معرض "صحراء العلا"يعود بنسخته الثالثة بأعمال فنية معاصرة

أعمال فنية معاصرة ذات رؤية، لفنانين سعوديين وعالميين وسط المناظر الطبيعية الصحراوية الاستثنائية في معرض العلا التي تضم تراثًا طبيعيًا وإبداعيًا مغمورًا.

حيث سيعود المعرض بنسخته الثالثة بوجهة عالمية جديدة وسيسعى الفنانون المشاركون في المعرض، الذي يُقام في الفترة من 9 فبراير إلى 23 مارس 2024 تحت عنوان "في حضرة الغياب"، إلى استكشاف الأفكار التي تدور حول ما لا تراه الأعين، في مواقع مختلفة، تشمل صحراء وادي الفن، ومحطة سكة حديد، وحرة عويرض والمنشية.

ويهدف المعرض، المتاح للجميع بشكل مجاني، إلى تسليط الضوء على أحداث مهرجان فنون العلا، كما يقوم بدور محوري في تمهيد الطريق لإقامة مبادرة أخرى من المقرر افتتاحها في العلا في عام 2026، وادي الفن، وهو موقع تبلغ مساحته 65 كيلومترًا مربعًا.

ومن المقرر أن يصبح وجهة عالمية دائمة شديدة الأهمية لفنون الأرض، إذ يعد المعرض ووادي الفن مثالين على رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا تجاه الفن في وسط المناظر الطبيعية، كونها موقعًا ثقافيًا تاريخيًا، يجعلها في قلب المشهد الفني المزدهر في المملكة.

من جهتها، أبدت المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا نورا الدبل، فخرها بوجود منظمين لهذا الهدف على مستوى عال من الإتقان، حيث يقضون وقتًا وجهداً للتعرف على الأماكن المميزة في العلا بوصفها مكانًا للتراث والثقافة والمناظر الطبيعية المذهلة، مؤكدة أنه من خلال إشرافهم، سيستكشف الفنانون المختارون موضوعات غير مرئية، متحدّين تلك التصورات التي تركز على الإنسان، في مشهد مذهل مثير للإعجاب.

ورأت إحدى أعضاء فريق تنظيم المعرض، مايا الخليل، أن محافظة العلا صرح تاريخي يتألف من فترات زمانية ومكانية أبعد من ما يمكن تصوره، مؤكدة أن المعرض يتحدى الفنانين لتوجيه تصوراتهم الفنية من أجل التعرف على الجوانب غير المرئية للمكان بإجلال، وتناغم مع القوى، والإيقاعات، والعمليات التي تشكل المشهد الطبيعي بطرق غير محسوسة.

فيما أكد أحد منظمي المعرض مارسيلو دانتاس، أن الصحراء التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها مكان لا يحوي سوى الفراغ، تكشف تدريجيًا عن طبقات وجودها كلما غاص فيها المرء.

وأضاف أن هذه الطبقات تظهر من خلال التضاريس المتغيرة باستمرار، وحركة الزمن، وشواهد الحياة، والقوة التحويلية للمناخ، مشيرًا إلى أن المعرض يدعو الفنانين إلى إنشاء أعمال أصلية على مساحة عمل فريدة من نوعها وبحجم غير مسبوق، ولذلك تم تكليف الفنانين المشاركين بمهمة الكشف عن الآثار التي تتجاوز حدود البصر.

 

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار