الجماع: ماذا عن تراجع الرغبة؟

يرى الكثير من الخبراء أن تراجع الرغبة الجنسية يعتبر من أبرز المشكلات التي يواجهها الكثير من الأزواج حول العالم، لا سيما في ظل الضغوط التي تفرضها عليهم متطلبات عصرنا الحالي. فما الذي يجب أن يعرفها هؤلاء عن هذه الظاهرة لكي يتجنبوها ويضفوا المزيد من التألق على حياتهم الحميمة؟

 

اقرئي أيضاً معلومات عن تغيّر أحوال الرغبة عند المرأة

 

أهمية الرغبة الحميمة

من أبرز المشكلات التي يواجهها معظم الأزواج في معرض حياتهم الحميمة، الخلل في الرغبة بين الرجل والمرأة، ما قد يعني شعور أحدهما بالحرمان وعدم الرضى أو الاكتفاء. كذلك قد يرى بعض الأزواج أن الحياة الزوجية تقوم على أمور أخرى مهمة أيضاً. لكن لا بدّ لهؤلاء من أن يتذكروا أن العلاقة الحميمة تعد من العناصر التي تساعد على استمرارية تلك الحياة. فقد أثبتت دارسات حديثة أن تراجع الرغبة لدى الطرفين قد تسبب، على نحو تدريجي، حدوث ردات فعل عدائية لدى هذا الطرف أو ذاك أو لديهما معاً في مواجهة مختلف الأمور التي تتضمنها الحياة الزوجية المشتركة. وهكذا فإن المشكلات البسيطة قد تتحول إلى قضايا تثير التوتر والخلاف.   

 

هرمون العاطفة

نعم، يمكن القول إن العلاقة الحميمة تعزز العلاقة العاطفية وتساهم في بناء حياة زوجية هادئة ومتوازنة. لا عجب في هذا والسبب؟ إنه ذلك الهرمون الذي يفرزه الدماغ خلال الجماع ويسمى الأوكسيتوسين أو هرمون العاطفة! وقد أكدت بعض الدراسات أن هذا الهرمون يبلغ أعلى مستوياته في أثناء العلاقة الحميمة. إذاً، لا بدّ من عدم التراجع والسعي إلى تفعيل تأثير هذا الهرمون لكي يعمل على تعزيز الرغبة.    

  

تراجع الرغبة

من الطبيعي أن يشعر أحد الزوجين بتراجع الرغبة في إقامة العلاقة الحميمة. وعادة ما يحدث هذا بعد مرور عام ونصف إلى عامين على الزواج. إذاَ، يجب تقبل هذا الأمر وتعلم التعامل معه وإدارته بالشكل الصحيح. فكل علاقة حميمة تكون سعيدة في حال منح الطرفان مراحلها الوقت اللازم لإتمامها. وفي هذه الحالة، لا بد من تقديم النصيحة التالية: عدم إهمال الحياة الحميمة ولا سيما وسط كثرة الانشغالات اليومية.

 

اقرئي أيضاً سين جيم الرغبة عند الرجل والمرأة

 

تعلّم استعادة الرغبة

كما هي الحال بالنسبة إلى كل مجالات الحياة، يمكن الزوجين تعلّم تنمية رغباتهما الحميمة. في هذه الحالة، على صاحب الرغبة الأقوى أن ينفق طاقة إضافية لكي يساعد الطرف الآخر على التفاعل معه. وعادة ما يسند هذا الدور إلى الرجل. لكن على المرأة أن تؤدي دورها  المهم والضروري أيضاً.   

أضف تعليقا