ديكور منزل ايلي صعب التراثي الذي دمر بانفجار بيروت

تتجه أنظار العالم اليوم الى بيروت وما خلفه الانفجار الضخم الذي أصاب مرفأها، وانشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمنزل المصمم اللبناني والعالمي ايلي صعب الذي دُمّر بالكامل جراء الانفجار. "الجميلة" ستأخذك بجولة على منزل ايلي صعب الذي يقع في شارع الجميزة المنكوب، والذي يضم العديد من المباني التاريخية من الحقبة العثمانية، والتي نجت من الحرب الأهلية (1975-1990)، غير أنها لم تسلم من انفجار بيروت الضخم. وكان منزل ايلي صعب من ضمن المنازل التي تدمّرت، علماً أنّه تصميمه الحديث يعود للمهندس المعماري والمصمم الداخلي، شكيب ريشاني.

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

اقرئي ايضا: ديكور بسيط في منزل معتصم النهار وزوجته في دبي

 

كان منزل ايلي صعب عبارة عن قاعة مركزية كلاسيكية ، مبنية من الحجر الأملس مع حديقة كبيرة مغلقة، اضافة الى القاعة المركزية الكهفية ، والتي هي مساحة مفتوحة مع أسقف يبلغ ارتفاعها 20 قدمًا ، وأرضيات من بلاط التيرازو وجدران بيضاء غير مزخرفة إلى حد كبير ، تمتد إلى عمق المنزل .

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

منطقة المعيشة

 

تحتوي منطقة المعيشة، التي تشغل القاعة المركزية الكبيرة، على مصابيح وطاولات وأرائك من تصميم ريشاني، وكل قطعة لها مكان وترتيبها بطريقة معينة.

السقف المرتفع والمظهر الأبيض اللامع هو شيء يثير الاعجاب، حيث يرسّخ هذا التزاوج المساحة الكبيرة التي تظهر للضيف حال دخوله الصالة.

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت


 

وتضفي أعمدة رخام كرارا النحيلة الأصلية على المساحة تقسيمًا غير رسمي، كما أنّ مناطق الجلوس الثلاثة المميزة التي أنشأها ريشاني، تضيء كلّ منها ثريا كريستالية ضخمة تضفي إحساسًا بالألفة.

على طرفي كل قاعة، أي في الجزءين الأمامي والخلفي للمنزل، توفّر النوافذ ذات الأقواس التراثية الطابع، والمألوفة في بيوت بيروت القديمة، ضوءًا وفيرًا وإطلالات رائعة على الحديقة والشارع.

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

غرفة الطعام

يحتوي سقف غرفة الطعام على لوحة جدارية مُجددة، وثريا من فندق تركي قديم وحاملات شموع متطابقة، ويحيط بأبوابها مرآتان من القرن السابع عشر مرصّعتان بعرق اللؤلؤ من دمشق.

في جميع أنحاء المنزل والحديقة، ينتشر هنا وهناك الأثاث المعاصر والمصابيح والأوعية الحجرية والأكسسوارات المتنوعة، كلها من تصميم شكيب ريشاني، وهي تتمتع بطابع بسيط وأنيق تماماً كشخصية المصمم ايلي صعب وذوقه في صناعة الفساتين.

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

حديقة المنزل

صمم شكيب ريشاني الحديقة المنحنية على أنها تتدفق بحرية، على عكس الهندسة الصارمة للزاوية اليمنى للمنزل، وقد تم جلب النافورة الحجرية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، والموجودة على محور مع نوافذ القاعة المركزية، من قصر لبناني آخر، تمّ جمعها فأعيدت إلى حالتها الأصلية.

يقول المهندس المعماري: "اخترنا المساحات الخضراء المزروعة لتحتضن وتسحر كلّ من يأتي برائحتها الغنية، وهي عبارة عن شتلات الياسمين والغردينيا والبرتقال".

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

 

وقام ايلي صعب بوضع الفوانيس التي جمعها من جميع أنحاء بلاد الشام، لتلمع بنورها الدافئ في ظلال الأشجار. ويقول صعب: "إنه لمن دواعي سروري قضاء أمسية دافئة في الحديقة مع الأصدقاء، والتمتّع بجمال هذا المنزل اللبناني القديم والمرمّم".

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

الجناح الرئيسي

يتألف الجناح الرئيسي من غرفتين، وصفهما في وقت سابق ريشاني: "الغرفة الأولى تعمل كمنطقة جلوس خاصة، ويقع السرير المزدوج ذو الأربعة أعمدة في الغرفة الثانية. مرة أخرى، تم تقليل نظام الألوان إلى الأبيض الفاتح."

في الجناح الرئيسي المشرق، يوجد مصباح من تصميم المهندس المعماري، وصور للمصمم وزوجته على طاولة دمشقية أثرية عليها نصوص قرآنية مطعّمة بعرق اللؤلؤ.

 

منزل إيلي صعب التراثي قبل تضرره في انفجار بيروت

 

واجهات زجاجية وقناطر تراثية

تمتدّ واجهة زجاجية بقناطر تراثية في أحد أطراف منطقة المعيشة، وهي تطل على حديقة خاصّة يحيطها سور يحميها من الخارج. كما تلفت النظر ثريا عثمانية عتيقة، واحدة من أربع ثريات في المنزل، وتحيله إلى جمال سقف هذه الصالة والذي يرتفع على علو 7 أمتار تقريباً.

 

 

أضف تعليقا
المزيد من ديكور