عباءات "الحشمة العربيّة" لـ سميرة المرغلاني وغادة العريعر

قرّرت زميلتاي في العمل وصديقتا الدرب، سميرة المرغلاني وغادة العرعير، بأن تكون لهما يوماً بصمة في هذا العالم، فاتّجهتا إلى تأصيل التقاليد العربيّة والخليجيّة من خلال عباءاتهما العصريّة التي تحاكيان بها الأنوثة والحشمة. من البداية البسيطة، التي تميّزت بالعمل على آلة خياطة في غرفة غادة العرعير، إلى التعاون الحاليّ مع معامل في مصر، رحلةٌ شيّقة تنقلاننا إليها من خلال هذا الحوار.

 

مَن تكونان؟ ومَن منكما اقترحت البدء بالمشروع؟
- سميرة المرغلاني، حاصلة على دبلوم في تصميم الأزياء منذ 14 عاماً. من لحظة تخرّجي وأنا أفكّر في ممارسة مهنة تصميم الأزياء، حتّى أنّني كنت أصمّم أزيائي بنفسي منذ ذلك الوقت، ومن بينها فستان زفافي. ولكنْ لم أمتهن هذه الهواية إلا بعدما اقترحت غادة البدء بهذه الفكرة.
- غادة العريعر، حاصلة على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز. كنت أفكّر دوماً بأنّني لا أريد أن أبقى تحت رحمة الوظيفة، وأحلم بأن يكون لديّ مشروعاً أديره، وقد عرضتُ الفكرة على سميرة، وبدأنا.

 

كيف تعرّفتما على بعضكما البعض؟
(غادة) كنّا زميلتين في عيادة "ذا فيرست كلينك" منذ عام 2013، وأصبحنا  بعد فترة قصيرة صديقتين مقرّبتين جدّاً.
    
 

كيف بدأتما ومتى؟
(تضحكان وتتحدّث سميرة) كنّا جالستين في غرفة غادة السنة الماضية، وتحديداً في شهر شعبان، حين قالت لي غادة: "نريد أن نستغلّ هذا الموسم من أجل البدء بمشروع ما"، فقلت لها، وهي تعرف مسبقاً عشقي لتصميم الأزياء: "لنصنع علامة عباءات خاصّة بنا". وهكذا أتت فكرة البداية.
(تكمل غادة الحديث) بدأنا بالقليل جدّاً، انضممنا إلى جمعيّة واشترينا الأقمشة وشرعنا في التصميم والخياطة سويّاً يداً بيد من غرفتي. وكانت العباءة الواحدة تأخذ منّا الوقت الكثير بين تصميم وخياطة وتطريز.
بعدها تركت سميرة الوظيفة من أجل التفرّغ للتصميم، وبقيت أنا في الوظيفة من أجل تسديد أقساط الجمعيّة. واليوم نطلق مجموعتنا الثالثة المخصّصة لرمضان والعيد.

 

أيّ فرق تجدانه بين الوظيفة والعمل في مشروع خاصّ بكما؟
(غادة) أجمل ما في الأمر هو شعورك الدائم بأنّك تقومين بشيءٍ لك، لا للآخرين. هو كولدٍ صغير تبذلين كلّ جهدك من أجل رعايته حتّى يكبر ويكبر يوماً بعد يوم. وكيفما تبذلي من جهد، تحصدي.
(تكمل سميرة) ومن محاسن العمل الخاصّ أنّه في حال انتهائك من إنتاج وتصميم قطعة، يختالك شعورٌ لا يوصف من الإنجاز وحبّ الذات، بالإضافة إلى المتعة الممزوجة بالحرّية، فلا أحد يقيّدك، بل تفعلين ما ترينه مناسباً لمصلحة عملك.

 

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

لماذا اخترتما العباءات؟
(سميرة) المجتمع الذي نعيش فيه هو الذي يفرض علينا الأزياء الأكثر طلباً. العباءة في مجتمعنا هي أهمّ قطعة لدى السيّدات بسبب ظهورهنّ بها بنمطٍ يوميّ، فيذهبن إلى السوق دوريّاً لاقتناء العباءات الجديدة.

 

حدّثانا عن مجموعتكما الجديدة؟
(سميرة) السنة الماضية، ركّزنا كثيراً على العباءات الملوّنة، ومن خلال خبرتنا بها لاحظنا أنّ الطلب يزداد على القطع المتداخلة الألوان، التي تجمع اللون الأسود بالألوان الأخرى. لذلك اعتمدنا في هذه السنة تقنيّة تداخل الأقمشة والألوان، مع اتّجاهنا نحو الأقمشة الخفيفة كالقطنيّات والكتّان، بسبب الجوّ الحارّ في هذا الوقت من العام، مع اعتمادنا للخامات الكوريّة لجودتها العالية. هذا بالإضافة إلى تركيزنا على التفاصيل كالتطريزات والورود والطبعات، وتنوّع القصّات لتلبية أذواق شرائح المجتمع المختلفة.

 

لماذا إسم "الحشمة العربيّة"؟
(سميرة) وقع خيارنا على هذا الاسم كونه فخماً ويحاكي مفهوم العباءة الأصلي، أيْ أنّها مخصّصة للحشمة، حتّى مع تطوّر العصر وكثرة صيحات الموضة.

 

بمَ تتميّز تصاميمكما؟
بتلبيتها مختلف أذواق المجتمع وشرائحه، وبالجودة العالية والأسعار التي في متناول الجميع.

 

طموحكما؟
أن تكون علامتنا التجاريّة مشهورة بالمقام الأوّل في البلاد العربية، ومن ثمّ عالميّاً.

 

خطّتكما القريبة؟
افتتاح بوتيك خاصّ بنا، مع خطّ جديد لـ"الحشمة العربية" يضمّ الجلابيّات والتي-شيرتات.

 

نصيحة لمن تفكّر البدء بمشروع في مجال تصميم الأزياء؟
(غادة) لإنجاح أيّ مشروع، في تصميم الأزياء أو غيره، أنصح بالمرونة وسعة الصدر. فالعمل الخاصّ يجعلك تتعاملين مع فئات كثيرة من المجتمع ومع شخصيّات مختلفة، وإذا نقصتك المرونة والدبلوماسيّة، ستتصادمين كثيراً مع الآخرين.

 

إقرئي أيضاً:

مصمّمة الأزياء السعوديّة إلهام الهذلي: لا أفرض على السيّدة ما لا تحبّه

مدونة أزياء سعودية تحصد شهرة واسعة

جلابيات المصممة إيمان الأنصاري تعكس فخامة الزي العربي بأسلوب معاصر

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات