مصور يكرس خبرته في مجال التصوير الضوئي لتوثيق عالم الطيور التي تعيش في مناطق استيطانها بالسعودية

صور ساحرة وثقها  مصور سعودي في في مواقع استراحة الطيور المهاجرة، مظهراً أشكالها العجيبة وأنواعها المختلفة ذات الألوان الجمالية.

وأكد المصور عبد الله العمير لـ"العربية.نت" أن أكثر ما يستهويه هو تصوير الحياة البرية، مشيراً إلى أن تصوير الطيور هو من أكثر الأمور التي تحظى باهتمامه لما فيها من تحديات وتفجير للمواهب والطاقات.

قصة طائر القمري

وقال إن طائراً يزور الجزيرة العربية في سبتمبر من كل عام اسمه "طائر القمري المهاجر"، مشيراً إلى أن هذا الطائر محبوب لهواة الصيد وله هيبة واهتمام، حيث لم يتجرأ أحد على تصويره من قبل، بسبب سرعته وقدرته على الهروب.

وأضاف أنه كرّس جهده لتوثيق هذا الطائر بلقطات احترافية، حتى استطاع تصويره بنجاح والخروج بصور إبداعية، لاقت استحسان الكثير من المهتمين، كما تمكن من أخذ لقطات مميزة لطائر الحباك والصقر وطائر الوروار وطائر أبو معول والرفراف وغيرها من الطيور.

كما، تابع قائلاً "أحببتُ تصوير الطيور والحياة البرية لما فيها من تحدٍ كبير، نظير صعوبتها، وأكثرها تكلفة مادية ومجهود بدني، ونسبة الفشل عالية جداً، وفي المقابل عند النجاح يصبح النجاح أجمل وأعمق".

 

 

ما يحتاجه مصور الطيور

وأكد المصور العمير أن تصوير عالم الطيور يحتاج إلى الكثير من التجهيزات الخاصة، منها عدسات تليفوتو (زوم)، وكاميرا سريعة الأداء، وحامل ثلاثي (ترايبود)، وتجهيزات للتخفي عن الأنظار كاللباس أو الخيام المموهة لكي يتخلى الطائر عن حذره.

كذلك، أكد على "ضرورة معرفة ودراسة الطائر المطلوب تصويره، من أماكن تواجده وسلوكه، ومكامن الجمال فيه، والوقت المناسب لتصويره، وغالباً يكون ذروة نشاط الطيور في الصباح الباكر".

وأضاف أنه "يتم بعدها العمل على التقاط لحظات الحركة مثل لحظة الطيران أو الهبوط أو الانقضاض، وهذه تتطلب استعداد مسبق في تحضير الكاميرا، وتجهيز مهارات التصوير من سرعة غالق وفتحة عدسة، وتوقع المكان الصحيح لهذه الحركة، ومكان التركيز المثالي (الفوكس) للكاميرا".

وأشار إلى أن "كل هذا يحتاج كمية صبر كبيرة، وعدم الاستعجال بالنتيجة، فكثير من المصورين العالمين يستمرون بالمحاولة لعدة أشهر للوصول للنتيجة المطلوبة واللقطة المنشودة".

 

أسباب نجاح لقطات الطيور

وحدد العمير أسباب النجاح في تصوير عالم الطيور بمجموعه من المعايير، منها التقيد بأسس التصوير كقاعدة التثليث، وتجنب الميلان وحسن توزيع الكادر، وأن يكون التركيز دائماً على العين، وعزل الخلفية، بحيث تكون الخلفية ضحلة حيث تجبر المشاهد على التوجه لموضوع الصورة والاستفادة من الإضاءة الطبيعية واتجاهها المناسب.

كذلك، يحتاج تصور الطيور إلى البحث عن خلفية بعيدة قدر المستطاع، فكلما كانت الخلفية أبعد وفتحة العدسة أوسع تكون الخلفية معزولة أكثر، والتصوير المتتابع لكي يسهل على المصور اختيار الأجمل من بين الصور، التغذية البصرية المستمرة لمصورين آخرين لزيادة المعرفة، معرفة أماكن الطائر المستهدف تصويرة ووقت تفريخه لكي تستطيع السيطرة والتوقع الصحيح لمكان التصوير المثالي.

 

 

 

مواقع تصوير الطيور

وبيّن أن الطيور المهاجرة تتواجد في المناطق الساحلية سواء البحر الأحمر، أو الخليج العربي، وكذلك في المزارع الكبيرة والشعاب، ويكون بداية ذلك من شهر سبتمبر في الغالب، حيث إن الطيور المهاجرة تقطع الجزيرة العربية بتناسق وتتابع فريد، فكل نوع من أنواع الطيور المهاجرة له وقت محدد للهجرة معروفة لهواة الطيور ومتوفر نشرات بتواريخها.

في حين أن الطيور المستوطنة موجودة في الأماكن البعيدة عن الإنسان، في الشعاب أو الغابات، حيث يوجد في جنوب السعودية طيور نادرة وقليل من قام بتصويرها، منها نقار الخشب العربي، وطائر الرفراف رمادي الرأس.

 

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار