كيف تتأثّر صناعة المجوهرات السعوديّة بالموضة العالميّة؟

كيف تتأثّر صناعة المجوهرات السعوديّة بالموضة العالميّة؟تتميّز مشغولات الماركات العالمية بالرقّة والجمال والدقّة العالية في التصنيع، إلى جانب فخامتها ومناسبتها لكلّ امرأة تتزيّن بها، وهذا ما يجذب الفتيات والسيّدات لاقتنائها على الرغم من أسعارها المرتفعة.
وفي الآونة الأخيرة، لاحظنا اتّجاه بعض مصانع الذهب إلى إنتاج مشغولات ذهبيّة مماثلة لقطع العلامات الأصلية، وبأسعار أرخص، حتى تناسب مختلف فئات المجتمع، وهذا ما جعل الإقبال عليها متزايداً.
"الجميلة" ناقشت موضوع بيع وتصنيع المشغولات الذهبية والمجوهرات المماثلة لقطع الماركات العالمية مع ذوي الاختصاص في التقرير التالي. 

اقرئي أيضاً: 

هيفاء السليمان: أتوقع أن بازار "أنا عربية" سيضيف لي الكثير في الانتشار محليًّا وعالميًّا

 

السوشيال ميديا أحد أسباب انتشار "قطع الماركات"
يوضح مدير شركة العماري للذهب والمجوهرات، صلاح العماري، أنّ وسائل التواصل ساهمت خلال العامين الماضيين في انتشار "قطع الماركات العالمية" في أوساط فئة كبيرة من المجتمع، وخاصّة الشابات، "حتى باتت منصّة أساسيّة للتسويق جعلتنا نسعى إلى إرضاء عملائنا أكثر فأكثر بإصدارات جديدة".
ويضيف: "إنّ هذه القطع التي نقوم ببيعها أسعارها مناسبة وفي متناول الجميع، مما يجعل الطلب عليها كبيراً. والسبب في ذلك أنّ قيمة الأحجار غير الكريمة من المفترض ألا تتجاوز 5% من قيمة القطعة المشغولة، وفقاً لنظام وزارة التجارة، كما يجب أن يُمنَح الشاري شهادات توضح مصدر الأحجار الكريمة؛ في حين أنّ المشغولات الذهبية التي تصدرها الماركات العالمية تبلغ قيمة الذهب 10% من سعرها، إضافة إلى ارتفاع أسعارها مقارنةً بسعر الذهب العادي".

انتعاش سوق محلات الذهب
يؤكّد العماري أنّ اتجاه محلات الذهب إلى عرض وتصميم تلك المشغولات أدّى إلى رواج شراء الذهب طوال العام بنسبة 85%، معلّلاً قوله: "هي عبارة عن مشغولات بسيطة تكلفتها ليست مرتفعة بالنسبة إلى مشغولات العلامات الكبرى"، مشيراً إلى أنّه "خلال فترة الإجازات، تنتعش مبيعاتها مقارنةً بباقي أيّام العام".

تقليد وغشّ تجاري!
بدورها، تعتبر مصمّمة المجوهرات ريم الفاسي أنّ تصنيع محلات الذهب لمشغولات ذهبية مطابقة لإصدارات علامات عالمية ما هو إلا "تقليد وغشّ تجاريّ!"، مشبّهة الأمر بالذي يقلّد حقيبة لماركة معيّنة ليبيعها. وتقول في هذا الصدد: "فمثلاً لو أنّ علامة عالمية كبرى قامت بإصدار سوار جديد بحوالي 25 ألف ريال، نجد مثلها في محلات الذهب وبسعر لا يتعدّى 5 آلاف ريال". 
وتُرجِع اختلاف السعر هنا إلى اسم العلامة العالمية وطريقة التصنيع وتصميم القطعة، والذي يختلف عن سعر الذهب بحدّ ذاته. وتضيف: "كذلك نجد أنّ قطع الذهب المشغولة محلّياً والمقلّدة قد تحتوي على فصوص زركون على عكس القطع الأصلية. ومن الفروقات أيضاً فخامة الاستقبال في محلات الماركات العالميّة، على عكس محلات الذهب الأخرى. كلّ ذلك له ثمن، وهذا ما يجعل أسعار قطع العلامات أغلى، وهو بالذات ما تطلبه شريحة من الزبائن من الذين يحبّون شراء الماركات الأصلية الفخمة". 

اقرئي أيضاً: مصممة المجوهرات شهد تُطلق علامتها من خلال معرض أنا عربية

 

العلامات العالميّة هدفها التميّز
تلفت ريم الفاسي إلى أنّ هدف الماركات العالميّة الانفراد والتميّز، وأن تكون قطعها حصرية وموجّهة لفئة معيّنة من الأثرياء ومحبّي الاختلاف، مضيفةً: "ولكن عندما نجد أنّ سوق الذهب يصنع قطعاً مشابهة لإصدارات الماركات العالميّة وبأسعار أرخص، نرى معادلة غير عادلة، بسبب اختلاف المواد الخام المصوغة منها. إنّ محلات الذهب هنا في تنافس مع العلامات الأصلية، ولكنّها تقدّم منتجاً مشابهاً بسعر أقلّ".
 

 

 

أضف تعليقا
المزيد من مجوهرات