إنتشال طفلة من تحت الأنقاض في بيروت بعد أكثر من 24 ساعة على الإنفجار

ضّجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو انتشال طفلة من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 24 ساعة من الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت وسط لبنان، لتؤكد بيروت بذلك أن إرادة الحياة دائماً أقوى من كل شيء.


ويظهر الفيديو رجال الدفاع المدني والمواطنين وهم ينتشلون الطفلة من تحت الركام الذي أحدثته موجة الانفجار الضخم الذي تسبب في مصرع أكثر من 135 شخصاً وإصابة الآلاف بجروح.


يذكر أن لانفجار الذي هزّ بيروت في قرابة الساعة السادسة وسبع دقائق من مساء الثلاثاء 4 آب /أغسطس 2020، نتج عن حريق اندلع في مرفأ المدينة وامتدّ ليصل إلى عنبر يحوي 2750 طناً من مادة شديدة الانفجار قيل أنها نيترات الأمونيوم وامتدت آثارة لمئات الكيلومترات .

ونترات الأمونيوم (NH4NO3) هو ملح بلوري، يتشكل من تفاعل مادتين -كما يشير اسمه- هما "الأمونيا" (NH3) و"حمض النيتريك" (HNO3)، وهي مادة تستخدم كسماد زراعي يساهم تفككه في تزويد النباتات بالنيتروجين اللازم للنمو، إلا أن هذه المواد قد تستخدم كذلك لإحداث متفجرات مدمرة، ومن هنا، فإن لدى معظم البلدان لوائح تتعلق بطرق تخزينها للتأكد من أنها آمنة.

وتنتج نترات الأمونيوم  الحرارة أثناء تحللها على غرار الطرق المعروفة عن توليد الحرارة باستخدام المواد المتعفنة في السماد.


وإذا كانت هناك كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في ظروف غير طبيعية، فإنه يمكنها توليد حرارة ذاتية كافية لإشعال النار واستمرار الحريق، من دون الحاجة إلى أي محفز خارجي.

وأثناء احتراقها، تمر نترات الأمونيوم بتغيرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين، وهو بالضبط ما يحتاجه أي حريق للاستمرار والتمدد، ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه "مفجر القنبلة".

وتظل المساحة خلف "المفجر" تزداد سخونة مع سرعة الاندماج حيث تتشكل الغازات الساخنة بشكل أكبر كثافة، إلى حين لا تجد مكانا تتسع فيه، فتنفجر في نهاية المطاف.

أضف تعليقا
المزيد من أخبار