بطلة أولمبياد طوكيو 2020 تبيع ميداليتها الفضية لإنقاذ حياة طفل... إليكم هذه القصة الملهمة

تبرعت اللاعبة البولندية ماريا أندريتشيك بميداليتها الفضية التي حصلت عليها في مسابقة رمي الرمح في ألعاب طوكيو 2020 الأولمبية، من أجل علاج طفل رضيع في بلادها.

وكانت ماريا قد صرحت بعد حصولها على الميدالية الفضية في مسابقة رمي الرمح، منذ أسبوعين وضمن فعاليات أولمبياد "طوكيو 2020"، مباشرة بأن الميدالية لن تبقى طويلًا بحوزتها، فقد طرحتها في المزاد العلني لجمع الأموال من أجل علاج الطفل البولندي ميلوزيك ماليسا البالغ من العمر 8 أشهر، وهو من بلدة تسيشين الصغيرة، ويعاني من إصابة في القلب ويحتاج لإجراء عملية مكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويواجه الرضيع البولندي ميلوزيك ماليسا الموت بسبب مرض خطير في القلب، وتحتاج عائلته للسفر على وجه السرعة، من بولندا إلى جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأميركية، لإجراء جراحة قلب حساسة، تختص بها الجامعة هناك، حيث تحتاج عائلة ماليسا إلى 385 ألف دولار، ما دفع العائلة لطلب من البطلة الأولمبية المساعدة، وهي لم تتردد.

وبعد تصريح اللاعبة البولندية ماريا أندريتشيك، سرعان ما عرضت شبكة من متاجر البقالة العالمية "ŻABKA-mały wielki sklep"، شراء الميدالية والتبرع بأكثر من المبلغ المطلوب، حيث تبرعت بحوالي 700 ألف دولار أمريكي.

وكتبت ماريا أندريتشيك عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك" رسالة شكر للشركة: "إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أقدم لكم - ŻABKA-mały wielki sklep – ميداليتي، والتي تعد بالنسبة لي رمزا للنضال والإيمان والسعي وراء الأحلام على الرغم من العديد من المحن. آمل أن تكون الميدالية بالنسبة لكم رمزا للحياة التي قاتلنا معا من أجلها".
 

ولكن شركة ŻABKA حوّلت المبلغ المطلوب، وتركت الميدالية للنجمة البولندية.

يذكر أن ماريا أندريتشيك تبلغ من العمر 25 عامًا، بالإضافة إلى الميدالية الفضية، حصلت على لقب آخر وهو "حسناء الأولمبياد"، بسبب جمالها ومرونتها اللذان أشعلا وسائل التواصل الاجتماعي خلال الألعاب، وهي كانت تعاني مؤخرًا من مرض خطير، فبعد عامين من حصولها على المركز الرابع في أولمبياد رويو 2016 في البرازيل، تم تشخيص إصابتها بسرطان العظام. لكن النجمة البولندية انتصرت على المرض وفازت بالميدالية الأولمبية التي طال انتظارها، والتي ستبقى في حوزتها، بينما الطفل ميلوش على وشك السفر إلى ستانفورد لإجراء عملية جراحية.