المصمّمة آمنة قطان: العباية تحرّر أناقة المرأة السعوديّة

تتناغم في عباياتها الفخامة والأناقة بلمسات أنثويّة بسيطة وأخّاذة، تحكي كلّ قطعة منها قصّة من الإبداع والفنّ حين تتشكّل في إطلالة خلابة مميّزة تنسدل على جسد من ترتديها. بدأت منذ صغرها في صنع الأعمال الفنّيّة التي تتطلّب مهارات حرفيّة، وهذه كانت نافذتها لدخول عالم تصميم العبايات.

إنّها المصمّمة السعوديّة آمنة قطان، التي تُحدّثنا عن أهمّ الأسرار التي تميّزها في مجال صناعة العباءة الراقية، نتعرّف عليها من خلال الحوار التالي.

 

هي آمنة قطان؟

سيّدة سعوديّة تخرّجت من الجامعة وكرّست نفسي للحياة الأسريّة، ثم اهتممت بتنمية مهاراتي الإبداعيّة التي بدأت في سنّ صغيرة، إذ كنت أصمّم وأنفّذ الأعمال الفنّيّة التي تعتمد على المهارات اليدويّة والعقليّة، حتى استقرّ بي الأمر في تصميم العباءات.

 

ما هو معيار الفخامة في العباية السعوديّة؟

دائماً ما أقول إنّ معيار الفخامة في العباءة الخليجيّة بصفة عامّة والسعوديّة بصفة خاصّة يعتمد على أربعة عناصر مهمّة هي: التصميم المناسب، نوعيّة النسيج، تناسق الألوان، الدقّة والحرفيّة في التنفيذ.

 

لماذا تُصنَّف عباياتك بالراقية؟

لأنّني أستخدم أرقى وأفخم أنواع الأقمشة لتصاميمي ولأنّني أقدّمها بأسلوب عصري، كما أعتمد الخامات المكمّلة التي تبرز جماليّة العباءة، فتجدني أستخدم الجُبير والدانتيل، بالإضافة إلى التطريز اليدوي والترصيع باللؤلؤ والأحجار.

 

ما الذي يميّز العباية من حيث الفخامة والتطريز؟

الاحتشام، النسيج الراقي واستخدام اللون الداكن أو بعض الألوان الفاتحة والمبهجة، كذلك ينبغي ألّا تخلو العباءة من آخر صيحات الموضة المرغوبة من قِبل السيّدات، إضافةً إلى تنوّع التطريز الناعم بأنماطه المختلفة، كالفراشات والطيور وغير ذلك.  

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

كلّ عباية من تصاميمك تشكّل قطعة فنّيّة، فما مصدر إلهامك في هذه التصميمات؟

أعتمد على المهارات الإبداعيّة العقليّة أو اليدويّة في جميع الفنون والهوايات التي أمارسها وأعشقها منذ الصغر، لذا يكمن مصدر إلهامي الوحيد في الاستمرار على هذا النهج بالمزيد من الاطّلاع والبحث عن الجديد.

 

إضافةً إلى الرقيّ والحشمة، هل تخصّصين أيضاً تصاميم تناسب المرأة ذات التوجّهات الجريئة؟

رقيّ العباءة لا يمنع أن تكون محتشمة وتحمل اللون الداكن، وهذا ما أفضّله. وحين أصمّم عباءة تحمل صبغة الجرأة، فلن تخلو من الحشمة، وهذا مبدئي.

 

كيف أبدعت وطوّرت في العباية التقليديّة؟

لكي يكون الإنسان مبدعاً، ينبغي أن يسأل ويقرأ ويطّلع ويشاهد ويتأمّل، وهذا ما أقوم به منذ أن بدأت التصميم.

 

كيف تختارين الخامات والألوان لتتناسب مع هذا التطوير؟

أسعى إلى التنويع في الخامات المستخدمة، بين الكريب والكريب جاكار والكتّان الإيطالي، كذلك الحرائر ذات اللمسة الناعمة والمنعشة، إضافة إلى الجُبير والدانتيل الإيطالي. كلّ هذا أختاره بعناية وأنسّقه مع العباءة التي أختارها عادةً بلون دافئ.

                                      

حدّثينا عن تصاميمك لخريف وشتاء 2018-2019.

تصميماتي لهذا الموسم لا تخلو من القصّات المتنوّعة وتحوي المزيد من الألوان المتداخلة، إضافة إلى استخدام خامات جديدة.

 

بماذا تصفين المرأة التي ترتدي عبايتك؟

ما أقدّمه أراه تحفة فنّية، والمرأة التي ترتدي عباءتي تتّسم بالذوق والحشمة والقدرة على الإحساس بما ترتديه؛ لذلك تختار هذه العباءة حتى تُظهر هذه الصفات الجميلة فيها.

 

هل تفكّرين في ترك تصميم العبايات والتوجّه إلى تصميم فساتين السهرة؟

عندما أمارس عملاً، أركّز عليه ولا أفكّر في أيّ أمر آخر، لكنْ هذا لا يمنعني من التفكير بتصميم فساتين للسهرة مستقبلاً.

 

هل تعتقدين أنّ العباءة تقيّد أناقة المرأة السعوديّة؟

على الإطلاق، بل هي تحرّر أناقتها، لأنّ تصاميم العباءات السعوديّة والخليجيّة تتطوّر باستمرار. وفي كلّ عام، هناك أشكال جديدة جميلة وراقية، وهذا ما يجعل المرأة تبحث عن كلّ ما هو جديد في عالم موضة العباءات.

 

إنستغرام: amnah_kattan1@

سناب شات: amnah_kattan1

 


إقرئي ايضاً:

المصممة شيرين محمود: التصميم فلسفة وأزياء التراث غنية بمصادرها

المصممة المصرية عزة فهمي: مجوهراتي تحكي قصة وتحمل تراثاً عريقاً

المصممة إيمان جوهرجي: الراحة هي مطلب أساسي في تصميم عباءاتي

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات