طفلة تنقذ عائلتها من حريق وزوجة تشعل النار بزوجها وطفليهما!

لطالما انتشرت أخبار حول اطفال انقذوا عائلتهم أو أشخاص آخرين من كارثة. فحشرية الأطفال تحضر دائماً لتنقذ الموقف. مؤخراً انتشرت قصة الطفلة الاميركية ميشا فرلند، ابنة الاربع سنوات، والتي أنقذت عائلتها التي اندلعت النيران في منزلها الكائن في ولاية كاليفورنيا الاميركية.

وتزامناً مع هذه الحادثة، انشغل الراي العام المصري بقضية مأساوية، بطلتها سيدة مصرية أشعلت النار بزوجها وطفليهما، لان الأخير رفض أن يدفع التكاليف الدراسية .

"انا أحب ان اكون بطلة"، هكذا استقبلت الطفلة ميشا الصحافيين الذين توافدوا الى منزلها لتغطية حادثة الحريق. ميشا كانت أول من اكتشف الحريق الذي دمّر منزلها في النهاية. وقالت "أنها رأت ألسنة اللهب عندما كانت تلعب مع أخيها الصغير، وركضت لإخبار والدتها التي رأت النيران مشتعلة في السطح."

لٌقبت ميشا بـ" الطفلة البطلة"، وتصدرت صورتها عناوين الصحف والمجلات، كما تحوّلت الى بطلة على مواقع  التواصل الاجتماعي التي نشرت صورتها وتناولت قصتها. وروت ميشا للصحافيين كيف أسرعت  تنادي والدتها، التي قامت بدايةً  بإخراج  طفلها الصغير الذي يبلغ سنتين من العمر، من سريره، ومن ثمّ  إخراج الجميع من المنزل. فلولا تدخل الطفلة ميشا، لكان لحق بالعائلة مأساة حقيقية، خصوصاً أن الحريق بدأ في غرفة الطفل الذي كان ينام في سريره.

 ورغم الأضرار الضخمة التي لاحقت بالمنزل، قالت الأم إنها فخورة بطفلته البطلة. لم تٌعرف اسباب اندلاع الحريق حتى الساعة، إلا أن الصليب الأحمر تولّى بإيجاد مأوى مؤقت للعائلة.
وفي الوقت التي تٌوجت فيها ميشا بطلة في وطنها، وٌصفت المصرية سميحة محمود (35 عاما) بالمجرمة بعدما قررت ان تشعل النار بطفليها وزوجها، من خلال سكب البنزين في أرجاء المنزل.

وتلقت مديرية أمن القاهرة في مصر بلاغاً يفيد بتعرض مواطن وطفليه لحروق بالغة جراء اشتعال النيران في منزل الأسرة، في منطقة المطرية، شرق العاصمة القاهرة.
وبعد التحقيقات، تبيّن وقوف الزوجة وراء اشتعال النيران في المنزل بهذا الشكل، وارتكبت جريمتها بعدما طالبت زوجها بالمصاريف المدرسية لطفليهما اللذين يتعلمان بالمرحلة الابتدائية، إلا أن الأب رفض دفع المصاريف، وبرّر الامر بعدم قدرته على شراء المستلزمات المدرسية، ما أدخله مع والدة الطفلين في خلاف حاد.
 وتسببت هذه الحادثة بوفاة أحد الطفلين، في حين أصيب الأب والطفل الآخر بحروق بالغة في انحاء عديدة من جسديهما.
ما حصل مع الطفلة ميشا قضاء وقدر إلا أن ذكاء الطفلة قد أنقذ الوضع. لكن ما حصل مع سميحة جريمة انسانية لا يُغتفر لها بعد أن دمّرت عائلتها في لحظة غضب.

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار