حاربي السرطان باليوغا

مع ارتفاع نسبة الوعي بفوائد اليوغا التي تلقى اليوم رواجاً بين صفوف السيدات، تلجأ نسبة كبيرة من الناجيات من سرطان الثدي لممارستها ، باعتبار أنها تخفف من اوجاع الجسم كما تؤمن حالة من التوازن الفكري ومرونة جسدية.

خصّصت العديد من الدول العربية نوادي لرياضة اليوغا حيث تتولى شابات بمساعدة أخريات في تعليمهن على التكيف مع الضغوطات اليومية.

أثبتت العديد من العلماء والاطباء ان طرق  اليوغا يمكن ان تُستخدم للوقاية من مرض السرطان أو علاجه، ولا تتطلب العملية سوى وضعيات خاصة من تمارين اليوغا.

وفي السعودية، تمارس شابات سعوديات  اليوغا  في إحدى النوادي المتخصصة بهذه الرياضة، حيث لاقت اليوغا إقبالاً من المصابات ب سرطان الثدي، لتساعدهنّ على تحمّل الآثار الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي.

إحدى الناجيات هي السعودية  سحر الفرحان والتي كانت قد تحدثت اكثر من مرة عن تجربتها مع مرض السرطان. سعت سحر إلى نشر ثقافة اليوغا بين السيدات، اللواتي توزعن في صفوف ليتعلمن اليوغا.  لم تستسلم سحر امام المرض، ووجدت في اليوغا  تحريراً لنفسها  من التوتر وهي طريقة علاجية حديثة أصلحت جزءاً مما أفسده العلاج الكيميائي.

سابقاً ذكر موقع مركز أبحاث السرطان في بريطانيا "كانسر ريسيرش"، أنّ ممارسة اليوغا تعتبر من أنواع العلاج التكميلي لمرضى السرطان. ومن الأسباب الرئيسية التي تدفع المصابين بمرض السرطان إلى ممارسة اليوغا هو أنّ هذه الرياضة تجعلهم يشعرون شعورا جيداً.

وأضاف الموقع ذاته أن "بعض مرضى السرطان الذين استخدموا اليوغا شعروا اكثر بهدوء ذهني، بحيث امكنهم التعامل بشكل أفضل مع مرض السرطان وعلاجه".

كما أظهرت دراسة كندية أن ممارسة اليوغا تساعد النساء المصابات بسرطان الثدي على الشعور بالتحسن. وطلبت الباحثة في جامعة "ألبيرتا" أيمي سبيد أندروز، من نساء يخضعن للعلاج من سرطان الثدي ونساء أتممن العلاج ، ملء استمارة حول صحتهن الجسدية والعقلية عند بدء جلسات يوغا من نوع "إيانغر" استمرت 10 أسابيع، ثم ملأن الاستمارة مجدداً عند انتهاء الجلسات .

وأفادت الدراسة التي نشرت في دورية التمريض والسرطان أن بعد جلسات اليوغا، قالت94% من النساء إن نوعية حياتهن قد تحسنت،  و88% قلن إنهن يشعرن بشكل أفضل جسدياً و87% قلن إنهن يشعر بسعادة أكبر و80% قلن إنهن أقل تعباً .

وقالت النساء إن معدل التوتر والقلق والاكتئاب قد انخفض لديهن، وهي نتيجة لافتة بما أن علاج السرطان غالباً ما يسبب الألم والإرهاق والاكتئاب .

وكانت أول دراسة علمية من هذا النوع قد أجريت عام 2007 ،وكشفت أن ممارسة  اليوغا تساعد المريضات على مواجهة الأعراض الجانبية الناجمة عن علاج سرطان الثدي.

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار