العمل: كيف يؤثر على الحياة الجنسية؟

هل يعود زوجك في وقت متأخر ولا يقوى على ممارسة العلاقة الحميمة؟ هل ترجعين من مكان عملك متعبة ثمّ تقومين بالأعمال المنزلية وتخلدين إلى النوم في وقت مبكر؟ هي، في الواقع، حال الكثير من الأزواج العاملين. فكيف يؤثر عملك وعمل زوجك على حياتكما الجنسية؟

أشارت دراسة أجريت أخيراً وشملت نحو 1500 شخص من المتزوجين إلى أنّ عمل كلّ من الشريكين يؤثر سلباً على علاقتهما الحميمة. كذلك أظهر تقرير أصدره المعهد الوطني للصحّة العامة في كيبيك-كندا في العام 2005 أن الأعباء المترتبة على العمل تنعكس حتماً على الحياة الزوجية، معدداً أسباب ذلك ومنها: عدم توفر الوقت اللازم للقيام بالعلاقة والشعور بالضغط النفسي. كما جاء في التقرير أن «الأشخاص الذين يعيشون ظروفاً صعبة في العمل يُظهرون عدائية تجاه شركاء حياتهم، أيّ أنهم لا يبدون اشتياقهم تجاه هؤلاء ورغبتهم في إقامة العلاقة الحميمة معهم». كذلك تبيّن من خلال دراسة أخرى أن كثرة الانشغالات المهنيّة تؤدي إلى تراجع وتيرة ممارسة العلاقة الجنسية.

 

اقرئي أيضاً: التدخين يقتل الحياة الجنسية

 

الشعور المتراكم بالتعب

أشار 73% من الأشخاص الذين شملتهم دراسة أجريت في السنوات الأخيرة إلى أن تراكم التعب يحول دون ممارستهم العلاقة الحميمة في المساء. كما لفت 24% من هؤلاء إلى أنّهم بدؤوا يعانون من اضطرابات على مستوى هذه العلاقة بسبب الضغط النفسي الذي يشعرون به في إطار حياتهم المهنية. وأجاب 63% من المستطلعين على السؤال: «في حال كنتم تعانون من درجة أقلّ من الضغط النفسي أثناء العمل، هل كنتم ستمارسون العلاقة الحميمة بوتيرة أكبر؟»، بالقول: بالطبع.

 

العمل الليلي… في المنزل

 لا شكّ في أن العمل يشكل جزءًا كبيراً من حياة الأزواج في عصرنا الراهن. وقد أشارت دراسة حديثة إلى أنّه يحتل المرتبة الأولى على لائحة اهتمامات 50% من الأشخاص المستطلعين. كما لفتت إلى أن 50% من الموظفين الذين يشغلون مراكز تحتاج إلى الجهد الفكري يحملون مهماتهم المهنية معهم إلى المنزل. ما يعني، بالطبع، أنّهم يؤجلون القيام بالعلاقة الحميمة إلى أوقات لاحقة مثل عطلة نهاية الأسبوع.

 

اقرئي ايضاً: المشكلات الجنسية الأكثر شيوعاً

 

 استخدام الأجهزة الإلكترونية

تساهم هذه الأجهزة في عصرنا الحالي في حضور تفاصيل العمل في المنزل أيضاً.  وقد أظهرت نتائج دراسة أجريت أخيراً أنّ 41% من الموظفين يجدون صعوبة في عدم الردّ على اتصالات ورسائل العمل التي تردهم عبر ألواحهم الإلكترونية وهواتفهم أثناء وجودهم في المنزل، ما يؤثر بالطبع على حياتهم الزوجية.  

 

حلول ممكنة

إليك هذه المعلومات التي يمكن أن تقدميها لزوجك أيضاً لكي لا يتحول عمل كل منكما إلى حاجز يقف حائلاً دون  استمرار علاقتكما الجنسية.

-الأولاد: أشارت دراسة حديثة إلى أنّ وجود الأطفال يساعد على جذب الزوجين (والزوج خصوصاً) إلى المنزل وعلى الحدّ من التأثير السلبي للعمل على حياتهما الجنسية.

-الانتقال إلى منزل قريب من مكان العمل: لأنّ أمكنة العمل البعيدة عن محالّ السكن تدفع الموظف إلى النوم والاستيقاظ في وقت مبكر من أجل الوصول إلى مركز الوظيفة في الموعد المحدد، ما يعني عدم إيجاده الوقت الكافي لممارسة العلاقة الجنسية مساء أو صباحاً.  

- اختيار مهنة ودوام لا يؤديان إلى شعور الزوجين (والمرأة خصوصاً) بالضغط النفسي وبالتالي يساعدان على إقامتهما علاقة جنسية سليمة.     

 

ملاحظة مهمة: يعتبر تعدّي الحياة المهنية على الحياة الحميمة أمراً واقعاً ولا مفرّ منه في عصرنا الحالي. نخلص إلى هذه النتيجة بالرغم من أن 90% من الأشخاص الذين شملتهم دراسة حديثة أشاروا إلى أنّ الاهتمام بحياتهم الخاصة والعائلية يأتي على رأس أولوياتهم!

 

أضف تعليقا
المزيد من حب ورومانسية