اكتئاب الحامل .. أسبابه، أعراضه وعلاجه

بالرغم من السعادة التي تغمر أيّ امرأة فور سماعها عبارة "أنتِ حامل"، إلّا أنّ هذه الفرحة ترافقها نوبات من القلق، الارتباك والإجهاد، وقد تتفاقم لتصل إلى مرحلة الاكتئاب.

في البداية لا بدّ من معرفة ماهيّة الاكتئاب، هو اضطراب في المزاج والتغيّرات البيولوجيّة نتيجة حدوث تغييرات في كيمياء الدماغ، لا يتمّ تشخيص الاكتئاب بشكل صحيح خلال فترة الحمل، لأنّ الكثير يعتقد بأنّه نوع من عدم التوازن الهرمونيّ نظراً لارتفاع هرمونيّ الإستروجين والبروجيسترون بعد الحمل مباشرة، ممّا يؤدّي إلى الغثيان، التقيّؤ وغيرها من الأعراض المزعجة، ولكن في الحقيقة وبالإضافة لاختلال نسبة الهرمونات فإنّ اكتئاب الحمل أوسع وأشمل من مجرّد هرمونات.

لا خوف من اكتئاب الحمل؟

لا داعي للقلق من تعرّضكِ للاكتئاب خلال فترة حملكِ، فبحسب دراسة قدّمتها الكليّة الأميركيّة لأطبّاء النساء والتوليد The American College of Obstetricians and Gynecologists في عام 2015، فإنّ اكتئاب الحمل يؤثّر على واحدة من كلّ سبع نساء، خاصّة في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل.

اقرئي أيضًا : 3 أسرار تسرّع من نموّ الأظافر 

أعراض اكتئاب الحمل
-الحزن المستمرّ.
-صعوبة في التركيز.
-قلّة النوم أو كثرته بشكل مفرط.
-قلّة الشهيّة للطعام أو زيادتها بشكل مفرط.
-فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كانت تشكّل لها سابقاً متعة.
-أفكار متكرّرة بالموت، الانتحار والدخول في حالة يأس.
-قلق مستمرّ وتوتّر.
-شعور كبير بالذنب والحساسيّة المفرطة، حيث تفكّر الحامل أنّها لن تكون أمّاً مثاليّة وسوف تعرّض طفلها المنتظر للمشاكل والتعب، ولن يلقى منها الرعاية الكافية.
-اللّجوء إلى البكاء لأتفه المواقف والأسباب.
-الإصابة بصداع وآلام شديدة في المعدة
-اللّجوء إلى الوحدة والابتعاد عن الناس.

اقرئي أيضًا : طرق للتعامل مع خصلات الشعر المتطايرة 

أسباب اكتئاب الحمل
-حصول الحمل بشكل مفاجئ غير متوقع.
-التعرّض للإجهاض في وقت سابق.
-تعاطٍ لأيّ نوع من المخدّرات أو الإدمان.
-تعرّض أحد أفراد العائلة لاكتئاب الحمل.
-وجود مشاكل عائليّة، ماليّة أو اجتماعيّة.
-نقص الراحة الجسديّة.
-شكوك حول مقدرة الحامل أن تكون أمّاً جيّدة.
-قلّة النوم والقلق.
-الإجهاد من الأعمال والمسؤوليّات المنزليّة.
-عدم إمكانيّة تفرّغ الحامل لنفسها.
-الخوف من تأمين مستقبل جيّد للطفل.

هل يؤثر اكتئاب الحمل على الطفل بعد الولادة؟
بحسب مقال مجتمع أخصائيّي الأطفال الكنديّ Canadian Paediatric Society الذي يهتمّ بصحّة الأطفال وتكوينهم، فإنّ الاكتئاب أثناء فترة الحمل قد يؤثّر على الأطفال بعد الولادة، كما يلي:
صعوبة في التعامل مع الطفل.
يعاني الطفل من صعوبة في النوم، فيصبح دائم البكاء والشكوى.
قد يعاني الطفل من مغص وتشنّجات مفاجئة عدّة مرّات أثناء يومه.
قد يتأخّر الطفل في تطوير مهاراته السلوكيّة عن الأطفال الآخرين كالمشي، النطق وغيرها.
وهكذا نرى بأنّ الاكتئاب شعور سيّء قد يقودكِ إلى المخاطرة بكِ وبجنينكِ وبصحته، حتى ما بعد الولادة، فلا تهملي معالجته وسارعي لإيجاد الحلول واستشارة المختصّين.

اقرئي أيضًا : طرق لتحضير مقشر طبيعيّ لمنطقة الـ Bikini 

خطوات للبدء بمعالجة الاكتئاب
-استشارة طبيب نفسيّ.
-استشارة طبيبكِ النسائيّ بإمكانيّة تناول نوع من الأدوية لا يسبّب لكِ خللاً في الهرمونات.
-مشاركة زوجكِ بهمومكِ، مشاكلكِ وأفكاركِ.
-ممارسة النشاطات التي تفضّلينها.
-محاولة الحصول على الراحة الكافية.
-الاهتمام بنفسكِ وجمالكِ.
-الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تؤجّج توتّركِ.
-الانتباه من تناول أدوية مضادّة للاكتئاب خلال فترة الحمل.

أضف تعليقا
المزيد من الحمل والولادة