أثرياء أوروبا يقضون حجرهم المنزلي في المدن السياحية ويثيرون الهلع  

لا يفرّق فيروس كورونا المنتشر في دول  العالم  بين الطبقات الاجتماعية، وهو لا يرحم  أحداً. لكن قد يتساءل البعض: هل الحجر المنزلي الذي يعيشه الفقراء أو الطبقة المتوسطة هو نفسه من يلتزم به أثرياء العالم؟. طبعاً لا. 
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية سلّطت الضوء على هذا الموضوع، منطلقةً من نموذج الأوروبيين، وأشارت إلى أن أثرياء المدن الفرنسية قرّروا النزوح إلى منازلهم الثانية، وهي منازل تقع في مدن سياحية قريبة من البحر أو الجبال،  ولا تكتظّ بالسكّان. لكن هذا الأمر أثار بعد المخاوف عن احتمال نقل هؤلاء للفايروس في المكان الذي ينتقلون للعيش فيه. وتكمن المشكلة أيضاً في كون المدن السياحية لا تحتوي على عدد كافٍ من المستشفيات، وتعتبر الخدمة الطبّية فيها محدودة، مما يزيد من الخطر على السكان المحلّيين وأغلبهم من المسنّين وذوي الدخل المحدود. 

 

الوضع في فرنسا

 

 

Noirmoutier

 

 ونقلت الصحيفة عن سكان جزيرة  Noirmoutier   الفرنسية، الذين لم يرحبوا بفكرة انتقال الباريسيين للعيش في جزيرتهم بعد فرض قيود الإغلاق فيها. واعتبروا أنّ سلوكهم غير مقبول وأناني، ما دفع عمدة الجزيرة إلى إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط الجزيرة بالبرّ الرئيسي، إلا أنّ السلطات الوطنية رفضت هذا الإجراء واعتبرته غير قانوني.
وقد تضاعف عدد سكان الجزيرة  بسرعة ليصل إلى 20 ألف. ومنذ إعلان الإقفال الرسمي في الجزيرة في 17 مارس، سُجّلت أكثر من  70 حالة مشتبه فى إصابتها بكورونا في الجزيرة.
إذاً، يجد الأثرياء خياراً ثانياً أمامهم بالانتقال إلى منازلهم الثانية، بعكس الكثير من الأوروبيين الذين يواجهون احتمالية أن يمضوا أسابيع الحجر فى أماكن ضيّقة. هنا، تمّ تسريح مجموعة منهم، في حين  استمرّت مجموعة ثانية بالعمل.

 

الحال في إيطاليا

 

italy

 

 

في إيطاليا، وهي  أكثر الدول الأوروبية التي تعاني من أكبر عدد من الإصابات والوفيات نتيجة فايروس كورونا المستجد، نزح  العديد منهم من الشمال المتضرّر إلى الجنوب.  بعدها عزا بعض المسؤولين سبب وقوع إصابات جديدة في الجنوب بسبب هذا النزوح. وفي السابق  صرّح عضو مجلس الصحة الإقليمي في صقلية روجيرو رازا، أنّ "تسجيل 846 إصابة في يوم واحد في صقلية، ناتجة عن تدفّق حوالي 40 ألف نازح من دول أخرى". 


 
وفي إسبانيا

 

اسبانيا

 

أما في إسبانيا، فانتقل رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أزنار لقضاء حجره المنزلي في ماربييا، وهو منتجع شهير على البحر الأبيض المتوسط، بعدما غادر مدريد في نفس اليوم الذي أغلقت فيه العاصمة جميع المدارس والجامعات. وكانت هذه الخطوة قد أثارت الغضب بين الأسبان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

في ألمانيا أيضاً

 

Grand Hotel Sonnenbichl

 

في ألمانيا، صدرت أوامر بإغلاق الفنادق، إلا فندقGrand Hotel Sonnenbichl ، في سفوح جبال الألب البافارية، الذي حصل على إذن خاص للبقاء مفتوحاً لاستقبال ضيف واحد مع حاشيته، وهو الملك Maha Vajiralongkorn من تايلاند. يزور الملك بافاريا بشكل متكرّر، كما يملك فيلا على ضفاف البحيرة في توتزينغ، جنوب غرب ميونيخ.

 

في اليونان

 

اليونان

 

في اليونان، أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الإقفال التام على مستوى البلاد بعدما  تجاهل الآلاف من سكان المدن نداءاته بالبقاء في منازلهم، وهربوا إلى القرى والجزر التي ليست مجهّزة صحّياً لعلاج الإصابات. وطلب رؤساء بلديات عدة جزر في بحر إيجه من الحكومة الحدّ من الوافدين من البرّ الرئيسي. 
هذا ومنعت دول أوروبية أخرى، من بينها بلجيكا والنروج وكرواتيا، الراغبين في مغادرة المدن من السفر لقضاء حجرهم المنزلي في مكان إقاماتهم في المدن السياحية.غ 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العالم