أنواع الحوار بين الزوجين لبلوغ الرضا في العلاقة الزوجية

لا تكاد تخلو أسرة في مجتمعنا من أزمة الحوار الزوجي، الذي يعتبر ركيزة أساسية في الحياة الزوجية، وهو من أهم عناصر التقارب والتفاعل بين الزوجين. ولكن كي لا يصبح لدى الزوجين نوع من الجفاف العاطفي وبالتالي الخلافات الزوجية، خصوصاً أننا نسمع كثيراً من الزوجات عبارات مثل "زوجي لا يسمعني" أو "زوجي لا يأخذ برأيي"، التقى موقع "الجميلة" بخبيرة التدريب والمستشارة الأسرية والنفسية الدكتورة فاطمة فتح الدين، لتحدّثنا عن هذا الموضوع.

 

الحوار بين الزوجين وأهميته

 

 

يعتبر الحوار من أهم عناصر التواصل والتفاعل والتقارب الروحي والعاطفي بين الزوجين، فهو:

- يؤنس كل شريك بشريكه، ويمنع وتمنع تسلل الملل بينهما.
- يظهر مدى اهتمام الزوجين ببعضهما، من خلال تبادلهما الدائم للحديث والآراء.
- عند حدوث المشاكل بينهما، سيمنع الحديث من تفاقمها، ليساهم في إعادة الأمور إلى صوابها وليصفو الجو، فيتجدد الحب ويتحرّك تيار التواصل.
- يمكّن من معرفة شخصية الطرف الآخر، ويعطي كل طرف فرصة لتكوين صورة واضحة عن الطرف الآخر، وذلك من شأنه أن يسهل على الطرفين إدارة الأسرة، والتعامل مع بعضهما البعض، فيشعر كل طرف بأنه موضع اهتمام لدى الآخر.

 

اقرئي ايضا:

كشف درجة الانسجام والحب بين الزوجين بطريقة حسابية بسيطة

 

أنواع الحوار عامة والزوجي خصوصاً

 

 

1.    الحوار السلبي:

يعدّ مصدراً للمشاكل الأسرية، ويسبّب قدراً كبيراً من الإحباط لدى الزوجين.

 

2.    الحوار التعجيزي:

فيه لا يرى أحدُ طرفَي الحوار، أو كلاهما سوية، إلا السلبيات والأخطاء والعقبات، وينتهي الحوار بخلاصة: "لا فائدة".

 

3.    حوار المناورة (الكرّ والفرّ):

حيث ينشغل الزوجان (أو أحدهما) بالتفوّق اللفظي في المناقشة، بصرف النظر عن الثمرة الحقيقية والنهائية لتلك المناقشة، وهو نوع من إثبات الذات بشكل سطحي.

 

اقرئي ايضا:

علامات الحسد بين الزوجين وطرق كشفها


     
4.    الحوار المبطّن:

هنا يعطي ظاهر الكلام معنًى غير ما يعطيه باطنه، وذلك لكثرة ما يحتوي من التورية والألفاظ المبهمة، وهذا يهدف إلى إرباك الطرف الآخر.

 

 

5.     الحوار التسلّطي (إسمع واستجِب):

هذا الحوار هو نوع شديد من العدوان، حيث يلغي الطرف الأول كيان الطرف الآخر، ويعتبره أدنى مِن أن يحاور معه، بل عليه فقط الاستماع للأوامر الفوقية، والاستجابة دون مناقشة أو الإحساس بالضجر.

 

6.    الحوار المغلق:

كثيراً ما تتكرر عبارة "لا داعي للحوار، فنحن لن نتفق أبداً على أي شيء"، وهو نوع من التعصّب والتطرّف الفكري وانحسار مجال الرؤية.

 

7.    الحوار العدواني السلبي:

هو اللجوء إلى الصمت والعناد والتجاهل، رغبةً في مكايدة الطرف الآخر بشكل سلبي، ودون التعرّض  لخطر المواجهة.

 

8.    الحوار عبر الكلمات:

التخاطب هو من أكثر الأساليب التي يتمّ من خلالها الحوار بين طرفين، خصوصاً في الأمور التي تأخذ منحى الجدية أكثر.

 

9.    الحوار عبر الكتابة:

يجد الإنسان مجالاً أكبر في التعبير عبر الكتابة، خصوصاً في بداية الحياة الزوجية، فقد يصعب على أحد الطرفين أو كلاهما، عرض بعض الأمور مباشرة، والتحدّث حولها، وهي تأخذ شكل رسالة نصية عبر الجوال، أو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من ملاحظة مكتوبة على ورقة يتركها الزوج لزوجته.

 

10.    حوار لغة العيون:

يفهم الزوجان من خلال حوارهما من عينيهما، أكثر مما يفهمانه من كلامهما.

 

11.    الحوار العاطفي:

يتبادل فيه الزوجان المشاعر العاطفية وأحاسيس كلّ طرف تجاه الطرف الآخر، وكذلك مدى قربهما من بعضهما البعض، كما وتبادل عبارات الإطراء والمدح. وهذا يزيد الألفة والمحبة بين الزوجين، ويقوّي روابط الحب بينهما. إن بدء الحوار بالحديث حول النقاط المتفق عليها وليس النقاط المختلف فيها، يسعى لبسط الهدوء والسكينة في نفسهما.

 

اقرئي ايضا:

الاحضان بين الزوجين مهمة لهذه الاسباب 

أضف تعليقا
المزيد من حب ورومانسية