القذف المبكر والمتأخر: إختلفت الأسباب والمصيبة واحدة

تعتبر مشكلة القذف المبكر من المشاكل الشائعة جداً عند الرجال التي بدأت بالتضاعف مؤخراً بسبب نمط الحياة الذي بات يعتمد على الاجهزة التي تصدر موجات كهرومغناطيسية سواء من الهواتف أو الكمبيوترات والتي تساهم في هذه المشكلة.

 

اقرئي أيضاً القذف المبكر عند الشريك... الأسباب والعلاج

 

الفرق بين القذف المبكر و المتأخر   

-القذف المبكر: هو فقدان السيطرة  على القذف وغالباً ما يرتبط بوصول الشريكة لسعادتها من عدمه. المعدل العام الذي حدده الاختصاصيين هو ١٠ إلى ١٥ دقيقة، لكنه معدل غير واقعي وغير دقيق لان القذف يرتبط بعوامل أخرى لا يمكن لاي اختصاصي تحديدها بمدة زمنية خصوصاً وأنها كما قلنا ترتبط بسعادة الشريكة التي قد تتطلب وقتاً أطول أو أقصر.

 لكن بطبيعة الحال يمكن الحديث عن قذف مبكر حين يفقد الرجل سيطرته بعد دقيقة أو دقيقتين مثلاً، أي أن القدف المبكر هو فقدان السيطرة  خلال المراحل الاولى من العلاقة.

 

-القذف المتأخر: هو صعوبة حدوث القذف أو إستغراقه وقتاً طويلاً جداً رغم الانتصاب والاثارة. وفي حالات نادرة لا يتمكن الرجل من القذف إطلاقاً فيكون يعاني من حالة أخرى تسمى عدم القذف. المشكلة هذه لا تؤثر على الاداء إطلاقاً بل إن الرجل يمكنه ممارسة العلاقة لوقت طويل لكنه غالباً ما يدخل في مرحلة التوتر حين لا يتمكن من القذف كما أنه يفقد بعد مدة رغبته في ممارسة العلاقة لانه ببساطة لا يمكنه الوصول إلى سعادته.

 

الأسباب

أسباب القذف المبكر نفسية بمعظمها ونادراً ما تكون عضوية ، خلافاً للمتأخر الذي تتداخل فيه العوامل البيولوجية مع النفسية.

من أسباب القذف المبكر الاكتئاب والقلق حيال الاداء وقلة الثقة بالنفس. يضاف إلى ذلك نظرة الرجل للجنس وخوفه من عدم إرضاء الشريكة جنسياً. في حالات نادرة يكون السبب بيولوجي وهو يرتبط بشكل مباشر بنقص في مادة السيروتونين أو بخلل في المستقبلات العصبية. إلتهاب البروستاتا والخلل في الهرمونات من الاسباب البيولوجية التي تؤدي إلى سرعة القدف.

 

في المقابل فإن أسباب القذف المتأخر ترتبط بمجموعة من الامراض ومنها السكري أمراض القلب وأمراض الضغط، بالاضافة إلى تلف أعصاب النخاع الشوكي أو الاعصاب المسؤولة عن عملية القذف. الهرمونات لها دورها أيضاً فأي إضطراب في هرمونات التستوستيرون والبرولاكتين تؤدي إلى تأخر القذف. وفي حال كان الرجل قد تعرض لسكتة دماغية في مرحلة ما من حياته فهو سيعاني من هذه المشكلة.

 

تداخل الادوية مع وظائف الجسم الطبيعية وخصوصاً العقاقير المضادة للاكتئاب وأدوية إرتفاع ضغط الدم وبعض مدرات البول تساهم في مضاعفة المشكلة.

 

الاسباب النفسية المرتبطة بالقذف المتأخر هي عدم قدرة الرجل على التفاعل لدرجة الوصول إلى السعادة مع زوجته. وقد يرتبط ذلك بكونها لا تثيره جنسياً أو بكونه يحتاج إلى محفزات أخرى لا توفرها له. الاكتئاب ونظرة الرجل السلبية للجنس بالاضافة إلى الخلافات الزوجية من المسببات أيضاً.

 

العلاج وطرق التعامل

علاجهما  بطبيعة الحال يرتبط بالاسباب التي أدت إلى المشكلة، ففي حال كانت المشكلة نفسية فان العلاج سيكون نفسياً وسيتطلب وقتاً طويلاً وأحياناً مشاركة من الزوجين. وفي حال كانت الاسباب بيولوجية فيصار إلى وصف العقاقير المناسبة وفق الحالة. وفي حالة القذف المتأخر قد يصار إلى اخضاع الرجل إلى عملية جراحية لإزالة البروستاتا في حال كان يعاني من القذف الرجعي وهو عدم خروج المني بل القيام بمسار عكسي نحو المثانة.

 

دور المرأة في أي من الحالتين هو التفهم وتثقيف نفسها قدر ما تستطيع عن الاسباب وطرق العلاج. إستيعاب الحالة هو الاساس، ومن هناك يمكن التواصل مع الشريك حول المشكلة والوصول إلى حلول تمكن الطرفين من الوصول إلى سعادتهما بأساليب مختلفة بانتظار الحلول الجذرية.

 

اقرئي أيضاً

علاج ضعف الانتصاب: ما هي الأدوية المناسبة؟

علاج ضعف الانتصاب بالنباتات

ضعف الانتصاب .. ما هي الأدوية المسببة؟

أضف تعليقا
المزيد من صحة جنسيّة