مصممة أزياء توضح الفرق بين الملابس التراثية والشعبية في السعودية

 منيرة الربيعة باحثة ومصممة أزياء تراثية توضح أن الجميع يخلطون بين الملابس التراثية والشعبية والأثرية مشيرة إلى أن هناك فروقا شاسعة بينهم وفق المكان والزمان.

وأوضحت الربيعة لـ"العربية.نت" أن "الملابس التراثية هي الملابس التي كانت تلبس في حقبة من الزمن في منطقة معيّنة شكّلت هويّة هذه المنطقة، وهي تلبس الآن في المناسبات الوطنية لأنها تشكل هوية وطنية لوطن ما أو منطقة معيّنة، فمثلاً تلبس المرأة السعودية اللباس التراثي السعودي، كما تلبس المرأة المصرية اللباس التراثي المصري".

 

 

 

الملابس الشعبية

كذلك، أضافت أن "الملابس الشعبية هي مجموعة ملابس مقتبسة من عدّة حضارات وعدة أماكن، فمن الممكن أن يكون لبساً شعبياً مستوحى من التراث المصري أو اليمني، لكنه لا يمثّل هوية المنطقة، لأنه فرع وليس أصلا".

وقالت إن "الملابس الشعبية لا تشكّل هوية معيّنة، وهي غالباً ما تكون مقتبسة من الملابس التراثية لأوطان معيّنة، فمثلاً حينما تلبس المرأة غير الإماراتية البرقع الإماراتي أو غير المصرية اللباس المصري، فهذا يعدّ لباساً شعبياً وليس تراثياً؛ لأنه لا يمثّل هويّة وطنية لمن ترتديه، وإن كان يلبس في مناسبات دينية مثل شهر رمضان أو ما يسمى المناسبات الشعبية أو ما يسميه النساء الآن بالجمعات الشعبية".

الملابس الأثرية

إلى ذلك، بيّنت أن "الملابس الأثرية هي الملابس التي لم يعد لها وجود سوى في الرسوم الأثرية، مثل الصخور أو الكهوف أو الأوراق، أو مذكورة وصفاً في الكتب، ولكنها ليست موجودة ولم تعد تلبس".

وقالت إن هذه الملابس "لم يعد يرتديها أحد، وتمّ نسيانها واندثرت مع الزمن، وأصبحت ذكرى في هذه المنطقة أو تلك، ولم تعد تشكّل هويّة، وعفا عليها الزمن، وكان يتمّ ارتداؤها في عصر معيّن لم يعد موجوداً، وهي على سبيل المثال: ملابس العصر الحجري، وملابس العصر الجليدي، وهذا العصران لم يعودا موجودين الآن".

كما نوّهت بأن هناك كثيرا من المحلات والدكاكين التي تبيع الملابس التراثية، وتحمل لوحات بهذا المسمى، إلا أنها تبيع ملابس شعبية وليس تراثية، فالأفضل أن تكتب عناوينها بـ"ملابس شعبية" لأنها تمثّل عدداً من الشعوب ولا تمثل هويّة وطنية بعينها.

يذكر أن منيرة الربيعة مصممة أزياء سعودية متخصصة في فن تصميم الأزياء التراثية، وعلى الرغم من عشقها التصميم في العصر الفيكتوري فإنها ترى أن إحياء الأزياء التراثية واجب وطني، ولديها حب البحث والاستقصاء والاطلاع في بطون كتب التاريخ والتراث، وترى أن من واجبها أن تجمع هذا التراث وتحافظ عليه بهويته الأصلية بجميع تفاصيله.

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار