المصممة واستشارية المظهر أفنان زغبي من عالم الاقتصاد إلى التصميم

مصمّمة أزياء وإحدى أهمّ استشاريّات المظهر في السعوديّة، تمتلك مؤهّلات تجعلها قادرة على تحديد مكامن الجمال لدى العميلة وإبرازها. وعلى الرغم من تخصّصها في إدارة الأعمال، إلاّ أنّ حبّها للتصميم حوّلها إلى مصمّمة أزياء لامعة.
نتعرّف عليها أكثر في الحوار التالي.

 

من الإدارة والاقتصاد إلى عالم التصميم، ما هو سرّ هذا التحوّل؟
عملت في أحد الشركات العقارية، وعلى الرغم من وصولي إلى أعلى منصب في ذلك الوقت، إلا أنّني لم أجد نفسي فيه وكنت دائماً أشعر بالاختناق. بدأت بالتصميم لنفسي، ثم لأسرتي وصديقاتي، واشتركت في بازار صغير جداً ومختصر بسعر رمزي، وخلاله بيعت مجموعتي بالكامل. والأجمل من ذلك كانت كلمات الناس وإعجابهم بالمجموعة وطلبهم للمزيد، وهذه كانت البداية.

 

إلام تنسبين نجاحك وتميّزك في عالم التصميم والموضة رغم قوّة المنافسة؟
أتميّز بتقديم الاستشارات للعميلة ومساعدتها في تحديد المناسب لها ومكامن الجمال فيها، وهذا أمر لا تقدّمه معظم المصمّمات، كما أنّني أحرص على التجديد باستمرار، سواء في الخامات أو الأسلوب بالكامل، إضافةً إلى علاقة الودّ والولاء التي تربطني بعملائي.

 

 

انطلقت من فكرة اقتصاديّة تروّج لاستخدام القطعة بأكثر من طريقة، حدّثينا عن هذه البداية المختلفة.
دراستي وعملي في الاستثمار والاقتصاد تركا في نفسي أثراً بالغاً ودفعاني للتفكير بطريقة تبرزني رغم التنافس. فكلّ سيّدة تريد أن تظهر بإطلالة مختلفة كلّ مرّة، ولكنّ الوضع المالي يبقى هو العائق، وهذا ما عملت عليه؛ فبسعر قطعة واحدة، تستطيع السيّدة الحصول على أكثر من إطلالة مختلفة.

 

كيف وجدت تجاوب السيّدات مع هذه الفكرة؟
 هناك تجاوب كبير مع الأغلبيّة، ولكنّ بعض السيّدات لا يرغبن في الظهور بنفس اللون كلّ مرّة، وهذا أمر صعب تغييره.

 

هل يمكن استخدام فستان السهرة أيضاً بأكثر من طريقة؟ أم يقتصر ذلك فقط على الإطلالات الكاجوال؟
نعم، بل ونجاح الفكرة جاء تحديداً في فساتين السهرات والأعراس. فالسيّدة لا تريد أن تدفع مبالغ طائلة على قطع ملابس ترتديها لمرّة واحدة فقط، لذلك أحرص على إتاحة الفرصة لإحداث تغيّرات في القطعة مستقبلاً.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

تتنوّع تصميماتك بين الكاجوال وملابس السهرة، في أيّهما تجدين نفسك؟
صناعة الملابس الكاجوال لا تناسب حالياً الوضع الاقتصادي، لذلك توقّفت تماماً منذ فترة قصيرة عن تصميمها، وتخصّصت في فساتين الأعراس والسهرة. ولكنّني قد أعود إلى تصميم الأزياء الكاجوال في حال تحسّنت الأوضاع، ولكنْ كهواية وليس كمصدر رزق.

 

كيف يمكن أن توازن السيّدة بين ما يناسبها وما يواكب الموضة؟
بإمكان جميع النساء مواكبة الموضة، شرط اختيار ما يناسبهنّ وعدم تطبيقها بحذافيرها، بمعنى ألّا يقعن فريسة لهوس الموضة.

 

 

توجّهك إلى تقديم الاستشارات في المظهر، هل هو نابع من خلفيّة دراسيّة أم من واقع خبرتك في تصميم الأزياء؟
هو مزيج من خلفيّتي الدراسيّة وشغفي بالأزياء، الذي حرصت على تنميته بالقراءة والاطّلاع.

 

ما أهمّ الأشياء التي ينبغي أن تركّز عليها المرأة السعوديّة عند اختيار إطلالتها؟
هناك قاعدة مهمّة ابتكرتها ودائماً ما أقولها في بداية كلّ جلسة استشارية، وهي قاعدة "ألف، راء، ألف"، وتعني "اعرفي شكل جسمك، ركّزي على أجمل ما فيكِ، أخفي عيوبك".

 

ما هي النصائح التي تقدّمينها للسيّدة العاملة حتّى تتمتّع بمظهر عصريّ وعمليّ؟
غالباً ما تقع السيّدة العاملة في فخّ المظهر غير اللائق، فهي تعاني من ضيق الوقت وتشاهد جميع من حولها مواكباً للموضة. وحتى لا تكون أسيرة لعالم الموضة وتقع تحت قيود الضغوط الاجتماعية ولتتمتّع بلوك أنيق وعصري، عليها اعتماد الخطّ الكلاسيكي والألوان المحايدة كالأسود والأبيض، والعمل على جمعها مع قطع مميّزة من الأكسسوارات أو الأحذية، وبذلك تستطيع إحياء ملابسها وإبراز جمالها.

 

بكلمة واحدة:
كيف تصفين المرأة التي ترتدي أزياء أفنان زغبي؟

أنيقة.

 

دار الأزياء المفضّلة لديك؟
ستيفان رولان Stéphane Rolland.

 

ماذا أضاف التصميم إلى أفنان زغبي؟
الثقة بالنفس.

 

إقرئي ايضاً:

مصممة المجوهرات عبير السعيد: هدفي هو إعطاء قيمة للعلامة السعودية في عالم المجوهرات

مصممة الأزياء السعودية رغدا كازلي: "عباءاتي قصيرة تواكب قرار السماح بقيادة المرأة"

مصممة الاكسسوارات السعودية خلود عجوزه: لكلّ امرأة قطعتها الخاصّة بها

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من مقابلات