حملت وهي حامل لتنجب توأمًا غير متطابق!

حملُ أثناء الحمل.  قد تبدو هذه العبارة غريبة على السمع لكنها حقيقة علمية وحدثت لاكثر من مرة، وهي ظاهرة تُعرف باسم " الحمل الفائق". 
 هذه الظاهرة حصلت مؤخرا مع البريطانية  "ريبيكا روبرتس  "التي حملت بطفلتها "روز" وهي حامل بابنها "نوح". 
وفقًا لتقرير نشره موقع "  Times Now "،  يوصف  "الحمل الزائد" بأنه "حدث نادر  يحصل حين  يتم إطلاق بويضة أخرى وتخصيبها عندما  تكون السيدة حامل  بالفعل".

 وتشير التقارير العلمية الى "  أن الحمل الزائد يؤثر فقط على 0.3٪ من النساء في جميع أنحاء العالم ، وفي معظم الحالات ، لا ينجو الطفل الثاني من التوأم " ،

أما بالنسبة  لريبيكا وزوجها فكانا الثنائي المحظوظ الذي رٌزق بتوأم من هذه الحالة وبصحة جيدة ، دون الاضطرار الى خسارة  أحد التوأمين.
 وعلى الرغم من وجود ثلاثة أسابيع بين الحمل الاول والثاني،  تُصنّف حالة الطفلين "روز"  و"نوح" على انهما توأم،  وتمّت ولادتهما في الوقت نفسه. 
وبالنسبة الى نوح الذي يكبر أخته بثلاثة أسابيع، لم يحصل معه أي مضاعفات  عند الولادة، سوى احتياجه لتلقي علاج في المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع، قبل نقله الى المنزل. في حين بقيت  " روز" في المستشفى  95 يوماً، بعدما وُلدت بحجم صغير جداً وكانت تحتاج الى النمو لتصل الى وزنها الطبيعي.


و أثناء حملها،  أجرت ريبيكا صورة للتعرف على جنس الجنين، قبل ان تعلم أنها حامل بتوأم. لم تخبرها  اختصاصية تخطيط الصدى من المرة الاولى عن الأمر . بقيت صامتة طوال فترة الكشف عليها.  شعرت ريبيكا بالقلق واعتقدت للحظات بوجود أمر سيىء يخصّ  الحمل. الى أن نظرت  اليها الاختصاصية ونقلت لها البشرى السارة. 
 رغم ذلك لم تنجح الاختصاصية في التعرف على جنس  الطفلة روزا لانها كانت صغيرة جداً، فانتظر الوالدان موعد الولادة حتى تأكدا انهما رُزقا بتوأم ذكر وأنثى.

 

اقرئي أيضاً:نصائح للام للمساعدة في تربية التوأم

 

ما هي حالة الـحمل الفائق؟ 

 

تعني حالة " الحمل الفائق" أن تصبح المرأة حاملًا  خلال حملها، وتمّ التحدث عن هذه الظاهرة في كتب الطب والتاريخ  12 مرة فقط. 
في الحالات الطبيعية  للحمل، تتوقف عدد كبير من العمليات البيولوجية التي تحدث في جسم المرأة لتمنعها من حدوث حمل آخر خلال فترة الحمل.  عند إفراز هرمون الحمل تتوقف عملية الإباضة وتتكون مواد مخاطية في عنق الرحم تمنع الحيوانات المنوية من الدخول إلى الرحم، كما تتغير بطانة الرحم ما يجعل من الصعب زرع أي جنين آخر بالداخل. أما في حالة الحمل الفائق لا تتوقف عملية الإباضة في جسم المرأة بعد أن تصبح حاملًا، وبذلك يمكن للمبيض إنتاج بويضة أخرى يلقحها حيوان منوي، وهذا يؤدي إلى حمل ثانٍ، ويكون الفارق في العمر بين الجنينين بضعة أسابيع فقط . وهذا يختلف تمامًا عن حالة التوأم التي يتم فيها تلقيح بويضتين في الوقت نفسه ويصبح الأجنة في العمر نفسه. 
وتوصّل الاطباء الى أنه من الصعب الكشف عن وجود هذه الظاهرة في حالات الحمل الطبيعي من الزوج نفسه بعيدًا عن حالات تأجير الرحم، لذا من الممكن أن تكون هذه الظاهرة  قد حدثت بالفعل لكثير من الأزواج الذين لم يتوقعوا ولادة توأم تبعًا لتاريخ العائلة وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى الحمل بتوأم. وما زالت  الأبحاث قائمة حتى اليوم  لتحديد أسباب حدوث هذه الحالة، والكشف عنها بشكل  أكثر دقّة.

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار