التشققات الجلدية... متى وكيف تظهر؟

التشقّقات الجلديّة هي ندوب في الأدمة الشبكيّة - أو الأدمة العميقة - الفقيرة بالخلايا، ولكنْ حيث تتقاطع ألياف من الكولاجين السميك، على شكل تكتّلات، وألياف مطّاطية رقيقة ومتموّجة. تتشكّل التشقّقات الجلدية حين تتكسّر ألياف الكولاجين على طول خطّ الجلد، من دون أن يتمّ استبدالها. في المرحلة المبكّرة، يكون لون التشقّقات أحمر ضارباً إلى البنفسجي، وتكون الخطوط ناعمة ومشدودة، وفي مرحلة الالتهاب. في المرحلة الأكثر تقدّماً، تتكوّن الندوب، ويصبح لون التشقّقات أبيض وتشكّل تجويفاً واضحاً. ويقدَّر أنّ التشقّقات تصيب 50 % من سكّان الأرض، رجالاً ونساء على حدّ سواء.

 

 

كيف تظهر التشقّقات؟

على الرغم من الضغط الذي تتعرّض له البشرة خلال فترة الحمل، أو جرّاء اكتساب الوزن، أو النموّ السريع، أو في حالة النشاط البدني المكثّف، الذي يلعب دوراً كبيراً في ظهورها، إلا أنّ هناك عوامل أخرى مسؤولة عن ظهور التشقّقات، مثل الهرمونات وأمراض الغدد الصمّاء، كمتلازمة Cushing’s Syndrome، والعلاجات التي أساسها الكورتيزون، ونوعيّة الجلد السيّئة، وتشوّهات وراثية... لذا، قد تظهر التشقّقات الجلدية خلال مرحلة البلوغ لدى 25 % من الفتيات، و10 % من الأولاد، ولكنْ بشكل خاصّ خلال فترة الحمل، لدى 60 % من النساء.

 

 

تشقّقات مرحلة البلوغ

ليس السبب الرئيسي في ظهور التشقّقات في مرحلة البلوغ هو اكتساب الوزن أو فقدانه خلال هذه الفترة، إنّما التدفّق الهرموني في هذا العمر. لذا، قد تعاني الفتيات النحيفات من التشقّقات الجلديّة، في حين أنّ بعض الفتيات الممتلئات يعانين منها بشكل أقلّ. طبعاً هذا لا ينفي أن تكون اختلافات الوزن أيضاً عاملاً مسبّباً لظهور التشقّقات في هذه المرحلة العمريّة.

 

اقرئي أيضاً لايزر Strawberry LaserLipo لتخفيف علامات التشقق

 

أين تظهر التشقّقات؟

تظهر التشقّقات على الثديين والبطن لدى النساء الحوامل. وبسبب الإضطرابات الهرمونية المتعلّقة بسنّ البلوغ، نراها أيضاً عند المراهقات على الفخذين والوركين. وفي حالات النموّ السريع، تظهر امتدادات الجلد هذه على مناطق الأطراف، أي على الذراعين والساقين. أمّا عند الرجال، فنلاحظها عموماً على سواعد اليدين والبطن.

 

 

العلاجات

للأسف، لا يوجد علاج سحري للتشقّقات الجلدية. قد تختلف الآراء بشأن العلاجات الفعّالة، ولكنْ هناك شيء واحد مؤكّد: ليس هناك أيّ علاج شافٍ 100 %. لذا، لا يجب التردّد في الجمع بين العلاجات. والهدف النهائي هو تحفيز الأرومات الليفيّة لتنشيط إنتاج الكولاجين، ولكنْ أيضاً تنعيم وتقشير سطح التشقّقات الجلدية. ويقول بعض الأطبّاء إنّه يجب علاج التشقّقات الجلدية حين تكون جديدة، أي حين يكون لونها لا يزال أحمر؛ فيما يؤكّد أطبّاء آخرون أنّه يجب الانتظار حتّى يصبح لونها أبيض. إلا أنّ الوقاية مهمّة جدّاً، على الرغم من أنّها لا تمنع تماماً ظهورها.

 

 

الوقاية

تنطوي الوقاية أساساً على:

  • التدليك المنتظم باستخدام كريم مناسب. فهذا يسمح بتغذية الجلد كي يحافظ على مرونته.
  • أهمّية التدليك المطوّل عند وضع الكريم.
  • اتّباع تغذية متوازنة ومتنوّعة.
  • الحفاظ على وزن ثابت.
  • المواظبة على نشاط بدني منتظم.
  • عدم التعرّض للشمس من دون حماية.

 

 

مَن يجب أن نقصد للاستشارة والعلاج؟

هناك العديد من الاختصاصيّين الذين يمكنهم معالجة التشقّقات الجلدية.

  • الصيدلي، الذي يمكنه إعطاؤك نصيحة جيّدة للوقاية ووصف كريمات فعّالة.
  • اختصاصيّ التغذية، الذي قد يكون مفيداً، خصوصاً في ناحية إعادة التوازن إلى نظامك الغذائي والحفاظ على وزن ثابت.
  • طبيب الصحّة العامّة، الذي يمكنه أن يقترح علاجاً لطيفاً.
  • طبيب اختصاصي في الأمراض الجلدية، الذي يصف لك كريماً طبّياً أو علاجاً أقوى.
  • طبيب التجميل وجرّاح التجميل، اللذان قد يقترحان عليك حلولاً جراحيّة للحالات الشديدة التي يظهر فيها جلد زائد. ويكون عادةً لدى هؤلاء الأطبّاء والجرّاحين أجهزة مناسبة، ويكونون على معرفة بآخر التقنيّات في هذا المجال.
أضف تعليقا