ما يحيّرك بشأن تناول السكّر





في الواقع، تناول السكّر بكميّات كبيرة يشكّل خطراً كبيراً على الصحّة. كشف الخبراء منذ سنوات أنّ تناول الكثير جدّاً من أيّ طعام قد يزيد من احتمالات الإصابة بالسكّري، لأنّ الإفراط في تناوله يؤدّي إلى السمنة، وهي المتهم الحقيقيّ لارتفاع معدّلات الإصابة بهذا المرض.
فيما يتعلّق بصحّة القلب، فإنّ السكّر الزائد هو أيضاً أحد المتّهمين. الأشخاص الذي يتناولون الأطعمة التي تحتوي على السكّر المضاف تتضاعف احتماليّة إصابتهم بأمراض القلب بنسبة تزيد عن الضعف.
وما يزيد المشكلة هو أنّ السكّر يختبئ في العديد من المنتجات، مثل دقيق الشوفان وزبدة الفول السودانيّ. والملصقات الغذائية المربكة تجعل من الصعب معرفة كميّة السكّر التي يستهلكها المرء. ماذا يمكنكِ فعله إذن؟

اقرأي القواعد الأساسيّة لإشباع رغبتكِ بتناول السكّر بأكثر الطرق أمناً قدر المستطاع.

الحقيقة الأولى: بعض الأنواع أفضل من أنواع أخرى
من المهمّ معرفة الفرق بين النوعين الرئيسيّين للسكّر، السكّر الذي يحدث بشكل طبيعيّ موجود في الأطعمة الكاملة، مثل الفواكه، الخضراوات ومنتجات الألبان. وهي الأفضل لكِ، لأنّها توفّر للجسم الألياف (الخضراوات والفواكه) وكذلك البروتينات والكالسيوم (في منتجات الألبان) وغيرها من الفيتامينات والمعادن المهمّة.

السكر المضاف هو أيّ شيء حلو يضاف إلى الطعام لتعزيز نكهته، من السكّر في الكاتشاب الذي يتمّ شراؤه من المتجر إلى العسل الذي تضعينه في الشاي. هذه السكّريات مركّزة وخالية في معظمها من المغذّيات. وعلى الرغم أنّ العسل وشراب القيقب وما شابههما تحتوي على بعض مضادّات الأكسدة والمعادن الصحيّة، إلّا أنّها مليئة بكميّات كبيرة من المحليّات. وهذا يعني أنّكِ تحصلين على الكثير من السكّر النقيّ – والسعرات الحراريّة- من حصّة صغيرة، ممّا يسهل تناول الكثير من هذا الطعام والتسبّب بمشاكل كبيرة.

الحقيقة الثانية: عليكِ قراءة الملصقات بعناية
تحتوي الكثير من الأطعمة المعلّبة على كلّ من السكّر الذي يحدث بشكل طبيعيّ والسكّريات المضافة، إلّا أنّ ملصق الحقائق الغذائيّة يجمع النوعين معاً ويعطيكِ مجموعاً واحداً فقط، فإنّ أسهل طريقة لمعرفة ما إذا كان السكّر مضافاً هي قراءة قائمة المكوّنات. إذا رأيتِ غرامات السكّر ولكن لم تقرأي كلمة محلّيات، فليس هناك سكّر مضاف. إذا قرأتِ أيّ نوع من المحليات – بما في ذلك السكّر البنّي، عصير قصب السكّر، شراب الذرة، المالتوز والفركتوز- تأكّدي ألّا يكون ذلك في أوّل القائمة.


الحقيقة الثالثة: الحدود منخفضة ولكن قابلة للتنفيذ
وفقاً للجمعيّة الأمريكيّة للقلب، لا ينبغي على النساء استهلاك أكثر من 100 سعرة حراريّة من السكّر المضاف يوميّاً (حواليّ 6 ملاعق صغيرة). إلّا أنّ المرأة العاديّة تستهلك 18 ملعقة صغيرة يوميّاً! ملصق الحقائق الغذائيّة يضع السكّر بالغرامات، وليس بالسعرات الحراريّة أو الملاعق الصغيرة، لذا من السهل الشعور بالارتباك. لحسن الحظ، هناك صيغة بسيطة لحساب السكّر من أيّ مصدر: تذكّري فقط أنّ ملعقة صغيرة تساوي حواليّ 4 غرامات من السكّر المضاف. بالتالي إذا أضفتِ ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة الصباحيّ وتناولتِ لاحقاً حبّة شوكولا ، فهذا يحتوي على 12 غرام (3 ملاعق صغيرة) من السكّر، يتبقى لديكِ ملعقتين صغيرتين (8 غرام) لبقيّة اليوم.

الحقيقة الرابعة: الطبيعيّ لا يعني أنّه خالٍ
تخلو قائمة الطعام التي نتاولها من الفواكه والخضراوات، وإذا ما تضمّنت فذلك بنسب قليلة جدّاً، أمّا بالنسبة إلى العصائر والفواكه المجفّفة فلها قصّة أخرى.


الفواكه المجفّفة قد تكون خادعة أيضاً، فالسكّريات الطبيعيّة دون ماء تصبح أكثر تركيزاً. يمكنكِ تناولها ولكن بحصّة مناسبة: كوب من الفواكه الطازجة يساوي نصف كوب من عصير 100%، ويساوي ربع كوب من الفواكه المجفّفة غير المحلّاة.

أضف تعليقا
المزيد من نصائح غذائية