متى يبدأ الوحم وما الدوافع لحدوثه؟

الوحم ليس مجرّد دلال تظهره الحامل لتشعر باهتمام زوجها والمحيطين، بل هو إحدى المشاكل الصحّية والنفسيّة التي تمرّ بها الحامل في الأشهر الأولى من الحمل.

ما هو الوحم ؟
الوحم هو رغبة الحامل واشتهاؤها تناول أنواع معيّنة من ومحدّدة من الأطعمة. فقد تتحوّل رغبة الحامل إلى تناول اللّحوم في هذه الفترة على الرغم من أنّها نباتيّة، أو ترغب بالإكثار من المذاق الحامض أو الحلو.

وبحسب نتائج استطلاع أجراه مركز Baby Center الأمريكيّ، فإنّ 40 % من الأمّهات أظهرن رغبتهنّ بتناول الحلويات أثناء الحمل، بينما 33 % رغبن بتناول الوجبات الخفيفة المالحة، و10 % مِلنَ إلى تناول الحمضيّات والأطعمة الحامضة.

من جهة ثانية وفي ظاهرة غير شائعة كثيراً، ترغب الحوامل في الأشهر الأولى من الحمل بتناول موادّ غير غذائيّة، كالطين، رماد السجائر، الرمل، الصابون، التراب، معجون الأسنان، الطباشير، الجرائد، بودرة الأطفال، صودا الخبز وغيرها من الموادّ الغريبة.

أسباب الوحم:

اقرئي أيضًا : اعراض الحمل ببنت

 


 

السبب الحقيقيّ وراء ظاهرة الوحم غير معروف إلى الآن، لكنّه شعور حقيقيّ وشائع لدى الحوامل، بعض الأطبّاء يرجعه إلى:

1.اضطراب في هرمونات الجسم وزيادة نسبة هرمون الحمل HCG، ما يجعلها ترغب في تناول أنواع معيّنة من الموادّ الغذائيّة، حيث تعمل المشيمة على إفراز معدّلات تفوق مادّة الإستروجين Estrogen التي تعمل بدورها على مضاعفة حاسّة الشمّ، فتشعر بضيق من أيّ رائحة حتى لو كانت محبّبة لديها قبل الحمل.

2.نشاط في إفراز هرمون البروجسترون Progesterone المسؤول عن تحفيز مناطق في المخّ التي تحثّ على استكشاف السموم الموجودة في الجسم وإصدار رسائل إلى المعدة بالتقيّؤ في حال الكشف عن نسبة ضئيلة من هذه السموم.

3.نقص في نسبة معدن الحديد بالجسم يدفع المرأة لتفضيل مأكولات عن سواها خلال هذه الفترة.

4.نقص في المعادن والفيتامينات يجبر الجسم على طلبها، كأن يحتاج جسمها للموز في حال نقص البوتاسيوم، أو نقص في فيتامين C يحثّها على الرغبة في تنالول الحامض.

متى يبدأ الوحم؟

عادة ما يبدأ الوحم لدى معظم الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أي مع بداية الأسبوع السابع ويستمرّ حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر، مع وجود فوارق فرديّة بسيطة بين حامل وأخرى، لتختفي علامات الوحم مع بداية الشهر الرابع، إلّا أنّ البعض يستمررن حتى نهاية الشهر الخامس وبداية الشهر السادس.

الشعور بالوحم أمر لا يستدعي القلق، جلّ ما على الحامل فعله إطلاع طبيبها للتأكّد من سلامة جنينها والحصول على فهم شامل للحالة وكيفيّة التعامل، خاصّة عند اشتهائها الموادّ غير الغذائيّة أو الضارّة بالصحّة، كما ينصح الأطبّاء بشكل عام الحامل في فترة الوحم إلى اتّباع بعض النصائح والإرشادات:

•ضرورة إجراء اختبارات فحص دم شامل لمعرفة مستوى الهيموجلوبين Hemoglobin في الدم.

•عند اشتهاء الحلويات، لا ينصح بتناول وجبة دسمة ومليئة بالسكر، بل استبدالها بنوع من الفاكهة تحتوي على السكّر الطبيعيّ.

•مراعاة خلوّ الوجبة الصباحيّة أو الإفطار من الموادّ الدهنيّة، حيث يمكن تناول الطعام الخفيف أو شرب الحليب مع العسل.

اقرئي أيضًا : الحمل في الشهر الرابع

•النوم بشكل كافٍ ومريح، لأنّه يخفّف كثيراً من معاناة الحامل في هذه الفترة، خلافاً للنوم المضطّرب الذي يزيد من الشعور بالغثيان.

•الحرص أيضاً على تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسيّة لإبقاء المعدة في حالة عمل مستمرّة للوقاية من الغثيان والقيء.

أضف تعليقا
المزيد من الحمل والولادة