مصممة الحقائب سمر شربتلي..اول سعودية تخوض هذه التجربة

تتّجه الكثير من المصمّمات السعوديّات إلى تصميم العباءات والمجوهرات، بعيداً عن عالم صناعة الحقائب الجلديّة الفاخرة. وخلال بحثنا الحثيث، عثرنا على مصمّمة حقائب تكاد تكون من المصمّمات المعدودات على أصابع اليد الواحدة اللواتي اخترن احتراف هذا المجال، وبمعايير عالميّة، لتنافس بها دور الموضة الأشهر من ناحية التصميم والجودة والألوان والأسعار. تصحبنا المصمّمة سمر شربتلي في رحلة داخل عالم الحقائب وتطلعنا على أسباب عدم توجّه الكثيرات إلى هذا النوع من الصناعة.

 

من هي سمر شربتلي؟

فتاة سعوديّة، ولدتُ في مدينة جدّة ونشأت في لندن، حيث حصلت على شهادتي الجامعيّة في مجال الفنون الجميلة. من هواياتي الرسم والديكور والرياضة ومتابعة كلّ ما له علاقة بالفنون بصفة عامّة.

 

لماذا اتّجهت إلى تصميم وصناعة الحقائب؟

كان ذلك بمحض الصدفة، عندما راودتني فكرة صنع حقائب ‏يدويّة الصنع من الجلود الأصليّة الطبيعيّة (جلود التماسيح والنعام والثعبان)، ‏حيث أحببت أن أكون أوّل سعوديّة تنفّذ هذا المشروع، ‏بينما كانت وما زالت أسعار الحقائب اليدويّة الصنع ‏من توقيع العلامات الفاخرة مرتفعة جدّاً في الأسواق العالميّة والعربيّة.

 

ما هي الصعوبات التي واجهتها في هذه الصناعة؟

لا أرى أنّ الصعوبات التي نواجهها أمرٌ سلبيّ، بل تحدٍّ فعليّ. ومن التحدّيات التي واجهتها بدايةً كانت تنفيذ ما أطمح إليه، لأنّ الجلود تحتاج إلى دقّة عالية وعناية في التصنيع والتنفيذ، ومن بعدها واجهني تحدّي ‏‏تصديرها إلى الدول العربيّة والخليجيّة. ‏ولكنْ بفضل الله وإرادتي تمكّنت من النجاح والاستمرار.

 

لماذا تتّجه قلّة من المصمّمات السعوديّات إلى هذا النوع من التصميم في عالم الموضة؟

‏باعتقادي ‏لأنّ هذه الجلود الطبيعيّة مكلفة جدّاً، ولأنّ عمليّة اختيارها وتصديرها وصناعتها صعبة جدّاً، إذ تمرّ بمراحل عديدة وتتطلّب جهداً وصبراً ووقتاً، وذلك لمتابعة أدقّ التفاصيل. ‏ولكنّ المرأة السعودية أصبحت اليوم في وضع مشرّف لبلادها وقد أثبتت قدراتها في شتّى المجالات، ممّا يجعلني أفتخر ببنات بلدي وبكوني سعوديّة.

 

كيف تتمّ العمليّة الإبداعية لديك؟

‏تستغرق العمليّة الإبداعية بعض الوقت، حيث تبدأ الفكرة برسمة، يليها بعض التعديلات عليها، ومن بعدها تنفيذ العيّنات بالمقاسات التي أراها مناسبة، ومن ثمّ اختيار الألوان ونوع الجلد المستخدم والأكسسوارات اللازمة، وبعد ذلك كلّه يتمّ إرسال كلّ هذه التفاصيل إلى معملنا في لندن، حيث يتمّ التنفيذ.

 

حدّثينا عن آخر مجموعة أطلقتها، ما اسمها ومن أين استوحيتها؟

آخر مجموعة جاءت بعنوان ‏St Tropez، إذ ‏قضيت إجازتي الصيفيّة في جنوب فرنسا، ومن هذه البيئة استوحيت فكرة هذه المجموعة، حيث البحر والشمس والأجواء الإيجابيّة، ‏ومن التجوّل بين محلّات دور الأزياء العالميّة فيها.

 

من أين تستوحين تصاميمك عادةً؟

‏كوني كثيرة السفر والتنقّل يساعدني كثيراً ‏في مجال عملي، بالإضافة إلى اطّلاعي على كلّ ما هو جديد، من تصاميم دور الأزياء العالميّة إلى أزياء الشارع ومتطلّبات المجتمع، ‏وكلّ ما هو جميل وجذّاب.

 

هل التحقت بدورات في مجالك؟ وما هي؟

لم ألتحق بأيّ دورة، إنّما كان كلّ اعتمادي على دراستي وخبرتي في مجال الموضة والفنون.

 

ما الذي يميّزك عن غيرك من مصمّمي الحقائب؟

‏كلّ قطعة من مجموعاتي أصنعها بحبّ وشغف ومجهود كبير، ما يعطي نتيجة نهائيّة موفّقة وصنعاً متقناً، كما أنّ الجلود والأكسسوارات والألوان والتصاميم والخامات كلّها من أجود الأنواع.  

 

ما هو طموحك؟

أن تصل علامتي التجاريّة إلى العالميّة، وأن تلمع وتشتهر بين المشاهير والنجوم.

 

ما هي الدار التي تعجبك حقائبها وتعدّينها مبتكرة؟

تعجبني دور لويس فيتون Louis Vuitton، ديور Dior وشانيل Chanel، ‏فهي تجمع بين الكلاسيكيّة والعصرنة.

 

ما هي أهمّ المقوّمات التي يجب توفّرها في العاملين في مجال الموضة؟

‏بلا شكّ الابتكار والتجدّد والتميّز، مع القدرة على تقديم عمل راقٍ بعيد عن المبالغة.

 

لمن تقولين شكراً من القلب؟

من كلّ قلبي أقول شكراً أوّلاً لعائلتي ولكلّ من دعمني معنويّاً ولكلّ زبائني المخلصين، وثانياً للّذين ‏آمنوا بموهبتي من بداية مشواري حتى الآن.

 

إقرئي ايضاً:

المصممة شيرين محمود: التصميم فلسفة وأزياء التراث غنية بمصادرها

المصممة السعودية مي العبدالله تبرز جمال المرأة مع مراعاة المجتمع وتقاليده

مصممة المجوهرات هديل الشيباني: صمّمت تشكيلة حصريّة بشعار السيفين والنخلة

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات