جرحت زوجي بالكلام كيف أراضيه

الاعتراف بالخطأ ومحاولة تصحيحه أول خطوة نحو حياة زوجية متزنة، فالحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات وهذا هو الأمر الطبيعي. لكن إذا كانت الزوجة هي المخطئة، وتسببت في جرح مشاعر زوجها، فإنه لا ينسى ذلك بسهولة، خاصة إن كانت الزوجة تتفوّه بعبارات قاسية ومهينة، ما قد يزيد الأمر سوءاً.
إلتقى موقع "الجميلة" بالباحثة النفسية والمستشارة النفسية والأسرية سعدية ناصر القعيطي، لتقدم لنا نصائحها حول هذا الموضوع.

 


تقول سعدية ناصر القعيطي حين حدوث مشكلة ما بين الطرفين، من المهم أن لا يتمّ تجاهل الأمر والاعتذار فقط لإنهاء الخلاف. لا بد من التحدث عن سبب المشكلة للبحث عن أسبابها، وما الأخطاء التي حدثت لتجنبها بالمستقبل. فقد يكون الخطأ شيئاً بسيطاً، إنما السبب خلف هذا الشجار أكبر من ذلك الشيء البسيط. لذا يجب على الزوجين التحدّث عنه حتى يتمكنا من الوصول لحل مرضٍ. فقد تكون الزوجه غاضبة لأنّ الزوج لا يهتمّ لطلباتها باستمرار، فيما هو يتذكّر أدق اهتمامات أصدقائه؛ أو تستخدم الزوجة الصوت العالي والكلمات غير اللائقة التي تسبّب غضب الزوج، لأن ذلك يشعره بعدم الاحترام.

 

بعض الطرق التي تساعد على حل المشكلة

 

 

- عدم استخدام أسلوب التجاهل، أو ما يسمى بـ "المعاملة الصامتة" أو "العدوانية السلبية". فهذا الأسلوب لن يحل المشكلة أبداً، بل سيزيد منها، كما أنه لا يسبب الأذى للزوجين فحسب، بل يتجاوزهما ليسبب الأذى لأطفالهما.

- في حال احتاج أحد الطرفين للصمت بهدف تهدئة العقل، فيجب عليه إبلاغ الآخر بأنه ليس مستاءً منه، ولكنّه بحاجة لبعض الوقت ليهدأ، وهكذا لن يكون الصمت سبباً في تفاقم المشكلة أو زيادة الضغينة بينهما.

 

اقرئي ايضا:

اسرار السعادة الزوجية تكشفها الصور على مواقع التواصل 

 

في حال أخطأت الزوجة بحق زوجها وجرحت مشاعره

 

 

- عليها أن تتعامل مع الموقف بما يتناسب مع طبيعة زوجها، فقد يحتاج وقتاً ليهدأ أو يحتاج أن يسمع اعتذاراً من زوجته ليسامح وينسى؛ كل هذا حسب ما يتناسب مع شخصيته.

- الرجل بطبيعته يحب التقدير، فحين تشعره المرأة بالتقدير لما يقوم به من أجل أسرته، فسيشعره هذا بالرضا والسعادة.

- لابد للطرفين من أن يحاولا فهم اهتمامات ورغبات الآخر؛ هذا الأمر يساعد على فهم سبب الغضب تجاه أي مشكلة ويسهّل أمر حلّها. ذلك لن يحدث بدون أن يقوم أحدهما بسؤال الآخر عن الطريقة التي تشعره بالحب والاهتمام، من أجل مساعدته على الغفران في حال حدث هناك خلاف ما بينهما. إن معرفة ذلك كله يساهم في تقوية العلاقة بينهما.

- لكل شخص لغة حب خاصة به، فقد يكون الزوج تربّى في بيئة تستخدم الكلمات للتعبير عن الحبّ، فيكون هذا مفتاحه. وقد تكون الزوجة تربّت في بيئة تستخدم الهدايا للتعبير عن الحبّ، فيكون هذا مفتاحها. في الغالب، تعود السلوكيات التي يستخدمها الطرفان أثناء الشجار، إلى مرحلة الطفولة بين سن 5 و 7 ، لما اكتسبه كل منهما من أساليب تربوية في تلك المرحلة، من صراخ وتأنيب وسبّ وشتم أو حتى ضرب، إلا في حال زاد وعيه بهذا الأمر، فسيبدأ بتعلم مهارات وأساليب أفضل للتعامل أثناء الخلاف.

 

اقرئي ايضا:

العلاقة الزوجية هل تنقل عدوى فيروس كورونا المستجد

 

 

تنهي الباحثة النفسية والمستشارة النفسية والأسرية سعدية ناصر القعيطي حديثها في هذا الموضوع قائلة: "ليست المشكلة بالشجار أو الخلاف ذاته، إنما في كيفية التعامل معه، وبإمكاننا تعلم ذلك بسهولة من خلال الدورات أو الكتب ورفع مستوى الوعي بمثل هذه الأمور".

 

 

اقرئي ايضا:

اختبار الشخصية: طريقة حملك الحقيبة تكشف حقائق عن حياتك الزوجية

 

أضف تعليقا
المزيد من حب ورومانسية