متى وكيف يبدأ إطعام الرضيع؟

الرضاعة الطبيعيّة هي خطّ الدفاع الأوّل للطفل لاحتواء حليب الأمّ على كافّة العناصر الغذائيّة التي يحتاجها في شهوره الأولى ولغاية الشهر الرابع، حيث يفقد حليب الأمّ هذه الخاصيّة ويصبح غير كافٍ لسدّ احتياجات جسمه الغذائيّة، إذْ إنّ مرحلة النموّ وتطوّر وظائف الأعضاء لديه تجعله بحاجة للعناصر الغذائيّة المفقودة من حليب الأمّ، كفيتامين C، الحديد وبعض مركّبات فيتامين B والتي يعجز جسمه عن صناعتها ذاتيّاً، ما يستدعي توفيرها له من خلال الغذاء لتعويض النقص الحاصل من كافّة العناصر الغذائيّة المطلوبة.

متى تبدأ تغذية الرضيع؟
تختلف الآراء في تقرير الوقت المناسب لإطعام الطفل، إلّا أنّ أطبّاء الأطفال واختصاصيّي التغذية يرجّحون أنّ الشهر الرابع الوقت الأمثل لبداية إدراج وجبات طعام للطفل الرضيع ضمن وجبات الرضاعة المقرّرة له، سواء كانت الرضاعة طبيعيّة أم صناعيّة، ولكن في حال كان لدى الطفل حساسيّة تّجاه أيّ غذاء أو مشاكل صحيّة معينة، حينها يفضّل استشارة الطبيب المختصّ وعلاج هذه المشاكل ليتسنّى البدء بمنح الرضيع الغذاء التكميليّ.

اقرئي أيضًا : طرق وأساليب لتقوية المناعة عند الطفل  

الأغذية التكميليّة للطفل الرضيع
يقصد بالأغذية التكميليّة الأغذية التي يجب أن تعطى للطفل بعد الشهر الرابع من عمره، بقصد إكمال ما ينقصه من العناصر الغذائيّة التي لا تستطيع الرضاعة الطبيعيّة منحه إيّاها. يجب على الأمّ أن تدرك تماماً أنّ مزاجيّة الطفل هي التي تتحكّم في نوعيّة طعامه وعدد وجباته، فالعديد من الأطفال يرفضون الأغذية التكميليّة في بداية الأمر لإجبار الأمّ للعودة للرضاعة الطبيعيّة أو الصناعية أو لعدم تقبّلهم طعم الأصناف الغذائيّة المقدّمة لهم، لذا على الأمّ التحلّي بالصبر والاستمرار في المحاولة مع البحث عن البدائل الغذائيّة التي يستطيع تقبّلها برغبة.

كيفيّة إطعام الرضيع

تحتار الأمّهات حول كيفيّة إطعام الطفل وكيفيّة تقديم الطعام له، هل تبدأ بالخضار أم الفواكه أم بالأطعمة الجاهزة الموجودة في الصيدليّات وفي المحالّ التجاريّة؟

-يُجمع خبراء التغذية على التدرّج في تغذية الطفل والبدء بوجبات صغيرة جدّاً موزّعة طوال اليوم مع إلغاء وجبة أو وجبتين من الرضاعة واستبدالها بالغذاء التكميليّ المناسب.

شاهدي أيضًا : 



-يفضّل أن تبدأ الأمّ بإطعام طفلها الخضراوات ليستفيد من العناصر الغذائيّة الموجودة فيها، خصوصاً الفيتامينات والمعادن، مع تجنّب تلك التي تحتوي على الكبريت بنسب عالية كالقرنبيط، الملفوف والبقوليّات بشكل عام، حتى يبلغ الطفل السنة والنصف من عمره.

- ينبغي على الأمّ معرفة الأغذية التي تشكّل حساسيّة للطفل، والعمل على استبدالها بما يناسبه، كاستبدال القمح بالأرزّ في حال كان الطفل يعاني من حساسيّة "غلوتين القمح" مثلاً.

-يفضّل أن تباشر الأمّ بالخضار المسلوقة، وذلك لسهولة هضمها واحتوائها على كميّات كبيرة من الفيتامينات، وعليها تجنّب الخضار النيئة الصعبة الهضم والتي قد تسبّب له مشاكل معويّة وإمساكاً.

اقرئي أيضًا : كيفيّة الاهتمام بالطفل الحديث الولادة  

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية