ما أسباب تفاوت كمية الحليب بين ثدي وآخر؟

لا يمكن مقارنة حليب الأمّ بأيّ حليب آخر لجهة القيمة الغذائيّة التي يمتاز بها، فهو الخيار الأفضل على الإطلاق، غير أنّ البعض من الأمّهات يعانين من عدم انتظام الثديين في إدرار الحليب أو أنّ أحدهما يدرّ كميّة تقلّ عن تلك التي يفعلها الثاني، ما السبب؟

هناك العديد من العوامل التي تسبّب هذا التفاوت في كميّة الحليب، هذه الأكثرها شيوعاً:

1-ما يفضّله الطفل.

قد يفضّل الطفل ثدياً على الآخر، وذلك لاختلاف في حجم الحلمة أو لوجود مشكلة لديه في الإمساك بهذا الثدي، أو أنّه يعاني من بعض المشاكل في أذنه، كالتهاب في إحداهما. أيّاً كان السبب، على الأمّ ملاحظة ومراقبة الأمر وأن تحاول إرضاعه من الثدي المهمل. أمّا في حال إصراره على الرضاعة من ثدي دون الآخر، يجب استشارة الطبيب.

اقرئي أيضًا : الرضاعة الطبيعية والصناعية.. كيف تجمعين بينهما؟

 



2. الجانب المهيمن على الأمّ

يلعب الجانب المهيمن للأم دوراً مهمّاً في الرضاعة الطبيعيّة، فهناك أحد الجانبين في جسدها تفضّل استخدامه في غالبيّة المهامّ، أي أن تشعر براحة في حمل طفلها على أحد الجانبين دون الثاني وبأن طفلها على هذا الجانب أكثر أماناً خاصّة أثناء الرضاعة، عندئذ، يحظى الثدي الآخر باهتمام أقلّ من قبل الأمّ، وبالتالي قد يؤدّي ذلك إلى إدرار كميّة أقلّ من الحليب.

3- تشريح الثديين

لا يوجد شخص متماثل تماماً، ومن الشائع أن يكون لدى النساء ثديين مختلفيّ الحجم، حتى قنوات الحليب قد تختلف بين ثدي وآخر، وبالتالي تكون كميّة الحليب غير متساوية.

اقرئي أيضًا : الرضاعة الطبيعية..8 أطعمة تساعدك على إدرار اللبن

4- إرهاق الطفل

يجمع الأطبّاء على أنّ إدرار أحد الثديين كميّة أقلّ عن الثاني وفقاً للتشريح الطبيعيّ للنساء، يسبّب للطفل شعوراً بالملل، فالرضيع لا يمتلك الطاقة أو الإصرار ليستمرّ في الرضاعة من الثدي الذي يتطلّب منه مجهوداً مضاعفاً، لذا، يجب على الأمّ أن تدرك هذا الأمر ولا تستسلم لرغبة طفلها، بل تصرّ على إرضاعه من الثدي الضعيف وإنْ تطلّب منها بعض المجهود الإضافيّ، لا سيّما وأنّ رضاعة الطفل هي محفّز لإدرار الحليب.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية