يسبق له، وتوجهها لمنظور ورؤية جديدين يتوافقان مع التطوّر والإبداع وخلق الفرص من أجل نجاح أعمال ناشئة، بأيدي شباب وشابات طموحين. ذلك ساعدني حقاً، وحفّزني على تغذية وتطوير شغفي، حيث بدأت بالسعي في عالم الأعمال، والتعمّق به عن طريق متابعة دورات متكاملة ومعتمدة في التسويق والأعمال في مجال الأزياء تحديداً. كان ذلك بهدف إضافة خبرات جديدة على سيرتي الذاتية التي تتضمّن أصلاً حصولي على دورات تخصّصية في عالم الأزياء والموضة، سواء من خلال دراستي الجامعية كمواد اختيارية، أو من خلال معهد الأزياء في مدينة نيويورك. عملت إذا على تطوير نفسي بشكل هيئني لدخول عالم التصميم بثقة وصبر ويقين أن يوماً ما سأُعرف بتميّزي.

من اين استوحت مجموعتك الأخيرة لشهر رمضان؟
حرصت على تصميم مجموعة عبايات رمضانية كلاسيكية ترتبط بموضة لا تنتهي صيحتها، وهي مستوحاة من الأجواء الرمضانية الهادئة التي تغلب عليها الوان البيج والرمادي والأبيض والأسود، بالإضافة إلى الألوان التقليدية المتعارف عليها، كما أنها تتميّز بخامات ذات جودة عالية، مثل الكريب الصيني، أو قماش مخملي مضلّع ومطبّع يسمّى Rendez-vous.

 

 

هل تتابعين مراحل التنفيذ بنفسك؟
أنا حريصة دوماً على الإشراف من نقطة انطلاقة التصميم، حتى بلوغ القطعة المصممة لشكلها النهائي. ثمّ أدقّق فيها وأتأكد من جوتها، ومن نظافة الخياطة والتطريز.

متى شعرت بهوسك بالموضة وبالعباءات؟
هوسي بالموضة بدأ منذ صغري، عندما كنت في عمر 9 سنوات، وبدا ذلك من خلال اهتمامي الشديد بإطلالات دمى الباربي، بدءاً من شعرها فزيّها الكامل. كنت مهووسة بتصميم وخياطة ملابس الدمى الباربي الخاصة بي، باستخدام أقمشة ملابس لم أعد بحاجتها. كنت أقصها وأخيطها باستخدام ماكنة خياطة كانت قد أهدتها جدتي لأمي. وكنت أقوم بتصميم فساتين للدمى مشابهة لفساتين مشاهير الأفلام. لاحقني هذا الهوس بالأزياء والموضة حتى عندما كبرت، فقد كنت حريصة دائماً على متابعة أخبار كل ما هو جديد في عالم الموضة، وحريصة أيضاً على شراء كلّ ما هو رائج ومناسب لمظهري، سواء من ملابس يومية أو عبايات. كما كنت دائماً أبحث عن تصاميم مميزة تشبه ذوقي، وموديلات نادرة وغير متكرّرة.

 

 

هل كان دخولك لعالم التصميم مخطط له؟
دخولي لعالم التصميم كان صدفة مخطط لها، بدعم من أهلي وزوجي. فقد بدأت بتصميم أول عباءة لي لاستخدامي الشخصي كانت السبب في حصولي على عبارات الثناء والمدح. عندها طلبت مني صديقاتي وقريباتي بأن أصمّم لهنّ أيضاً، مما شجعني على قرار إتخاذ أول خطوة في عالم التصميم.

أي خطوط في الموضة تتأثرين في تصاميمك؟
تأثرت في الحقيقة بمجموعات أزياء دار كريستيان ديور لعام 2020/2021، لأنّها تجسّد ما نمرّ به في العالم من ظروف غير مسبوقة. فكل التصاميم لدى ديور مرتبطة بالحياة العملية الخالية من التبهرج، وهي أكثر ارتباطاً بطريقة ارتدائنا للأزياء، أكثر من كونها ملفتة. كما أنها مرتبطة فعلاً بالأحداث العالمية والمناسبات المختلفة كالحفلات والتجمّعات.

 

 

ما هي فلسفتك في التصميم؟
أحرص دائماً على اختيار خامات الأقمشة النادرة، أو تلك التي لا تستخدم بكثرة، ودائماً ما أفضل استخدام هذه الخامات دون إدخال إضافات عليها مثل اللتطريز. كما أنّني أترك دائماً عليها بصمتي المختلفة من أجل الحصول على تصاميم غير مكرّرة.

ما الذي يجعل من تصاميمك عالية الجودة؟
عند اختيار خامات الأقمشة أراعي فيها عدة عوامل، منها أن تكون ملائمة للمناخ، وذات جودة عالية، مثل كريب الصالونه المناسب لكلّ أوقات السنة، فهو قليل الاستخدام لارتفاع ثمنه. وإذا أمكن، أفضّل أن تكون الأقمشة قليلة الاستخدام، مثل حرير الشمواه الذي يغلب طابعه على أكثر تصاميمي، أو أقمشة أخرى مرغوب بها في فترة الصيف، مثل الكتّان أو اللنين الإيطالي أو الهندي ذي الجودة العالية. كما تركّز تصاميمي غالباً على التطريز اليدوي، باستخدام خيوط القصب بألوان جذابة.

 

 

كيف يمكن للمرأة العربية تنسيق طلّة العباءة ضمن مفهوم الموضة العصري؟
المرأة العربية محور اهتمام كثير من المصمّمين العالميين والمحليين، فهم في تنافس دائم لإرضاء ذوقها الرفيع، وقد ركزتُ على تحويل الزيّ التقليدي المتعارف عليه إلى زيّ حديث ملائم للعصر، ومواكب لعالم الأزياء والموضة، مع مراعاة القيم المتعارفة للزيّ التقليدي. فمن التصاميم الرائجة للعبايات، هناك العبايات المفتوحة التي تشبه إلى حدّ ما الكارديجان، بألوان ملفتة. هنا يأتي دوري كمصمّمة، فأنا أحوّل هذا الزيّ ذي الخطوط التقليدية، إلى ما هو رائج ومرغوب، من خلال مزجه مع عنصر مواكب للموضة، مثل إضافة فستان داخلي للعباية المفتوحة، وهكذا أكون أضفت لمسة عصرية مميزة وأنيقة ومحافظة بالوقت نفسه على قيم الزيّ التقليدي.

 

اقرئي ايضا:

عبايات وجلابيات رمضان من وحي الفاشينيستا

 

 

ما هي الموديلات الرائجة للعباءات في بوتيك 29 RAW؟
تتميّز تصاميمي بالتطريز اليدوي الدقيق بخيوط القصب اللامعة، أو بخيوط ذات ألوان هادئة منفّذة على أقمشة فاخرة مثل الحرير. وأيضاً هناك محور آخر من تصاميمي، يرتكز على تداخل أكثر من نوع قماش في تصميم واحد، لنحصل على تصميم فريد وغير اعتيادي، كما أن أدخل في التصميم نفسه التفته مع الحرير والكريب الجورجيت، أو الشيفون مع الرانديفو والحرير.

 

 

ما هي مشاريعك المستقبلية في عالم التصميم؟
أخطط لإدخال خطّ أزياء يومية، خارج إطار تصميم العبايات. حاليا هذا المشروع قيد الدراسة، لأن التخطيط والبداية وحدهما لا يكفيان، حيث لا بد من دراسة رغبات السوق. كما أنني أعمل حالياً على تسهيل وصول عميلاتي لتصاميمي، عن طريق إنشاء موقع إلكتروني بمميزات مضمونة وسهلة الاستخدام، سيكون جاهزاً للإطلاق قريباً.

من هو مصممك المفضل؟
‏أوليفييه روستان Oliver Rousteing، المدير الابداعي لدار بالمان Balmain، هو مصمّمي المفضّل لتصاميمه الجريئة والملفتة، وأنا أعتبره قدوه في عالم الأزياء، لما حقّقه من إنجازات بتصاميمه الفريدة، في وقت قياسيّ وسن صغيرة.

 

اقرئي ايضا:

عبايات قطعتين للخروج ونصائح تنسيقها في رمضان 2021

 

 

ما هي القطعة التي لا تتخلّين عنها في خزانتك؟
من القطع التي لا يمكنني الاستغناء عنها هي التوب، على اختلاف ألوانه، وخاصة الألوان الأساسية مثل الأبيض والأسود، ودائماً ما أكرر ارتداء التوب نفسه بتنسيقات مختلفة، حيث أنه من القطع المكمّلة لأي مظهر.

ما هي قاعدتك الأولى في تنسيق إطلالاتك؟
الدمج بين أنسجة أو خامات مختلفة من نفس اللون، لإعطاء حسّ الفخامة الكلاسيكية، مع إضافة لمسة أناقة من خلال وضع حزام أو سكارف بلون جذاب لمظهر مكتمل.

 

 

ما هو شعارك في الموضة؟
عبري عن نفسك بمظهرك.

من هي الشخصية الأكثر أناقة برأيك؟
كلّ أنثى عندما تريد التعبير عن شعورها بالفرحة أو الإحساس بالجمال، يكون ذلك عن طريق الظهور بأفضل طلة خارجية لتعبّر عن سعادتها. وإذا أردت الأختيار، فالممثلة ياسمين صبري هي الشخصية الأكثر أناقه في نظري، لما تتميز به من إطلالة جذابة وكلاسيكية.

 


 
كيف يمكن للقراء متابعة جديدك، والحصول على تصاميمك؟
يمكنهم دائما متابعة كل جديد من خام 29 عن طريق صفحة الانستقرام على @29raw.sa وقريباً عن طريق الموقع الالكتروني.

 

 

اقرئي أيضا:

عبايات العيد بألوان ترابية موضة ربيع وصيف 2021

 

أضف تعليقا
المزيد من عبايات و جلابيات