تجربتي مع ارتخاء الجفن

مع التقدم في السن، من البديهي أن يحدث إرتخاء في الجفن، غير أن هناك أسباباً أخرى قد لا تعيرها المرأة انتباهاً، وهذا ما تبين لي بعد استشارة الطبيب الذي قصدته على أثر ملاحظتي لتدلٍ واضح في جفوني. الشكر لله، أن ارتخاء الجفن في حالتي ناتج عن التقدم في السن، لكن الطبيب أثنى على عدم إهمالي، مؤكداً لي أن تدلي الجفون ويعرف علمياً بمصطلح بـ Ptosis، قد يغطي في الحالات المتفاقمة جزءاً من حدقة العين أو حتى كاملها، ما يؤثر على البصر، وقد لا يفعل في بعض الحالات. هذا الترهل قد يكون عيباً خلقياً ويطلق عليه ترهل الجفون الخلقي أو Congenital Ptosis أو قد يحدث بشكل تدريجي مع مرور الوقت، فيؤثر على المظهر، لا بل أكثر من ذلك، فقد يكون مؤشراً صحياً خطيراً للغاية، من شأنه أن يؤثر على الأعصاب، العضلات، المخ وعلى محجر العين. 
لذا يفضل، عند ملاحظة تدلٍّ أو ترهل لافت في الجفون عدم الاستهانة واستشارة الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، حتى في حالات التقدم في السن، إذ إن العلاج مهما تنوع بين طبي أو طبيعي، لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب، لأنه كما يعرف أن منطقة العين، منطقة شديدة الحساسية والخطورة. 
ولفت الطبيب إلى الأسباب التي تؤدي إلى ارتخاء الجفن، بعضها ممارسات خاطئة لا نعيرها انتباهنا، منها : 

أسباب ارتخاء الجفون


•    الإفراط في فرك العين. 
•     العدسات اللاصقة.
•    أورام الجفن أو الخراجات.
•    بعض الأنواع من العمليات التي تجرى للعيون، كجراحة الليزك Lasik، وهي عملية تصحيح النظر بالليزر أو جراحة إعتام عدسة العين والتي تعرف أيضاً بجراحة الساد Cataract Surgery، يعمل فيها طبيب العيون على إزالة العدسة المعتمة من العين واستبدالها بعدسة اصطناعية شفافة. 
•    الإصابة بالوهن العضلي الوبيل Myasthenia Gravis، وينجم عن خلل في وظائف جهاز المناعة، ما يؤثر على طريقة تواصل العضلات والأعصاب. من عوارضه ارتخاء الجفون والرؤية المزدوجة. 
•    تضرر الأعصاب الموجودة في الدماغ التي تتحكم في جفن العين.
•    الإصابة بمتلازمة هورنر Horner syndrome، وهي مرض يصيب الوجه والعين في جانب واحد من الجسم. وتنتج عن حدوث اضطراب في المسار العصبي المتجه من الدماغ إلى الرأس والرقبة.
•    الإصابة بداء السكري.
•    تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
•    ورم في المخ.
•    السكتة الدماغية.
•    الآثار الجانبية لحقن البوتوكس. 

بعد أن فند لي الطبيب أسباب ارتخاء الجفن، وشخص حالتي، وضع لي علاجاً مبدئياً لعدة أشهر تحت إشرافه، قبل أن ينتقل إلى مراحل متقدمة من العلاج، دون أن يستبعد الجراحة، في حال لم يؤتِ العلاج المبدئي بأي تقدم.  

 

ما هي خطوات علاج ارتخاء الجفون؟

 

علاج ارتخاء الجفن

الجزء الأهم من تجربتي في علاج ارتخاء الجفن، الاطمئنان والثقة في الطبيب الذي لم يستبعد العلاجات الطبيعية، وهذا حقيقة، ساهم إلى حدٍّ كبير في نجاح العلاج المبدئي، خاصة وأني توجست من احتمال اللجوء إلى الجراحة. وتمثلت نصائحه بالتالي: 
•    كمادات شاي البابونج. بعد نقع كيسين من شاي البابونج في الماء المغلي لعدة دقائق، احتفظ بهما في البراد أو الثلاجة لساعة تقريباً، ثم أطبق كل كيس على عين، واسترخي. 
•    تدليك الجفون بزيت الزيتون، فهو غني بمضادات الأكسدة التي أثبتت الدراسات أنها تساهم في علاج ارتخاء الجفون. بعد تسخين بضع قطرات من زيت الزيتون، وتركها حتى تصبح فاترة بعض الشيء، أدلك جفن العين بالزيت بطريقة التربيت، فهو يساعد على شد الجفن وترطيبه.  
•    بعض التمارين الخاصة بالعين، أحدها يتم فيه رفع الحاجبين لعدة ثوان، ثم وضع إصبع تحت كل حاجب ومن ثم محاولة إغلاق العين. 
•    نظام غذائي صحي يرتكز على تناول:
•    فيتامين B12، أو ما يعرف بالكوبالامين Cobalamin، وهو فيتامين ضروري لصحة الأعصاب والعضلات، ويتوفر في اللحم البقري والأسماك، خاصة منها السلمون، التونة والماكريل.  
•    الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين Beta-Carotene الموجود في الفلفل الأحمر، البابايا، البطاطس الحلوة، الجزر، الطماطم، التفاح وغيرها... 
•    الأطعمة الغنية باللوتين Lutein المتوفر في الكرنب، اللفت والسبانخ.
شهر من المواظبة على هذه العلاجات البسيطة، أفضى إلى نتيجة غير متوقعة، استبعد بعدها الطبيب احتمال اللجوء إلى الجراحة من أجل شد الجفن، لذا أنصح أي سيدة في حال ملاحظتها ارتخاء في جفني عينيها عدم الاستهانة بهذا الأمر، ولتقصد الطبيب على الفور من أجل وصف العلاج المناسب. 

ملاحظة من "الجميلة": قبل الخضوع لهذا العلاج، يجب استشارة طبيب مختص. 

تابعي أيضاً:

اليك افضل كريم لشد الجفون العلوية  اليك افضل كريم لشد الجفون العلوية 

 

أضف تعليقا
المزيد من عناية بالبشرة