السعوديات الاقل سمنة عربياً وهذا سر التحول الكبير

ينتشر حالياً في اوساط متابعي مواقع التواصل السعوديين وسم او هاشتاغ السعوديات الأقل سمنة عربياً. وهو ما تشير اليه فعلياً اطلالات الكثير من النساء السعوديات الفاعلات في مختلف القطاعات. فهن يجذبن الانظار بحضورهن الانيق الذي تزينه رشاقتهن اللافتة. ولهذا باتت الكثير من النساء العربيات يتساءلن عن سر هذا التحول الفريد بعدما اظهرت احصاءات اجريت في سنوات ماضية ارتفاع معدلات السمنة في المملكة. إذاً من المفيد التعرف الى ابرز اسباب التغيير الذي جعل السعوديات الاقل سمنة عربياً.

 

اقرئي أيضاً: تقرير المرأة العالمي 2020..المرأة السعودية الأولى خليجيًّا

 

 

السعوديات ومشكلة السمنة

احدث الهاشتاغ "السعوديات الاقل سمنة عربياً" ضجة كبيرة مؤخراً في اوساط السعوديين كما المتابعين العرب. والسبب ان هذا كشف تحولاً كبيراً في مظهر نساء المملكة بعد معاناة لسنوات مع زيادة الوزن بحسب ما اظهرت الاحصاءات في مراحل مختلفة.
ففي العام 2014  كشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة السعودية ان اكثر من ربع السعوديات يعانين من البدانة. واشارت إلى أن من أبرز الاسباب عدم ممارسة التمارين الرياضية. كما كشفت ارتفاع عدد المصابات بمشكلة ضغط الدم الناتجة عن ذلك.   
 وفي العام 2017 افادت احصاءات اجرتها منظمة الصحة العالمية بأن اكثر من 33 في المئة من السعوديات يواجهن مشكلة زيادة الوزن المفرطة. وذكرت ان هذا يترافق مع ارتفاع عدد الطلبات على اجراء عمليات تخسيس وخصوصاً عملية تحويل مسار المعدة.
ومنذ اكثر من عامين أظهرت الخريطة التفاعلية التي اصدرتها الفدرالية العالمية للسمنة ارتفاع عدد الاشخاص البدناء في المملكة مع الاشارة الى ان 28% من النساء يعانين من الوزن الزائد و33.5% من السمنة المفرطة.    

اقرئي أيضاً:

أسرار جمال المرأة السعودية

 

 

المرأة السعودية الآن الاكثر رشاقة

بعد ما بينته الاحصاءات والدراسات ومع التغير الايجابي الكبير الذي طرأ على حياتها في السنوات الاخيرة، بدأت المرأة السعودية تشهد تحولاً كبيراً في شكلها. واصبح الاهتمام برشاقتها على رأس لائحة اهتماماتها. وساعدها على هذا فتح النوادي الرياضية المخصصة للنساء وتوجه الكثيرات الى مهنة التدريب فضلاً عن النقلة النوعية في عاداتها الغذائية.

 

 

الرياضة

اصبح الذهاب الى النادي مؤخراً جزءًا من الروتين اليومي للكثير من النساء السعوديات. وجاء هذا بعد اصدار تراخيص بإنشاء صالات رياضية خاصة. وهكذا اصبح بإمكانهن ممارسة التمارين التي تساعد على التخسيس وانقاص الوزن ومنها السباحة والركض وكمال الاجسام. وما جعل النساء يشعرن بالمزيد من الحماس هو وجود المدربات اللواتي يحملن شهادات في مجال التدريب الرياضي. وفي موازاة ذلك انتشرت ثقافة الطعام الصحي والعادات الغذائية والحياتية الجيدة تنتشر في اوساطهن.

 

 

 

مؤثرات السوشيال ميديا

تنشط المرأة السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي وتتابع من خلالها كل الاحداث وتتفاعل معها. وهو ما ساعدها ايضاً على استعادة رشاقتها من خلال التأثر بإطلالات الفاشينيستات. ومن هؤلاء من حققن الكثير من الانجازات مثل العنود بدر التي تعتبر من ابرز مصممات الازياء في المملكة والتي يتابعها أكثر من 900 الف ناشط على حسابها على انستغرام. ومنهن ايضاً مدونة الموضة دارين الياور التي تلفت انظار الجميع بأزيائها واطلالاتها في المناسبات المختلفة.

ومن المعروف انه في كانون الثاني يناير 2020 ابهرت مدونات الموضة السعوديات اللواتي تميزن برشاقتهن واناقتهن متابعات فعاليات شتاء طنطورة الذي اقيم في مدينة العلا. وقدمن في هذه المناسبة ازياء تقليدية مثل العباءات الشتوية والبشت والفساتين الدافئة والتنانير ومعاطف الفرو. واضفن اليها اكسسوارات شكلت علامة فارقة في حضورهن الانيق. ولا شك في ان هذا جعل الكثيرات يعرفن ان الحصول على اطلالات مشابهة يبدأ بخسارة الوزن الزائد واستعادة الرشاقة. وهو ما اكده مؤخراً ما ينشر عن ان السعوديات هن الاقل سمنة عربياً.