الموسيقى وتأثيرها على الحامل والجنين

تعرّض المرأة الحامل لمستويات عالية من الإجهاد والتعب قد يتسبّب بإجهاضها أو بخطر الولادة المبكرة، هذا أمر مسلّم به لا يمكن التشكيك به على الإطلاق، وقد أكّد Vivette Glover أستاذ في علم النفس الحيويّ في كليّة Imperial في لندن أنّ إجهاد الحامل في الفترة التي تسبق الولادة قد يسبّب ولادة طفل يعاني من اضطرابات مختلفة كفرط النشاط، نقص الانتباه، أو التأخّر المعرفيّ والاكتئاب، لذلك فإنّ اهتمام المرأة الحامل بنفسها ونيلها قسطاً وافياً من الراحة والاسترخاء من الأمور المهمّة جدّاً خلال فترة الحمل، إضافة إلى ضرورة قضاء بعض الوقت يوميّاً للاستماع لبعض الموسيقى لما لها من تأثيرات إيجابيّة على الأمّ والجنين ومنها:

اقرئي أيضًا : كيفيّة تهدئة الأطفال الحديثي الولادة

إفراز هرمون السعادة:
في دراسة حديثة لمعهد الأعصاب ومشفى Montreal في كندا عام 2011 تبيّن أنّ استماع الحامل للموسيقى ينتج عنه هرمون الدوبامين Dopamine، وهو ما يعرف عنه بأنّه أحد هرمونات السعادة، ممّا يدفع إلى ارتخاء العضلات والتخلّص من التوتّر، لذلك ينصح الحامل بأن تخصّص وقتاً للاستماع إلى الموسيقى خلال النهار لتشعر بالاسترخاء.

تخفيف الآلام:
نشرت جامعة Michigan دراسة مفادها أنّ الاستماع إلى الموسيقى يحدّ من إحساس الأمّ بالألم بعد الولادة، نظراً لحالة الاسترخاء التي يدخل فيها العقل أثناء سماع الموسيقى الهادئة.

تأثير الموسيقى على الجنين
تؤكّد العديد من الدراسات أنّ استماع الحامل للموسيقى يؤثّر على الجنين في الرحم ويستمرّ تأثيرها هذا إلى ما بعد الولادة، فالطفل قادر على تذكّر الموسيقى التي كان يستمع إليها وهو في رحم أمّه وسماعه للنغمات عينها يمكّنه من النوم سريعاً ولوقت أطول.

اقرئي أيضًا : كيفيّة الاهتمام بالطفل الحديث الولادة

تطوير دماغ الجنين :
في دراسة أجريت من قبل معهد العلوم السلوكيّة في جامعة Helsinki في فنلندا توضح أنّ الجنين قادر على سماع الأصوات والموسيقى وهو في رحم أمّه، فينتج عن ذلك ردود فعل من خلال حركته في بطن أمّه، وخلصت الدراسة إلى استماع الحامل للموسيقى أثناء فترة حملها يعمل على تطوير دماغ جنينها والحفاظ على صحّته من خلال تفاعله مع هذه الموسيقى.

روابط أقوى مع الأمّ:
تؤكّد الأكاديميّة Shankar Mahadevan لتعليم الموسيقى في الهند، أنّ استماع الحامل للموسيقى يؤدّي إلى تعزيز الروابط وخلق علاقة عاطفيّة بين الأمّ وجنينها من خلال حركته، ضغطه واهتزازه في رحمها أثناء استماعه للموسيقى، ممّا يعني أنّ الطفل يستمتع بذلك.

اختيار الموسيقى المناسبة:
يجب اختيار الموسيقى المناسبة وبعناية، فالغاية من الاستماع للموسيقى في هذه الفترة الراحة والاسترخاء سواء للحامل والجنين، فمن غير المنطق اختيار النغمات الصاخبة التي تسبّب الصداع وفقدان توازن الجسم، فالموسيقى الكلاسيكيّة والهادئة هي الأنسب للحامل والجنين.

اقرئي أيضًا : النظام الغذائيّ الأمثل للمرأة الحديثة الولادة

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية