تربية الاطفال: طريقة التعامل مع الطفل الحساس

الأطفال باختلاف طباعهم والصفات التي يتحلّون بها يحتاجون إلى أسس وقواعد محدّدة في التعامل معهم، من بين هذه الصفات أو الشخصيّات، الطفل الحسّاس، فهو تحديداً يحتاج إلى معاملة خاصّة. أنّه لأمر ليس بسهل، خاصّة للأهل الذين لا يقدّرون هذه الصفة، فالطفل الحسّاس يمتلك مشاعر ما يكفي لتوجيه العالم المحيط به بأسره، لكنّه في الوقت نفسه يتأثّر بهذا العالم، ما يعرّضه للكثير من الأمراض والمشاكل النفسيّة، إذا لم يدرك الأهل كيفيّة إدارة مشاعره والتعامل معه وفق أسس وقواعد أجمع عليها أطبّاء في علم النفس وخبراء في علم الاجتماع، وهي:

-الابتعاد عن القسوة
هذا لا يعني ألّا تكوني حازمة، فهناك فرق شاسع بين الحزم والقسوة يحدّد ما بينهما أسلوب التحدّث إليه أو الطلب. فالقسوة ستبني جداراً بين الطفل وأهله لن يستطيعوا تخطّيه مع مرور الوقت وستجعل البكاء الردّ الفعل الوحيد لديه، وهذا من شأنه أن يضعف من شخصيّته أمام الغرباء.

 



 

 

-إدماجه مع العالم الخارجيّ
هذا الاندماج سيساعده للتعرّف على العالم عن قرب والتقليل من حساسيّته، سيزداد صلابة على أثر المواقف المختلفة التي سيتعرّض لها، ولكن يجب مراعاة عدم ترك الطفل بمفرده حتى تقوى شخصيّته تلقائيّاً ويتعلّم بشكل منفرد مواجهة هذه الحساسيّة.

-تمهيد المواقف المختلفة له
خاصّة تلك التي تصيبه بالقلق أو تفقده الراحة النفسيّة حتى لو كانت زيارة عائليّة لأحد الأقارب، فلربّما هناك من يؤذي إحساسه داخل هذا المنزل، وقد يرى في تكرارها أنّها فعل مقصود من أبويه بتجاهل مشاعره وآرائه.

 



 

 

-الحديث الدافىء
من الضروريّ الاستماع لما يدور في وجدانه بغرض توضيح الأمور الغائبة عنه وبخاصّة تلك التي تشعره بالحساسيّة الزائدة. من المهمّ ألّا يتّم التقليل من شأن ما يقوله أو ما يشعر به حتى لا يثنيه ذلك عن الحديث بشكل عام مع الآخرين.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية