كيفية التعامل مع الطفل الكثير الحركة

هناك التباس لدى البعض بين كثرة الحركة لدى الطفل والنشاط الزائد، فحركة الطفل من أهمّ عناصر النموّ الذهنيّ والاجتماعيّ، إلّا أنّها في بعض الأحيان تصبح مفرطة ويترتّب عنها آثار سلبيّة، كقلّة التركيز، الأنانيّة، الاضطّراب العاطفيّ، السهو أو الشرود وغير ذلك... عندئذ انقلبت إلى مرض يعرف باسم "فرط النشاط".

صفات وأعراض النشاط الزائد:

اقرئي أيضًا : كيفيّة التعامل مع الطفل المشتت الذهن

•تقلّب في المزاج.
•عدم القدرة على التحكّم في الانفعالات.
•عدم الثقة في النفس.
•الغضب والاكتئاب أحياناً.
•حركة مستمرّة وعدم القدرة على الجلوس المصاحب بالقفز والاهتزاز.
•عدم التركيز.
•التكلّم بصوت عالٍ، كثيراً، كلمات غير واضحة، وأحياناً تأتأة، صراخ فجائيّ...
•عدم النوم بسهولة، التقلّب أثناء النوم، أحلامه غالباً ما تكون كوابيس، وأحياناً يبكي خلال النوم.

 

اقرئي أيضًا : كيف تتعاملين مع الطفل الحسّاس؟

أسباب النشاط الزائد لدى الطفل

عادة ما يبحث الطفل عن الاهتمام من أبويه ولفت انتباههما حتى من خلال قيامه بسلوك خاطىء أو المشاغبة ليشعر بحبّهما واهتمامهما وإنْ تعرّض للضرب، وقد يدفعه شغفه للاستطلاع إلى اكتشاف ما حوله من أشياء بتفكيكها وتركيبها، وهذا حقّ طبيعيّ للطفل ليكتشف البيئة من حوله.

هذا إضافة إلى أسباب

عضويّة: كالأنيميا، اضطّراب في الغدّة الدرقيّة، نقص في نسبة السكّر في الدم، ضعف في السمع أو البصر، إصابات في المخ تعرّض لها الطفل أثناء الحمل أو الولادة، أو نتيجة تعرّض الأمّ للأشعة السينيّة، سموم أو الحصبة الألمانيّة.
بيئيّة: تناول الأطعمة التي تحتوي على موادّ حافظة وملوّنة في الطعام وكذلك تدخين الأمّ.
اجتماعيّة ونفسيّة: بسبب سوء معاملة الأبوين لبعضهما البعض أو للطفل، العقاب البدنيّ المتكرّر، الحرمان من الرعاية الأسريّة.

طرق العلاج

العلاج الطبيّ: غير مناسب، إذْ أثبتت الدراسات أنّه لا علاج طبيّ فعّال لنشاط الطفل الزائد.
العلاج الغذائيّ: من خلال التقليل من الحلوى والسكاكر في غذائه، لأنّها تزيد من الطاقة.
العلاج السلوكيّ من الأبوين والمربّين: عبر تعليمه السلوك الجيّد والتقليل من ممارسته للسلوك غير المقبول.
وهذه بعض من الخطوات الني تساعد على كيفيّة التعامل مع الطفل الكثير الحركة

-برنامج يوميّ
الأطفال الكثيرو الحركة تنحصر أنشطتهم اليوميّة في اللّعب واللّهو، ينصح علماء التربية بتنظيم برنامج يوميّ له يعتمد على أنشطة "هادئة"، مثلًا دروس في الموسيقى، الرسم أو أيّ هواية أخرى يفضّلها، إلى جانب تخصيص وقت للدرس وغير ذلك من الأنشطة الأخرى. قد تجد الأمّ صعوبة في البداية حتى يتأقلم طفلها مع هذا البرنامج الجديد، لكن من المؤكّد أنّها ستلاحظ الفرق مع مرور الوقت.

 


 

 

-تجاهل بعض هذه الحركات
عندما يرى الطفل علامات الغضب ظاهرة على وجه الأمّ، سيضاعف من حركته وعناده، فالتجاهل وعدم الاكتراث لما يقوم به سيحثّانه على التخفيف من حركته تلقائيّاً.

-تفريغ الطاقة في لعبة
فليخترْ لعبة يفضّلها لتفريغ طاقته التي هي سبب لنشاطه، ككرة القدم، كرة السلّة، الكاراتيه وغيرها من الألعاب.

-لا للتوبيخ
يتوجّب على الأمّ استبدال التوبيخ بالمديح! من خلال مدحها لنشاطه ولهذه الطاقة التي يبذلها خلال اللّعب، سيحفّزه على النجاح.

 



 

 

-المكافأة
لا بأس من مكافأة الطفل عندما يلبّي الطلب منه بضرورة الإقلال من نشاطه الزائد أو حتى حصره فقط وقت اللّعب، ولكن دون مبالغة في ذلك حتى لا يعتاد على أنّ فعل الصواب مرتبط دائماً بالمكافأة الماديّة.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية