علاج التوتر بالتعرف الى انواعه الـ5 اولاً

من اجل علاج التوتر يجب التعرف اولاً الى انواعه واسبابه. وهو ما اشار إليه منذ سنوات طويلة هنانس سيلاي وهو مبتكر كلمة Stress اي الضغط النفسي. وشدد حينها على ان هذا الشعور يسبب مع مرور الوقت شيخوخة الجسم وتراجع وظائفه. كذلك اتفق الكثير من الخبراء حالياً على ان علاج التوتر بطريقة فعالة يبدأ من معرفة اسبابه وبالتالي أنواعه والتمييز بينها.

 

علاج التوتر بحسب نوعه

يحتاج علاج التوتر اولاً الى الارادة الصلبة ثم الى الاستعانة بالاختصاصيين كمرحلة اخيرة. لكن يمكن التغلب عليه ايضاً من خلال التعرف الى نوعه واسبابه. فهو قد يرتبط بعوامل جسدية او نفسية ولهذا يتحدث الخبراء عن التوتر الفيزيولوجي والسيكولوجي والتوتر العاطفي والتوتر المعرفي وتوتر الادارة.

 

اقرئي أيضاً: اختبار تحليل نفسية: ما ترينه في هذا الرسم أولاً يعلمك كيف تتخلصين من التوتر

 

طرق علاج انواع التوتر

1 التوتر الفيزيولوجي

قد تظهر الحاجة الى علاج التوتر بسبب المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية او نتيجة عدم النوم لعدد ساعات كافية او بعد تناول الاطعمة غير الصحية او على خلفية الشعور بالجوع وعد الاكل لمدة طويلة وخصوصاً اثناء اتباع حمية غذائية قاسية لخسارة الوزن. وفي هذه الحالة يجب الانتباه الى الاشارات التي يرسلها الجسم والى ضرورة الحصول على قسط من الراحة من خلال الحرص على النوم لوقت اضافي بين الحين والآخر او اتباع عادات غذائية وحياتية صحية والتوقف عن اعتماد الحميات القاسية واللجوء الى طرق صحية لخسارة الوزن.

2 التوتر السيكولوجي

من الممكن ان يظهر الشعور بالتوتر الذي تطلق عليه تسمية التوتر السيكولوجي بسبب سوء العلاقات مع الآخرين او بعد خوض تجربة سيئة اثناء التفاعل مع المجتمع مثل تلقي تعليقات جارحة ومسيئة والتعرض للكثير من الانتقادات. ومن اجل علاج التوتر في هذه الحالة يجب اعادة النظر في العلاقات مع الاشخاص الذين يعيشون في المحيط والسعي الى حل الخلافات ومنع تفاقمها. ولهذا يجب التحدث الى الآخرين ووضع النقاط على الحروف منعاً لتفاقم المشكلة ويزادة الشعور بالضغط النفسي.  

3 التوتر العاطفي الانفعالي

يرتبط التوتر العاطفي او الانفعالي ببعض المشاعر السلبية مثل ضعف الثقة بالنفس والشعور بالقلق والخوف والفوبيا وبفقدان شخص عزيز ما. والحل الامثل للمشكلة في هذه الحالة هو تقبل الواقع قدر الامكان والتعامل معه بحكمة وعقلانية والحرص على عدم الانجراف وراء الشعور المزعج والسعي الى السيطرة عليه عند مواجهته.  

4 التوتر المعرفي

يحتاج علاج التوتر في هذه الحالة الى معرفة سببه ايضاً. وهو الشعور بضرورة اخذ قرار ما مع امتلاك الكثير من المعلومات عن الموضوع. فهذا يدفع الى الشعور بالارتباك وبالتالي الضغط النفسي وعدم الارتياح وفقدان القدرة على التعبير عن الافكار وايجاد الحلول. وافضل طريقة للتخلص من هذه الحالة هي تنظيم المعلومات وتقسيمها والتخلي عن غير المهم وغير المفيد منها. كذلك من المهم الابتعاد في هذه الحالة عن الاشخاص الذين يتركون تأثيراً سلبياً.

5 توتر الادارة

ينتج هذا النوع من الشعور بالتوتر عن تحمل بعض المسؤوليات في البيت او العمل وعن ضرورة ادارة بعض المهامات التي يتم القيام بها او يتعين على اشخاص آخرين أداءها سواء في مكان العمل او في اطار العائلة. وفي هذه الحالة يجب الانتباه الى ان القيام بعمل ما امر جدي لكنه لا يدعو الى الخوف. ومن الضروري التذكر أن ارتكاب الاخطاء مسألة بشرية وطبيعية وانها تشكل دروساً يمكن تعلم الكثير من الامور الايجابية من خلالها.