القفازات جزء أساسي من أناقة الملكات والأميرات في الشتاء... ما السبب؟

لم تكن القفازات في القرون الماضية محصورة بالشتاء لكنها كانت مهمة لأناقة من ترتديها من النساء. 
واحتلت صناعة القفازات مكانة مهمة في انجلترا وكان ارتداؤها مرتبطا بالمكانة الاجتماعية. في القرن 16 احتلت القفازات مكانة مهمة في الأزياء. وهناك لوحة تظهر فيها الملكة إليزابيث الأولى بإطلالة فخمة مزينة بالكثير من المجوهرات وسلاسل من اللؤلؤ. والملفت أنها كانت تحمل قفازات بيدها والسبب بحسب المؤرخين أنها كانت تحب لفت النظر إلى يديها وفي أحد المناسبات خلعت قفازاتها وارتدتها أكثر من مرة من أجل أن يستمتع المتواجدون بطريقتها الراقية في ارتداء القفازات بكل أناقة. 


كانت الملكة إليزابيث الأولى تفضل القفازات المرصعة والمطرزة فانتشرت القفازات المزينة بالشراريب وخيوط الذهب والفضة.
القفازات كانت تطول أو تقصر بحسب الموضة. لضمان تغطية الذراع بالكامل من أجل ألا تتعرض بشرة المرأة للشمس لأن البشرة الشاحبة كانت تعتبر دليلا على انتماء المرأة للطبقة العالية.
في القرن 17 القفازات كانت متعلقة بالمكانة الاجتماعية. خلال الفترة الإدواردية ظلت القفازات أكسسوارا مرغوبا لدى النساء الأنيقات والمحترمات.
حيث ارتدت النساء خلال النهار قفازات من الجلد أو الجلد المقلوب تتخطى السواعد وكانت مزينة بالأزرار وكان من المهم أن تكون مخاطة بشكل جيد. كانت مصنوعة من الحرير والجلد المقلوب وكذلك الجلد والتي كانت مزينة بالتطريز أو الترصيع. ألوانها تراوحت بين الأبيض والعاجي أو الرمادي أو أي لون طبيعي آخر. 
في أواخر القرن 18 قصرت أكمام الفساتين وصارت القفازات أطول لتغطي الذراعين. ومع بداية القرن 19 الفساتين صارت انسيابية أكثر وتبعتها القفازات وصارت تصنع من جلد ناعم بألوان طبيعية بالإضافة إلى اللون الأبيض. 
في العصر الفيكتوري كان على النساء ارتداء القفازات للمسرح والكنيسة ولكن ليس للعشاء، وصارت القفازات تأتي من الحرير الملون والدانتيل والقطن المطرز. 
في القرن 20 تغيرت النظرة للقفازات لكنها ظلت أكسسوارا مهما للمرأة المحترمة في خمسينيات القرن الماضي. 

في التقاليد الملكية البريطانية هناك قفاز التتويج وهو قفاز أبيض يتم ارتداؤه في اليد اليمنى خلال جزء من التتويج يرمز للنقاء والنزاهة. وقد أدخل ضمن مراسم التتويج في حفل تتويج الملك ريتشارد الثاني عام 1377، وصولا إلى الملك تشارلز الثالث. 


أما بالنسبة لارتداء القفازات بشكل يومي فقد أخذت الملكة إليزابيث الثانية  هذه العادة عن جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا، وسواء كان الأمر يتعلق بمناسبة ملكية رسمية أو احتفال معين دائما ما كنا نشاهد الملكة إليزابيث الثانية ترتدي قفازات أنيقة تتناسق مع أزيائها، بألوان الأبيض أو الأسود. 

 

بحسب الخبراء فإن الملكة إليزابيث الثانية كانت ترتدي القفازات لسببين رئيسيين الأول أن القفازات تعتبر جزءا مهما من أناقتها. والسبب الثاني عملي يتعلق بأنها ستصافح الكثير من رعاياها والقفازات تمنحها الحماية. 
ولا زلنا اليوم نرى الكثير من الأميرات والملكات يرتدين القفازات في المناسبات الرسمية خلال فصل الشتاء، لحماية اليدين وأيضا لإكمال الإطلالة بفخامة وأناقة. 
حيث رأينا مؤخرا الملكة كاميلا ترتدي قفازات من الجلد الأسود تكاملت مع إطلالتها باللون الأخضر الداكن خلال إحدى الفعاليات الخاصة بسباق الأحصنة في بريطانيا. 

 


أما أميرة ويلز كيت ميدلتون فمشهورة باتباعها لتقليد ارتداء القفازات، وهي تختار عادة قفازات تتناسق مع إطلالتها وأحيانا من نفس لون الإطلالة. وكانت أثارت الإعجاب في إحدى المناسبات العام الماضي عندما اختارت ارتداء قفازات جلدية مفرغة حملت في تصميمها نوعا من الحدة والتفرد الذي يخرج عن التقاليد المحافظة الخاصة بارتداء القفازات. 

 


وفي تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا رأينا الكثير من الملكات والأميرات وقد اخترن أناقة القفازات وحرصن على أن تكون القفازات من نفس لون الإطلالة لتأتي النتيجة قمة في الفخامة والأناقة. 

 

حيث اختارت الأميرة ماري زوجة ولي عهد الدنمارك إطلالة متكاملة باللون البنفسجي، زادها جمالا تناسق لون القفازات مع لون الإطلالة بشكل إنسيابي بديع. 

 

 

فيما اختارت الملكة ماكسيما إطلالة باللون الأبيض مع قفازات بيضاء امتزجت بكل رقة مع زيها وأضفت عليها الكثير من الأناقة. 

 

 

والأمر نفسه قامت به الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا التي اختارت إطلالة باللون الزهري مع قفازات باللون الزهري أيضا، تكاملت مع الكاب الذي ارتدته وأضفت عليه نفحة من الفخامة الملكية 

 

 

للمزيد من إطلالات الملكات والأميرات اقرئي إطلالات باللون الزهري من وحي الملكات والأميرات دعما لمريضات سرطان الثدي

أضف تعليقا
المزيد من ستايل النجمات