ما العدد المناسب لأكل البيض يومياً وطرق طهيه لتقليل أمراض القلب؟

توصلت دراسة صينية حديثة إلى أن تناول بيضة واحدة يومياً قد يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ويؤكد خبراء أن أي استهلاك للبيض يجب أن يكون جزءاً من نمط حياة صحي كي يكون مفيداً؛ لكن يبدو أن المخاوف من وجود مخاطر صحية جراء الإفراط في تناول البيض قد تلاشت.

وتعليقاً على الدراسة، التي شملت نحو نصف مليون شخص في الصين، تقول نيتا فيروهي الأستاذة بجامعة كامبريدج: «يمكن للمرء أن يتأنى، في ضوء القيود والمحاذير الكثيرة الواردة في الأبحاث بمجال التغذية، لكن الرسالة المستخلصة من هذه الدراسة الواسعة، التي أجريت في الصين، هي على أقل تقدير أن تناول بيضة واحدة يومياً لا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفي أحسن الأحوال، فإن تناول بيضة واحدة يومياً يمكن أن يكون له فوائد صحية».

وتأتي الدراسة، التي نشرت في دورية «هارت» الطبية، بعد سنوات من تداول وسائل الإعلام مسألة أكل البيض بشكل سلبي، بدءاً من المخاوف من بكتيريا السالمونيلا، وحتى المخاوف بشأن زيادة نسبة الكوليسترول.

كم بيضة؟

في الوقت الحالي، يشجع أغلب الأطباء على تناول البيض كجزء من نظام غذائي صحي؛ لأنه طعام طبيعي غني بالعناصر الغذائية، ويحوي مستويات عالية من البروتين، وفيتامينات إيه ودي وبي وبي 12، وكذلك صبغة اللوتين والزيكسانثين، اللتين تساعدان على وقاية العين من التضرر بفعل الشيخوخة.

وتقول الطبيبة فرانكي فيليبس، من جمعية الحمية البريطانية: «تناول بيضة واحدة وربما اثنتين يومياً أمر جيد تماماً، لا يجب على الناس أن يقلقوا من تناول كميات كبيرة من البيض».

وتابعت فيليبس: «ربما يكون أحد المحاذير هو أن تناول كميات كبيرة من نوع واحد من الطعام يؤدي إلى تفويت فرصة الاستفادة بعناصر غذائية موجودة في أطعمة أخرى».

وحذرت بأنه رغم كون البيض يعد مصدراً وفيراً للبروتين، إلا أننا عادة نتناول بالفعل كميات كبيرة من البروتين في أنظمتنا الغذائية، وأن ذلك يمكن أن يسبب إجهاداً للكلى.

وفي عام 2007، ألغت مؤسسة القلب البريطانية توصيتها بعدم تناول أكثر من ثلاث بيضات أسبوعياً، وذلك في ضوء دليل علمي تم التوصل إليه بشأن الكوليسترول.

الكوليسترول

وفقاً للتوصية الحالية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، فإنه «على الرغم من أن البيض يحوي بعض الكوليسترول، إلا أن كمية الدهون المشبعة التي نأكلها يكون لها تأثير أكبر على كمية الكوليسترول في الدم، مقارنة بالكوليسترول الذي نحصل عليه من تناول البيض».

وبتعبير آخر، فإنه حين يتعلق الأمر بالكوليسترول فإن البيض لا يعد مشكلة، وإنما المشكلة هي في الدهون المشبعة، ولذلك فالأهمية تكمن في الطريقة التي تطهو بها البيض.

فوائد تناول بيضة واحدة ثبتت صحتها في كثير من الأنظمة الغذائية، ومن بينها حمية أتكينز عالية البروتين.

ووفقاً لمؤسسة القلب البريطانية، فإن بيضة واحدة متوسطة تحوي 4.6 جرام من الدهون، أي نحو ملعقة صغيرة، لكن ربع هذه الدهون فقط مشبعة، أي من النوع الذي يزيد من مستوى الكوليسترول في الدم، أضف الزبد أو القشدة إلى البيض، وستختلف القصة تماماً.

كيف تطهو البيض؟

في ما يتعلق بطريقة طهو البيض، يمكن القول إن أبسط طريقة وأكثرها فائدة غذائية هي البيض المسلوق.

كيف تخزن البيض؟

- لا تشتري البيض المكسور أو المشقوق، إذا ما كان قد تلوث بالغبار أو البكتيريا.
- يوصى بتخزين البيض في الثلاجة داخل صندوق البيض، أو داخل أحد الأدراج المغطاة بالثلاجة.
- يجب الالتزام بأفضل مواعيد الاستهلاك، مع العلم بأن معظم البيض له فترة صلاحية 28 يوماً من تاريخ التعبئة.
- يجب اتباع تعليمات النظافة الأساسية للمطبخ.
حساسية البيض
بعض الأشخاص يعانون من حساسية البيض، هذا الأمر شائع جداً بين الأطفال دون سن الخامسة، لكنها من النادر أن تصيب الأشخاص بعد سن البلوغ.
ومعظم أعراضها طفيفة:
- احمرار وانتفاخ حول الفم.
- ألم في البطن.
- قيء.
- إسهال.
ونادراً ما يكون لها تداعيات تهدد الحياة، لكن عليك دوماً استشارة الطبيب.
وتقول الطبيبة فيليبس إنه بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من الحساسية، فإن «كل التوصيات والأدلة تقول إن تناول البيض في كل أشكاله مفيد، لكن طريقة طهوه بحاجة إلى نظر»، كذلك، عليك ألا تتجاوز الكمية المناسبة من الملح في وجبتك من البيض.

أضف تعليقا
المزيد من نصائح غذائية