"إغراء بالأدب".. كيف تمردت ريهام عبد الغفور على الرومانسية وقدمت الأدوار الجريئة؟

 

الفنانة ريهام عبد الغفور، من أكثر الفنانات اللاتي حرصن على تقديم أدوار الرومانسية، والتي حصرتها ملامحها الهادئة على تجسيد شخصية الفتاة الحالمة، وطوال مسيرتها الفنية الممتدة منذ أكثر من 20 عاما لم تشارك في أي مشاهد جريئة خلال أعمالها السينمائية والدرامية.

ولكن شاركت ريهام عبد الغفور بعدد من الأعمال الفنية ما بين السينما والتليفزيون، قررت خلالها التمرد على تلك الأدوار التي اعتاد عليها الجمهور من تقديم أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة المغلوب على أمرها، حتى أنها قدمت بعض الأدوار التي وصفها البعض بالجريئة وصُنِفت ضمن أدوار الإغراء، إلا أن ريهام عبد الغفور حرصت على أن يكون أدائها لتلك الأدوار في نفس السياق والأطر التي وضعتها لنفسها بتقديم تلك النوعية من الأدوار بعيدًا على الإسفاف والفجاجة، لافتة إلى إنها تعمدت إجراء تغيير لنوعية الأدوار التي تقدمها بعدما ملت من تجسيد الشخصيات الرومانسية الهادئة، مشيرة إلى أنها أخذت عهدا على نفسها ألا تكرر الأدوار التي أدتها من قبل.

وبالفعل استطاعت ريهام عبد الغفور استغلال الفرص التي تأتيها، عبر اختيار أدوار يسيطر فيها الشر والخبث وغيرها من الصفات السلبية التي أبعدتها عن شخصية الفتاة الهادئة شديدة الرومانسية.

لم تكن الأدوار البعيدة عن الرومانسية بجديدة عن الفنانة ريهام عبد الغفور، ففي عام 2005 قدمت دور الفتاة الطائشة دائمة التردد على حفلات السكر والرقص، ولكنها حرصت على أن تصل الرسالة بطبيعة الفتاة من خلال الأداء فقط بعيدًا عن الإسراف في الملابس المكشوفة أو الجريئة، وهو ما حدث بالفعل من خلال أدائها لشخصية نيفين جودة في فيلم حريم كريم، أمام كل من مصطفى قمر، ياسمين عبد العزيز، داليا البحيري، علا غانم، وطلعت زكريا.

وفي نفس العام شاركت في مسلسل العميل 1001، أمام مصطفى شعبان ونيللي كريم، والذي جسدت فيه شخصية راشيل، الفتاة اليهودية التي تحاول إغواء عمرو (مصطفى شعبان)، وإقناعه بالسفر لإسرائيل، وبالفعل قدمت الدور ببراعة دون التخلي عن القيود والمعايير التي وضعتها لنفسها، رغم أن شخصية راشيل، كانت لفتاة لعوب.

كان عام 2011 بمثابة النقلة النوعية في مسيرة ريهام عبد الغفور من خلال تقديمها مختلف تمامًا عما اعتاده المشاهد منها، من خلال مسلسل الريان الذي قدمت فيه دور زوجة فتحي الريان (باسم سمرة)، المتسلطة، علاوة على تسلطها والشر الذي سيطر على الشخصية، انخرطت في علاقة غير شرعية مع أحد العاملين بشركة زوجها، فقدمت دور الزوجة المتسلطة والخائنة أيضًا دور أن تتعدى أي من الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسها منذ بداية مشوارها الفني.

وعام 2012، قدمت ريهام عبد الغفور، فيلم جوة اللعبة، من خلال شخصية، (هند عزمي) الفتاة المحتالة التي تحاول الإيقاع بطارق سليم (مصطفى قمر)، لتوريطه في واقعة مخلة بالشرف لإبتزازه، ورغم طبيعة الدور الجريئة، إلا أن طبيعة الفتاة الرومانسية الحالمة ظلت هي الإطار العام للشخصية طيلة الفيلم حتى تم إكتشاف شخصيتها، كذلك في أحد المشاهد التي جمعت هند عزمي مع طارق سليم في السرير، لم يكن بالمشهد أي لقطة خارجة.

نجاة بائعة الكبدة، كان الدور الأجرأ في مسيرة الفنانة ريهام عبد الغفور، الذي قدمته في فيلم سوق الجمعة عام 2018، حيث جسدت شخصية الفتاة اللعوب التي تهرب من زوجها مع عشيقها (أحمد فتحي)، ليقوم الأخير باستغلالها للإيقاع بالرجال عن طريق إغوائهم، ورغم تضمن الدور تقديم عدد من الرقصات والمشاهد التي وصفت بالخليعة، إلا ان ريهام عبد الغفور قدمتها أيضًا دون أن تلجأ لملابس مثيرة أو مشاهد ساخنة، محافظة على ضوابطها في تقديم الأدوار المتزنة.

 

 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب