في حصاد 2019 حصلت فيه الكثير من الأحداث التي غيّرت أو ستغيّر عالم الموضة. بدأ التغيير مع وفاة أشهر وأعرق مصمّم أزياء معاصر، واستمرّت الأحداث، منها إطلاق مغنيّة شهيرة علامة أزياء خاصّة بها، بالإضافة إلى محطّات كثيرة أخرى كان همّ البيئة المستدامة محورها.

فما هو أبرز ما حصل في عالم الموضة عام 2019؟

 

وفاة كارل لاغرفيلد

شهر فبراير من العام 2019 حمل معه خبر وفاة المصمّم العالمي كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld عن عمر 85 عاماً.
وعند وفاته توجّهت عارضاته وملهماته وزملاؤه من مصمّمي الأزياء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنهم لفقدانه. وتمّ تكريم ذكراه خلال عرض مجموعة خريف وشتاء 2019-2020 لدارَيّ شانيل Chanel وفندي Fendi.
لاغرفيلد عاش حياة طويلة، وحاز على الكثير من الاحترام في عالم الموضة. بدأ حياته المهنية مساعداً لـ بيار بالمان Pierre Balmain، وذلك في العام 1954، ثم انضمّ إلى دار كلوي Chloé عام 1963.
انتقل بعدها إلى فندي Fendi عام 1965 في منصب المصمّم الرئيس للملابس الجاهزة ومجموعات الفرو. تولّى الدفّة في دار شانيل Chanel في عام 1983.
ثمّ أطلق علامته الخاصّة عام 1985، قبل أن ينضمّ إلى كلوي Chloé مجدّداً عام 1992 لمدّة 5 سنوات.
بعد وفاته، استلمت الشعلة من بعده المصمّمة فيرجيني فيار Virginie Viard، التي كانت يده اليمنى في حياته، والتي تُعتبر أوّل امرأة بعد كوكو شانيل تستلم دفّة التصميم في الدار.

 

دار كالفن كلاين توقف عملها

 

بعد مرور أشهر على تنحّي راف سيمونز Raf Simons، وتحديداً في مارس 2019، أعلنت دار كالفن كلاين Calvin Klein أنّها ستوقف خطّ أزيائها الجاهزة، ممّا يعني أنّها لن تكون أحد أقطاب الموضة في أسبوع نيويورك للموضة، أو في مناسبات هوليوود المهمّة.
الشركة المملوكة من PVH سرّحت 100 موظّف من مكاتبها في نيويورك وميلانو،
وقد كشفت التقارير بعد ذلك أنّ تصاميم سيمونز كانت بالغة التكلفة، ولم تكن عائداتها كما كان متوقّعاً.
في حزيران الفائت، تنحّى ستيف شيفمان Steve Shiffman، وحلّت محلّه شيريل أبل-هودجز Cheryl Abel-Hodges، التي ستشرف على مشروع الشركة بالإبقاء على خطّ بنطلونات جينز كالفن كلاين للنساء، علماً أنّ أوّل مجموعة ستطلّ في ربيع 2020.

 

توم فورد رئيساً لمجلس مصمّمي الأزياء في أميركا

 

 

 

اقرئي أيضاً:

الاكسسوارات الاخيرة التي صممها كارل لاغرفيلد!

 

مّ تعيين المصمّم طوم فورد Tom Ford رئيساً لمجلس مصمّمي الأزياء في أميركا CFDA، خلفاً لـ دايان فون فورستنبرغ Diane Von Furstenberg.
هدفه الأساسي هو إعادة ابتكار أسبوع الموضة في نيويورك، وقد كشف عن جدول زمني لأسبوع الموضة الخاصّ بعروض ربيع وصيف 2020، ويقتصر على 6 أيّام. يشار إلى أنّ فورد هو الرئيس حامل الرقم 11 لهذا المجلس.

 

ريهانا تطلق دار أزياء فنتي

في مايو 2019، أطلقت المغنّية ريهانا دار أزياء فنتي بالشراكة مع مجموعة LVMH، لتكون بذلك أوّل امرأة صاحبة بشرة داكنة تترأّس دار أزياء فاخرة باريسية. كما أنّ دارها هي أوّل دار أزياء تطلقها مجموعة LVMH من الصفر منذ تأسيس كريستيان لاكروا Christian Lacroix عام 1987.
دار فنتي لا تتبع جدول أسابيع الموضة المعهودة، وتستعين بعارضات من أحجام وأشكال مختلفة.

 

 

كيرين كرايغ تستقيل من ماركيزا

في حزيران 2019، وبعد مرور 16 عاماً على تأسيس دار ماركيسا Marchesa بالتعاون مع جورجينا تشابمان Georgina Chapman، قرّرت كيرين كرايغ Keren Craig أن تترك الشركة لأهداف إبداعيّة.
وقد أتت استقالتها بعد مرور 20 شهراً عصيباً على الدار، تلت اتّهام هارفي واينستين، زوج جورجينا تشابمان، في قضايا تحرّش جنسي. بعد ذلك، أوقفت الدار عروض أزيائها واكتفت بعروض خاصّة بغياب كيرين وجورجينا.
كما أنّ الكثير من الفنّانين توقّفوا عن ارتداء تصاميم الدار للمناسبات المختلفة، ولكن مؤخّراً بعض الشهيرات رجعن للتعاون مع الدار، مثل كريسي تيغين Chrissy Teigen وليلي كولينز Lily Collins.
كما أنّ الدار أطلقت في حزيران الماضي مجموعة لملابس النهار، وقدّمت مجموعة ربيع وصيف 2020 خلال أسبوع نيويورك للموضة وبالموعد المحدّد لها.

 

اقرئي أيضاً:

ما لا تعرفينه عن الغامض كارل لاغرفيلد!

 

ستيلا ماكارثني تعلن شراكتها مع LVMH

 

في تمّوز المنصرم، أعلنت المصمّمة الشهيرة ستيلا مكارتني Stella McCartney عن شراكتها مع عملاق العلامات الفاخرة LVMH (Louis Vuitton Moët Hennessy)،
وكشف الاتفاق أنّ مكارتني ستظلّ المديرة الإبداعية لدارها وتظلّ تمتلك الحصّة الأكبر من أسهمها.
كما أنّها ستجلب معها سياستها الهادفة إلى الحفاظ على البيئة المستدامة وتقديم أزياء صديقة للبيئة، التي لطالما روّجت لها. وبالفعل مجموعة ريزورت 2020 التي طرحتها أسمتها "قوّة الطبيعة"، قدّمت فيها قطعاً مصنوعة من قماش فيسكوز معاد تدويره، وكذلك كشمير معاد ابتكاره من ضمن مواد أخرى.

 

ديمنا غفازاليا يترك فيتمان

 

في سبتمبر الماضي، أعلن المصمّم ديمنا غفازاليا Demna Gvasalia تنحّيه عن منصبه في الدار التي أطلقها، والتي اكتسبت شهرة كبيرة في ابتكار تصاميم من وحي الحياة اليومية.
لكنّه سيظلّ المدير الإبداعي لـ بالنسياغا Balenciaga، وقد عرض مجموعته الخاصّة بها ضمن أسبوع باريس للموضة لموسم ربيع وصيف 2020.

 

زاك بوزين يقفل داره

في نوفمبر 2019، أعلن زاك بوزين Zac Posen أنّه لم يتمكّن من إيجاد تمويل لدار أزيائه التي أطلقها في عام 2001. ما يعني أنّ مجموعته لربيع وصيف 2020، التي صُوّرت على طريقة 360 درجة، لن يتمّ شحنها إلى محلّات البيع بالتجزئة، كما أنّه اضطرّ إلى تسريح موظّفيه، البالغ عددهم 60 شخصاً.
بوزين حقّق الكثير من النجاح، بخاصّة بعد أن ارتدت السيّدة الأميركية الأولى من تصاميمه، وكذلك أعضاء الأسرة المالكة البريطانية، وتحديداً الأميرة يوجيني Eugenie التي ارتدت من تصاميمه في زفافها.

 

قوتشي واستراتيجيّة خالية من الكربون

من أجل المساهمة في الحدّ من المشاكل البيئية، أعلنت الدار في سبتمبر أنّها ستتحوّل إلى شركة منتجة تقلّل من استعمال ثاني أكسيد الكربون.
وبناء على الاستراتيجية الجديدة، ستقوم الدار بمعاينة الغازات التي تسبّب ارتفاع درجة حرارة الأرض، لتحديد الأقسام التي يتعيّن عليها العمل عليها من أجل التخفيف من انبعاثات الغازات المضرّة.
كما أنّها ستتعاون مع REDD+، وهو مشروع خاصّ بالأمم المتحدة يهدف إلى حماية الغابات في البيرو وكينيا وأندونيسيا وكمبوديا، بغية التخلّص من انبعاثات الكربون التي لا تقدر على تقليصها.
من الخطط الممكنة الاستعانة بجلد مصنّع في المعامل والتقليل من عروض الأزياء ونقلها عبر الإنترنت. ولعرضها الخاصّ بربيع وصيف 2020 في ميلانو، قالت الدار إنّها ستقوم بتعويض انبعاثات الكربون الصادرة عن الحضور.

 

برادا وحقائب من مواد معاد تدويرها

الكثير من المصمّمين في عالم الموضة بدأوا العمل باتجاه جيل جديد من الموضة تتوافق فيه التصاميم المبتكرة مع مبدأ الاستدامة. مثال عليه النفايات التي يمكن تدويرها لصنع تصاميم خياطة راقية، ومن ثم ربما إعادة تدويرها لتصبح حذاءً في الموسم المقبل.
وقد أطلقت برادا Prada مشروعاً ريادياً اسمه برادا ري-نيلون Prada Re-Nylon، تعيد من خلاله طرح حقائب الدار الأيقونية باستعمال النايلون المعاد تصنيعه، والذي يُعرف باسم Econyl.

 

الملكة إليزابيث تعلن تخلّيها عن الفرو

في أوائل شهر نوفمبر، أعلنت المسؤولة عن أزياء الملكة إليزابيث الثانية أنّها، وحفاظاً على البيئة، قرّرت أنها لن ترتدي الفرو الطبيعي بعد الآن في مناسباتها الرسمية.
فقد أعلن القصر الملكي أنّ أيّ ملابس جديدة تصمَّم لها لن تحتوي على الفرو الأصلي، بل ستستعيض عنه بالفرو الاصطناعي. على أنّ الملكة لن تتخلّى عن ملابسها القديمة التي تحتوي على فرو طبيعي.