ممثلة بريطانية تعاني العنصرية في هوليوود

عانت الممثلة والمذيعة البريطانية، جميلة جميل، من بعض العوامل التي كان يمكن أن تمنع انطلاقتها المهنية في الولايات المتحدة، من بينها أنها كانت أكبر سناً من السن المعتاد لانطلاقة الممثلات وأسمن من أن تكون ممثلة، فضلاً عن كونها من أصول عرقية مختلفة.

وكانت المذيعة في راديو بي بي سي وان، قد شاركت في المسلسل التلفزيوني الكوميدي الأمريكي «المكان الجيد» في أول ظهور تمثيلي لها، رغم أن الكثيرين في بريطانيا لم يشجعوها على الانتقال إلى هوليوود.

وقالت الممثلة، البالغة من العمر 32 عاماً، لـ«بي بي سي راديو 5»، إنها انتقلت إلى لوس أنجلوس ولم يكن لديها أي عمل هناك أو حتى خطة، متابعة: «لقد بدأت من جديد، ولم أحظ بأي تشجيع من الجميع في بريطانيا».

وأكملت: «الكل قال لي إنك مجنونة بتخليك عن ثمانية أعوام من حياتك المهنية، وأشاروا إلى أنني كنت كبيرة بالسن- كنت في الـ 29 من العمر- ومن أصول عرقية مختلفة، وأكثر سمنة من أنتقل إلى لوس أنجلوس».

وأقرت جميلة أنها بالغت في تقديم خبرتها التمثيلية من أجل الفوز بدور في مسلسل «المكان الجيد» إلى جانب تيد دانسون وكرستين بيل، مضيفة: «لقد كذبت في اختباري التمثيلي، وقلت إنني في الغالب مثّلت في المسرح، لأنه من الصعب تتبع ذلك، ومن الناحية التقنية، إنها ليست كذبة لأني مثلت دور أم أوليفر في مسرحية في المدرسة عندما كنت بعمر ست سنوات».

مساواة

وتؤدي جميلة في المسلسل شخصية تهاني الجميل البريطانية الغنية التي تحب فعل الخير، وقد امتدح النقاد أداء جميلة لهذه الشخصية، كما جدد عقدها للظهور في موسم ثالث من المسلسل.

وقالت جميلة: «لم يكن لدي الوقت للتدرب مع معلم تمثيل، لذا تعلمت أوليا كيف أمثل من تيد دانسون»، مضيفة: «أنا سريعة التعلم وثمة مجموعة رائعة من الناس حولي. لست دي نيرو ولكنني نجحت في أن أكون في المسلسل».

وتزامن وجود جميلة في هوليوود مع حركة «أنا أيضاً» (# مي تو) والنقاش بشأن الأجور المتساوية بين الرجال والنساء.

وقالت جميلة: «لقد شعرت أني مرتاحة جداً لسؤال النجوم المشاركين في العمل عن أجورهم»، وأضافت: «ثمة فرق في الأجور بين تيد دانسون وكريستين بيل، لكنه كان راضياً. إنه كنز وطني. المسألة ليست عن الجندر حسب، بل عما تطرحه على الطاولة».

وأوضحت: «ولكن عندما يكون هناك رجل وامرأة في العمر نفسه، وبنفس المستوى من الخبرة في أي صناعة، أندهش لأننا ما زلنا نعامل بوصفنا كمواطنات من الدرجة الثانية، أعتقد أن الوضع يتغير بشكل بطيء، ولكن بشكل مؤكد».

وقالت إن حركة «أنا أيضاً» (# مي تو) كانت «رائعة» واحتفت بحقيقة أن «الرجال باتوا خائفين من النساء لأول مرة في التاريخ»، مضيفة: «كان المنتجون يطلبون أن يكون اللقاء الثاني على مائدة العشاء بمطعم في الليل، الأمر الذي يُحس بشكل كبير كما لو أنه أشبه بموعد، وهو ما أرفضه دائماً، وهذا لم يعد يحدث أبداً».

حملة «أنا أزن»

وقد أطلقت جميلة حملة « أنا أزن»، ( I weigh) على موقع انستغرام لتشجيع الناس على نشر صور «تزن» الناس بناء على منجزاتهم لا صور أجسادهم.

وهاجمت جميلة التركيز على صورة الجسد في لوس أنجلس ومحاولة تقديم صور كاذبة للنجوم عبر التلاعب بصورهم الحقيقية، قائلة «عندما تقوم بعض المجلات بالتلاعب عبر الفوتو شوب بصوري، يقوم الناس بتغيير شكل أنفي؛ ليبدو أقل انتماء إلى عرق آخر، ولا يخبروني بذلك، إنه اعتداء حقاً».

كيم كارداشيان

وهاجمت جميلة النجمة الشهيرة، كيم كارداشيان لظهورها في إعلان عن حلوى «مصاصات» تستخدم للحمية، واصفة إياها بأنها كانت «غير مسؤولة» و«ضحية مشكلة مجتمعية».

وكانت كاردشيان نشرت صورة لها على انستغرام تأكل هذا المنتج، زاعمة أنه يقلل الشهية.

وقالت جميلة: «ربما لم يُطلب من كيم كارداشيان أن تكون نموذجاً (رول موديل)، ولكن ما دامت قد قبلت بتلقي أموال مقابل أن تكوني في موضع عام، فأنت نموذج».

وأكملت «إنها ليست شخصاً سيئاً، ولا أعتقد أن أياً منهم من الأشخاص السيئين- من المحتمل أن يكونوا نوعاً من الضحايا لمشكلة مجتمعية أكثر مما يمكن لأي شخص أن يدرك، لقد استمعنا لعشرة أعوام لكثير من لا أمانة لهم بشكل علني».

وأوضحت أن ما أسمته بالأمانة يتجسد في «حمية مبالغ بها، جراحة تجميلية مبالغ بها، تغيير وجوههم وأجسادهم.. لقد جربوا كل شيء لتحقيق نمط من الكمال، وهم أنفسهم ضحايا. يحزنني أنهم يلتهمون هذا الموضع ثم يعيدون تقديمه».

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العالم