كيف يؤثر عرق السوس على الرضاعة الطبيعية؟

مسحوق عرق السوس موجود في العديد من المنتجات المتاحة دون وصفة طبية، مثل الحلوى والمحليات.  إذا كنتِ مرضعة خصيصًا يجب قراءة ملصق المنتج عند شراء أي منتج غذائي للتأكد من أنك تتناولين مواد آمنة لك ولطفلك الرضيع.

ما هو عرق السوس؟

عرق السوس هو نبات عشبي يحتوي على مركب يعيطيه المذاق السكري ، وهو أحلى بحوالي 50 مرة من السكر. هذه الحلاوة تجعلها مكونًا مثاليًا للحلويات والمشروبات. وهي عشبة معمرة توجد في الغالب في جنوب أوروبا وأجزاء من آسيا، كما أنها تحظى بشعبية كبيرة في جنوب آسيا. 
من المعروف أن عرق السوس يتكون من العديد من المواد التي لها خصائص علاجية، مثل مركبات الفلافونويد وغيرها من فيتويستروغنز (مركبات نباتية). وقد تم استخدامه لخصائصه الطبية لعدة قرون. 
 استخدم الناس عرق السوس لعلاج السعال، كما استخدم لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. يُوصف عرق السوس بأنه فعال في تخفيف التشنجات والالتهابات. يساعد عرق السوس أيضًا في علاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة وآلام المعدة.

عرق السوس كذلك له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات. حمض الجليسريزيك الموجود في عرق السوس يعزز وظيفة الغدة الكظرية مما يساعد على التعامل مع الاكتئاب والقلق.

اقرأي هذا أيضًا:لماذا يتغير لون البول أثناء الحمل ومتى يجب القلق؟

الآثار الجانبية لعرق السوس للرضاعة الطبيعية

الإفراط في تناول عرق السوس يمكن أن يسبب آثار جانبية مختلفة على صحة الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات الهرمونية، وإعتام عدسة العين ، واحتباس السوائل.  
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب تجنب عرق السوس لأنه يؤثر على الغدد الكظرية والهرمونات وضغط الدم مما قد يجعل المريض عرضة لفشل القلب. الإفراط في تناول عرق السوس يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الكلى والكبد والسكري. 
يُعتقد أن بعض الآثار الجانبية لعرق السوس ترجع إلى حمض الجليسرريزيك ، وإزالته يمكن أن تساعد في تجنب آثاره الضارة. 

هل من الآمن تناول عرق السوس أثناء الرضاعة الطبيعية؟

هناك نقص في المعلومات حول آثار عرق السوس على الأمهات المرضعات. ومع ذلك، فقد نصح المعهد الوطني الأمريكي للصحة  الأمهات المرضعات بعدم تناول عرق السوس لأنه يمكن أن يؤثر على الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية. 
اشتكت الأمهات اللاتي تناولن عرق السوس من آثارها الجانبية. يمكن أن يسبب تناول عرق السوس الصداع ، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، أو حتى التورم بسبب احتباس الماء. يُطلب من النساء الحوامل الابتعاد عن عرق السوس لأنه يمكن أن يسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة. 
في بعض الحالات، اشتكت الأمهات المرضعات، اللاتي يستهلكن أكثر من 2 لتر من شاي الأعشاب الذي يحتوي على عرق السوس، من أن أطفالهن أصبحوا ضعفاء ومرهقين للغاية. فقط بعد أن توقفوا عن تناول شاي الأعشاب، شعر الأطفال بأنهم أقوى وطبيعيون. فهو يقلل من إنتاج الحليب ويتداخل مع الرضاعة والرضاعة الطبيعية. 
يجب على الأمهات اللاتي يتناولن أدوية مدرة للبول تجنب استخدام عرق السوس بسبب موانع استعماله لمثل هذه الأدوية. كما أنه يزيد من إفراز البوتاسيوم في البول ويخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل فعال (نقص بوتاسيوم الدم)، ويمكن أن يكون ذلك قاتلاً في بعض الحالات. 

هل عرق السوس يقلل من هرمون البرولاكتين؟

نعم، عرق السوس عادة ما يقلل من هرمون البرولاكتين في الدم، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب في المراحل الأولى من الرضاعة. ومع ذلك، لا توجد دراسات علمية تدعم استخدامه كمدر للبن. الاستخدام المفرط لعرق السوس على المدى الطويل يمكن أن يسبب نقص بوتاسيوم الدم، واضطرابات هرمونية، وارتفاع ضغط الدم، لذا يجب تجنبه أثناء الرضاعة. 

قد يعجبك هذا أيضًا:فوائد عرق السوس للجسم

هل عرق السوس يرفع هرمون الاستروجين؟

عرق السوس يرفع مستويات هرمون الاستروجين، مما يمثل مخاطر مثل ارتفاع ضغط الدم، واحتباس الماء، ونقص البوتاسيوم، وانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الذكور. يجب على النساء الحوامل والمرضعات والأفراد المصابين بسرطان الثدي الامتناع عن تناول عرق السوس . 
المصدر: parenting