فوائد أشعة الشمس... لانتاج الفيتامين D

قد تكون أشعّة الشمس ضارّة، إذ تسرّع شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد، وصولاً إلى الإصابة بالسرطان في بعض الحالات؛ ولكنّها في المقابل ضروريّة في عمليّة تحفيز إنتاج الفيتامين D الذي يحدّ من ترقّق العظام وفرط الإستثارة العصبيّة ومشاكل أخرى متعلّقة بوظيفة القلب. في ما يلي عرض لتأثيرات أشعّة الشمس وفوائد الفيتامين D.

 

نقص الفيتامين D

إنّ الكريمات التي تحجب أشعّة الشمس تحدّ من إنتاج الفيتامين D. فهناك اليوم معضلة بين ضرورة التعرّض للشمس من أجل تعزيزه والمخاطرة بالإصابة بالسرطان والشيخوخة المبكرة، وضرورة التعرّض القليل جدّاً للشمس، الذي قد يسبّب نقصاً في الفيتامين D. وغالباً ما تكون هذه هي الحال في الشتاء، أو على ارتفاعات معيّنة، أو لدى الأشخاص الذين لا يتعرّضون بانتظام للشمس، لسبب أو لآخر. وإلى جانب الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المسنّين، هناك فئة معرّضة أيضاً لنقص في الفيتامين D، وهي فئة الأشخاص ذوي الوزن الزائد. ويمكن تفسير هذه الظاهرة بحقيقة أنّ هذا الفيتامين يكون في الدهون. وقد تكون هناك عوامل أخرى، مثل مناخ بعض الدول التي تفتقر إلى أشعّة الشمس، أو الملابس التي تغطّي الجسم، أو التصبّغات الجلدية القويّة، أو النظام الغذائي الذي لا يحتوي على الفيتامين D، خصوصاً عند النباتيين، أو مشاكل في الأمعاء، أو بعض الأدوية.

 

فوائد الفيتامين D

هذا الفيتامين ضروريّ جدّاً للعديد من الوظائف البيولوجية في الجسم، وليس فقط لتثبيت الكالسيوم على العظام. فهو يساعد في الحماية من بعض الأمراض، كالإنفلونزا الموسمية لدى الأطفال والمسنّين، أو السلّ. ويبدو، بحسب بعض الدراسات، أنّ له فائدة ضدّ الأمراض المناعية، كالتصلّب اللويحي والسكّري. ويرتبط نقصه أيضاً بالأمراض القلبيّة الوعائية. كما أنّه يخفّف من ارتفاع ضغط الدم الشرياني.

ويسهم هذا الفيتامين أيضاً في الحماية من بعض أنواع السرطان، بخاصّة سرطانَي القولون والثدي. وقد أظهرت الدراسات الأخيرة أنّ نقص الفيتامين D قد يكون مرتبطاً ببعض الأمراض الإلتهابية، وقد يكون سبباً في اختلال النظام الهرموني وشيخوخة الجلد وفقدان مرونة البشرة.

اقرئي ايضا

خلطة الفيتامين E لتنشيط الكولاجين وشد البشرة بدقائق

هذه الفيتامينات يجب تناولها بعد سنّ الأربعين

لأجل بشرتك: فيتامين A في هذه الخضراوات

 

أضف تعليقا